إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    عيار 21 الآن بالمصنعية.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء بعد الانخفاض الجديد «بيع وشراء» في مصر    حتى لا تقع فريسة للمحتالين.. 5 نصائح عند الشراء «أون لاين»    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    النكبة الفلسطيينة 76.. يوم العودة بوجه "الاستقلال" الصهيوني    شاهد لحظة استهداف حماس جنود وآليات إسرائيلية شرق رفح (فيديو)    مصطفى الفقي: طول ما الفيتو الأمريكي موجود إسرائيل في حماية    شهادة كوهين بقضية شراء الصمت: ترامب كان على علم دائم بما يجري    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قرب جبل طارق.. إسبانيا تحذر من "مواجهات مخيفة" مع حيتان الأوركا    وزير النقل يكشف عن طلب أنجيلا ميركل منه عام 2018    وزير الرياضة يعلق على تصريحات حسام حسن ويكشف مصير محمد صلاح    بعد حسم الدوري.. ريال مدريد يكتسح آلافيس بخماسية    نجم تونس السابق: هذا اللاعب سيكون ورقة الترجي الرابحة أمام الأهلي    رئيس هيئة استاد القاهرة: سعة الملعب 72 الف كرسي.. وجاهزون لنهائي الكونفدرالية    بورفؤاد يحصل على المركز الثاني في بطولة كأس مصر للشطرنج    ميدو يلمح لاقتراب مغادرة حسام حسن للمنتخب بعد جلسة الصحفيين    العد التنازلي بدأ.. توقيت عيد الأضحى المبارك 2024 وفقًا لهيئة البحوث الفلكية    معتدل نهاراً والعظمى في القاهرة 30.. حالة الطقس اليوم    بطلقات نارية.. إصابة فتاة وسيدة في مشاجرة بسوهاج    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    مواعيد الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق قبل ساعات من بدء التشغيل التجريبي للمحطات الجديدة    بشرى للموظفين.. تعرف على عدد أيام عطلة عيد الأضحى المبارك لعام 2024    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة المنيا    حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 15-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد سداد شيرين عبد الوهاب 8 ملايين جنيه .. الشركة المنتجة تنفي تسلمها أغاني بصوتها (تفاصيل)    حتى لا تستخدمها ضدك.. 3 تصرفات تجنبها مع الحماة النرجسية    شارك صحافة من وإلى المواطن    وزير الشئون الثقافية التونسي يتابع الاستعدادات الخاصة بالدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي    3 فعاليات لمناقشة أقاصيص طارق إمام في الدوحة    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    وزير الرياضة: الدوري المصري هو الأقوى في القارة الإفريقية    رئيس اتحاد تنس الطاولة: نسعى لتمثيل مصر بالشكل اللائق في أولمبياد باريس    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    ريا أبي راشد بإطلالة ساحرة في مهرجان كان السينمائي    وسيم السيسي: لا يوجد دليل يثبت وجود سيدنا موسى أو يوسف في مصر    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    قبل انطلاقها في مصر بساعات.. أهم 5 معلومات عن إم جي 4 الكهربائية    سفراء الاتحاد الأوروبي: تربطنا بمصر علقات قوية | صور    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    الإفتاء: الإسلام يدعو لاحترام أهل التخصص.. وهذا ما كان يفعله النبي مع الصحابة    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    «مياه المنيا» تبحث خطة تحصيل المستحقات وتحسين الخدمة    أمين الفتوى: «اللى معاه فلوس المواصلات والأكل والشرب وجب عليه الحج»    إنفوجراف| 5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوتين يتجاهل تحذير أوباما مع تصاعد الأزمة في أوكرانيا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 07 - 03 - 2014

رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن تدخل موسكو العسكري في شبه جزيرة القرم وقال اليوم الجمعة 7 مارس إن روسيا لا يمكنها تجاهل نداءات المساعدة من الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وبعد مكالمة هاتفية امتدت لساعة مع أوباما قال بوتين في بيان إنه لا تزال توجد خلافات بين موسكو وواشنطن بشأن الوضع في الجمهورية السوفيتية السابقة وقال إن الزعماء الجدد الذين تولوا السلطة في كييف اتخذوا "قرارات غير شرعية على الإطلاق بخصوص مناطق شرق وجنوب شرق أوكرانيا والقرم."
وقال بوتين "لا تستطيع روسيا أن تتجاهل طلبات المساعدة في هذا الشأن وهي تتصرف على هذا الأساس بما يتفق تماما والقانون الدولي."
وقال حرس الحدود الأوكراني إن موسكو نقلت أعدادا كبيرة من القوات إلى شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا والتي تسيطر عليها قوات روسية.
وقال سيرهي استاخوف أحد مساعدي قائد حرس الحدود إنه يوجد حاليا نحو 30 الف جندي روسي في القرم مقارنة مع 11 ألفا متمركزين بشكل دائم مع أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية قبل الأزمة.
وينفي بوتين أن تكون القوات التي لا تضع شارات عسكرية روسية وتحاصر القوات الأوكرانية في قواعدها تخضع لقيادة موسكو برغم أن العربات الخاصة بتلك القوات تحمل لوحات عسكرية روسية. ويسخر الغرب من التأكيدات الروسية.
وقال متحدث باسم بوتين إنه على الرغم من "الخلاف العميق" مع الغرب بشأن أوكرانيا فإن موسكو تأمل العثور على أرضية مشتركة والا تبدأ حرب باردة جديدة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن ديمتري بسكوف المتحدث باسم بوتين قوله "لا يزال هناك أمل في إمكانية إيجاد بعض نقاط الاتفاق نتيجة للحوار -الذي لم يرفضه شركاؤنا بعد بفضل الله."
وأضاف بسكوف أنه يعتقد أن الحرب الباردة الجديدة "لم تبدأ وأود الا تبدأ."
وتصاعدت أخطر مواجهة بين الشرق والغرب منذ نهاية الحرب الباردة أمس الخميس عندما صوت برلمان شبه جزيرة القرم لصالح الانضمام لروسيا. وحددت حكومة المنطقة 16 مارس آذار موعدا للاستفتاء لتحديد مستقبل المنطقة.
وندد زعماء الاتحاد الأوروبي وأوباما بالاستفتاء المقترح وقالوا انه غير شرعي وينتهك دستور أوكرانيا.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد وهو المجلس الاعلى في البرلمان الروسي عقب اجتماعها مع مشرعين من القرم يزورون موسكو اليوم الجمعة إن القرم لها الحق في تقرير مصيرها واستبعدت خطر نشوب حرب بين "البلدين الشقيقين".
وقبل الاتصال ببوتين أعلن أوباما يوم الخميس فرض أول عقوبات على روسيا منذ بدء الأزمة تشمل حظر تأشيرات وتجميد أرصدة المسؤولين عن تهديد سيادة أوكرانيا والذين لم يحددوا حتى الآن.
وأيدت اليابان الموقف الغربي قائلة ان تصرفات روسيا تشكل "تهديدا للسلام والأمن الدوليين" بعد أن تحدث أوباما إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
أما وزارة الخارجية الصينية فقالت اليوم الجمعة ان العقوبات ليست الحل الامثل لحل الازمة الاوكرانية. والصين وروسيا عضوان دائمان في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ولهما حق النقض (الفيتو) وتربطهما علاقات وطيدة وموقفهما واحد من العديد من القضايا الدبلوماسية مثل الازمة في سوريا وتجنبت الصين التعليق بخصوص الوضع القانوني لاستفتاء القرم على الانفصال.
واعتمد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك اقتصادي لروسيا والمستورد لغازها خطة من ثلاث مراحل في محاولة لفرض حل تفاوضي لكنه لم يصل إلى حد فرض عقوبات فورية.
وردت وزارة الخارجية الروسية بغضب اليوم الجمعة ووصفت قرار الاتحاد الأوروبي تجميد محادثات بشأن إلغاء تأشيرات السفر وبشأن اتفاقية جديدة أوسع نطاقا تحكم العلاقات بين روسيا والاتحاد بأنها "موقف غير بناء على الاطلاق" وقالت إنها سترد على أي عقوبات.
والتقت السياسية الأوكرانية المعارضة البارزة يوليا تيموشينكو التي أطلق سراحها من السجن بعد عزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في دبلن ودعت الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات فورية على روسيا وحذرت من أن القرم ربما تنزلق إلى حرب عصابات إذا لم يفعل الاتحاد ذلك.
وسارعت بروكسل وواشنطن إلى دعم السلطات الجديدة في أوكرانيا وأعلنتا عن مساعدات سياسية ومالية.
وقال المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي إن المحادثات مع كييف بخصوص اتفاق قرض تمضي بشكل جيد وأشاد بانفتاح الحكومة الجديدة على الاصلاح الاقتصادي والشفافية.
وقالت المفوضية الأوروبية إن أوكرانيا قد تحصل على مساعدات تصل إلى 11 مليار يورو (15 مليار دولار) خلال العامين المقبلين شريطة أن تتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يطلب إصلاحات اقتصادية موجعة مثل إلغاء دعم الغاز.
وعوضت العملة الأوكرانية الهريفنيا خسائرها الحادة بدعم من الوعود بمساعدات غربية بمليارات الدولارات وإدراك أن القوات الروسية لن تذهب على الأرجح إلى مناطق أخرى في اوكرانيا غير القرم.
وفي اليومين الماضيين تجاوز سعر الهرفينيا مقابل الدولار 9.0 للمرة الأولى منذ بدأت أزمة القرم الأسبوع الماضي. وقال تجار محليون إن القيود الطارئة التي فرضت على العملة الأسبوع الماضي تعززها.
وقالت شركة جازبروم اكبر شركة غاز روسية إن أوكرانيا لم تسدد فاتورة الغاز لشهر فبراير شباط وقيمتها 440 مليون دولار لتصل متأخراتها الى 1.89 مليار دولار ولمحت الى أنها قد توقف ضخ الغاز كما فعلت عام 2009 حين أدى وقف ضخ الغاز لأوكرانيا الى خفض الإمدادات لأوروبا خلال موجة برد قارس.
وفي موسكو تجمع حشد هائل قرب الكرملين في مظاهرة منظمة بترخيص من الحكومة وحفل موسيقي وصف بأنه "تضامنا مع أهالي القرم".
وقدم نجوم البوب عروضا على المسرح ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل "القرم أرض روسية" و"لا نقايض شعبنا بالمال" و"نثق في بوتين".
وقال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك إنه ما من أحد في العالم المتحضر سيعترف بنتيجة "ما يسمى بالاستفتاء" في القرم.
وعبر مجددا عن استعداد كييف للتفاوض مع روسيا اذا سحبت موسكو قواتها الإضافية من القرم وقال إنه طلب إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.
لكن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال إنه لا يوجد مؤشر واضح على استعداد روسيا للانضمام الى "مجموعة اتصال" دولية مع أوكرانيا اقترح الغرب إنشاءها للتفاوض على حل للأزمة.
وعلى الرغم من كلمات بوتين القاسية قال معتصمون في ميدان الاستقلال بوسط كييف دفاعا عن الثورة التي أطاحت بيانوكوفيتش إنهم لا يعتقدون أنه سيتم السماح للقرم بالاستقلال.
وقال تاراس يوركيف (35 عاما) من مدينة لفيف بشرق البلاد "نحن متفائلون القرم ستقف معنا وسنقاتل من أجلها... طريقة قتالنا تتوقف على قرارات قيادتنا. سنستخدم القوة إذا اقتضى الأمر إذا أردت السلام يجب أن تستعد للحرب."
وقال الكسندر زابروجيتس (40 عاما) من منطقة كيروفوجراد بوسط أوكرانيا إنه يثق في الضغوط الدولية.
وقال "لا أعتقد أنه سيتم السماح للروس بأن يأخذوا القرم منا لا يمكن التصرف بهذه الطريقة مع دولة مستقلة. نتمتع بدعم العالم كله. لكنني أعتقد أننا نهدر وقتا. في حين يستعد الروس نكتفي نحن بالكلام."
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على صفحتها على تويتر إن مراقبين عزل تابعين لها منعوا من دخول القرم اليوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي.
وسافر مبعوث خاص للأمم المتحدة الى العاصمة الإقليمية سيمفروبول لكن محتجين موالين لروسيا حاصروه وأجبروه على المغادرة يوم الأربعاء. وقالت الأمم المتحدة إنها كانت أرسلت الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش الى كييف لإجراء تقييم مبدئي لأوضاع حقوق الإنسان.
وقطع إرسال التلفزيون الإوكراني في القرم امس الخميس وحلت محله القنوات الروسية الرسمية. ويسيطر على الشوارع من يؤيدون الانضمام لموسكو وقد زاد بعضهم حدة في الأسبوع المنصرم حيث اعتدوا على صحفيين ومحتجين مؤيدين لكييف من حين لآخر.
ويعارض جزء من سكان القرم البالغ عددهم 2 مليون نسمة حكم روسيا وبينهم أعضاء في الأغلبية ذات الأصول الروسية التي تسكن المنطقة.
وعلى صعيد آخر قال رئيس بعثة أوكرانيا لدورة الألعاب الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة فاليري سوشكفيتش اليوم الجمعة إن فريقه سينسحب من دورة الأولمبياد الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة إذا غزت روسيا بلاده وإنه يأمل أن تكون المنافسات الرياضية قادرة على نشر السلام.
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن تدخل موسكو العسكري في شبه جزيرة القرم وقال اليوم الجمعة 7 مارس إن روسيا لا يمكنها تجاهل نداءات المساعدة من الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وبعد مكالمة هاتفية امتدت لساعة مع أوباما قال بوتين في بيان إنه لا تزال توجد خلافات بين موسكو وواشنطن بشأن الوضع في الجمهورية السوفيتية السابقة وقال إن الزعماء الجدد الذين تولوا السلطة في كييف اتخذوا "قرارات غير شرعية على الإطلاق بخصوص مناطق شرق وجنوب شرق أوكرانيا والقرم."
وقال بوتين "لا تستطيع روسيا أن تتجاهل طلبات المساعدة في هذا الشأن وهي تتصرف على هذا الأساس بما يتفق تماما والقانون الدولي."
وقال حرس الحدود الأوكراني إن موسكو نقلت أعدادا كبيرة من القوات إلى شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا والتي تسيطر عليها قوات روسية.
وقال سيرهي استاخوف أحد مساعدي قائد حرس الحدود إنه يوجد حاليا نحو 30 الف جندي روسي في القرم مقارنة مع 11 ألفا متمركزين بشكل دائم مع أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية قبل الأزمة.
وينفي بوتين أن تكون القوات التي لا تضع شارات عسكرية روسية وتحاصر القوات الأوكرانية في قواعدها تخضع لقيادة موسكو برغم أن العربات الخاصة بتلك القوات تحمل لوحات عسكرية روسية. ويسخر الغرب من التأكيدات الروسية.
وقال متحدث باسم بوتين إنه على الرغم من "الخلاف العميق" مع الغرب بشأن أوكرانيا فإن موسكو تأمل العثور على أرضية مشتركة والا تبدأ حرب باردة جديدة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن ديمتري بسكوف المتحدث باسم بوتين قوله "لا يزال هناك أمل في إمكانية إيجاد بعض نقاط الاتفاق نتيجة للحوار -الذي لم يرفضه شركاؤنا بعد بفضل الله."
وأضاف بسكوف أنه يعتقد أن الحرب الباردة الجديدة "لم تبدأ وأود الا تبدأ."
وتصاعدت أخطر مواجهة بين الشرق والغرب منذ نهاية الحرب الباردة أمس الخميس عندما صوت برلمان شبه جزيرة القرم لصالح الانضمام لروسيا. وحددت حكومة المنطقة 16 مارس آذار موعدا للاستفتاء لتحديد مستقبل المنطقة.
وندد زعماء الاتحاد الأوروبي وأوباما بالاستفتاء المقترح وقالوا انه غير شرعي وينتهك دستور أوكرانيا.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد وهو المجلس الاعلى في البرلمان الروسي عقب اجتماعها مع مشرعين من القرم يزورون موسكو اليوم الجمعة إن القرم لها الحق في تقرير مصيرها واستبعدت خطر نشوب حرب بين "البلدين الشقيقين".
وقبل الاتصال ببوتين أعلن أوباما يوم الخميس فرض أول عقوبات على روسيا منذ بدء الأزمة تشمل حظر تأشيرات وتجميد أرصدة المسؤولين عن تهديد سيادة أوكرانيا والذين لم يحددوا حتى الآن.
وأيدت اليابان الموقف الغربي قائلة ان تصرفات روسيا تشكل "تهديدا للسلام والأمن الدوليين" بعد أن تحدث أوباما إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
أما وزارة الخارجية الصينية فقالت اليوم الجمعة ان العقوبات ليست الحل الامثل لحل الازمة الاوكرانية. والصين وروسيا عضوان دائمان في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ولهما حق النقض (الفيتو) وتربطهما علاقات وطيدة وموقفهما واحد من العديد من القضايا الدبلوماسية مثل الازمة في سوريا وتجنبت الصين التعليق بخصوص الوضع القانوني لاستفتاء القرم على الانفصال.
واعتمد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك اقتصادي لروسيا والمستورد لغازها خطة من ثلاث مراحل في محاولة لفرض حل تفاوضي لكنه لم يصل إلى حد فرض عقوبات فورية.
وردت وزارة الخارجية الروسية بغضب اليوم الجمعة ووصفت قرار الاتحاد الأوروبي تجميد محادثات بشأن إلغاء تأشيرات السفر وبشأن اتفاقية جديدة أوسع نطاقا تحكم العلاقات بين روسيا والاتحاد بأنها "موقف غير بناء على الاطلاق" وقالت إنها سترد على أي عقوبات.
والتقت السياسية الأوكرانية المعارضة البارزة يوليا تيموشينكو التي أطلق سراحها من السجن بعد عزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في دبلن ودعت الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات فورية على روسيا وحذرت من أن القرم ربما تنزلق إلى حرب عصابات إذا لم يفعل الاتحاد ذلك.
وسارعت بروكسل وواشنطن إلى دعم السلطات الجديدة في أوكرانيا وأعلنتا عن مساعدات سياسية ومالية.
وقال المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي إن المحادثات مع كييف بخصوص اتفاق قرض تمضي بشكل جيد وأشاد بانفتاح الحكومة الجديدة على الاصلاح الاقتصادي والشفافية.
وقالت المفوضية الأوروبية إن أوكرانيا قد تحصل على مساعدات تصل إلى 11 مليار يورو (15 مليار دولار) خلال العامين المقبلين شريطة أن تتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يطلب إصلاحات اقتصادية موجعة مثل إلغاء دعم الغاز.
وعوضت العملة الأوكرانية الهريفنيا خسائرها الحادة بدعم من الوعود بمساعدات غربية بمليارات الدولارات وإدراك أن القوات الروسية لن تذهب على الأرجح إلى مناطق أخرى في اوكرانيا غير القرم.
وفي اليومين الماضيين تجاوز سعر الهرفينيا مقابل الدولار 9.0 للمرة الأولى منذ بدأت أزمة القرم الأسبوع الماضي. وقال تجار محليون إن القيود الطارئة التي فرضت على العملة الأسبوع الماضي تعززها.
وقالت شركة جازبروم اكبر شركة غاز روسية إن أوكرانيا لم تسدد فاتورة الغاز لشهر فبراير شباط وقيمتها 440 مليون دولار لتصل متأخراتها الى 1.89 مليار دولار ولمحت الى أنها قد توقف ضخ الغاز كما فعلت عام 2009 حين أدى وقف ضخ الغاز لأوكرانيا الى خفض الإمدادات لأوروبا خلال موجة برد قارس.
وفي موسكو تجمع حشد هائل قرب الكرملين في مظاهرة منظمة بترخيص من الحكومة وحفل موسيقي وصف بأنه "تضامنا مع أهالي القرم".
وقدم نجوم البوب عروضا على المسرح ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل "القرم أرض روسية" و"لا نقايض شعبنا بالمال" و"نثق في بوتين".
وقال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك إنه ما من أحد في العالم المتحضر سيعترف بنتيجة "ما يسمى بالاستفتاء" في القرم.
وعبر مجددا عن استعداد كييف للتفاوض مع روسيا اذا سحبت موسكو قواتها الإضافية من القرم وقال إنه طلب إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.
لكن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال إنه لا يوجد مؤشر واضح على استعداد روسيا للانضمام الى "مجموعة اتصال" دولية مع أوكرانيا اقترح الغرب إنشاءها للتفاوض على حل للأزمة.
وعلى الرغم من كلمات بوتين القاسية قال معتصمون في ميدان الاستقلال بوسط كييف دفاعا عن الثورة التي أطاحت بيانوكوفيتش إنهم لا يعتقدون أنه سيتم السماح للقرم بالاستقلال.
وقال تاراس يوركيف (35 عاما) من مدينة لفيف بشرق البلاد "نحن متفائلون القرم ستقف معنا وسنقاتل من أجلها... طريقة قتالنا تتوقف على قرارات قيادتنا. سنستخدم القوة إذا اقتضى الأمر إذا أردت السلام يجب أن تستعد للحرب."
وقال الكسندر زابروجيتس (40 عاما) من منطقة كيروفوجراد بوسط أوكرانيا إنه يثق في الضغوط الدولية.
وقال "لا أعتقد أنه سيتم السماح للروس بأن يأخذوا القرم منا لا يمكن التصرف بهذه الطريقة مع دولة مستقلة. نتمتع بدعم العالم كله. لكنني أعتقد أننا نهدر وقتا. في حين يستعد الروس نكتفي نحن بالكلام."
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على صفحتها على تويتر إن مراقبين عزل تابعين لها منعوا من دخول القرم اليوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي.
وسافر مبعوث خاص للأمم المتحدة الى العاصمة الإقليمية سيمفروبول لكن محتجين موالين لروسيا حاصروه وأجبروه على المغادرة يوم الأربعاء. وقالت الأمم المتحدة إنها كانت أرسلت الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش الى كييف لإجراء تقييم مبدئي لأوضاع حقوق الإنسان.
وقطع إرسال التلفزيون الإوكراني في القرم امس الخميس وحلت محله القنوات الروسية الرسمية. ويسيطر على الشوارع من يؤيدون الانضمام لموسكو وقد زاد بعضهم حدة في الأسبوع المنصرم حيث اعتدوا على صحفيين ومحتجين مؤيدين لكييف من حين لآخر.
ويعارض جزء من سكان القرم البالغ عددهم 2 مليون نسمة حكم روسيا وبينهم أعضاء في الأغلبية ذات الأصول الروسية التي تسكن المنطقة.
وعلى صعيد آخر قال رئيس بعثة أوكرانيا لدورة الألعاب الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة فاليري سوشكفيتش اليوم الجمعة إن فريقه سينسحب من دورة الأولمبياد الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة إذا غزت روسيا بلاده وإنه يأمل أن تكون المنافسات الرياضية قادرة على نشر السلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.