أعرب أبناء سيناء عن سعادتهم بقرار فسخ عقد تصدير الغاز إلى إسرائيل، وطالبوا بتوصيل الغاز لجميع المناطق السيناوية قبل تصديره خارج مصر. كما لقي القرار ارتياحا شديدا بين المواطنين بعد شعورهم بعودة حقوق مصر في أسعار تصدير الغاز لزيادة الدخل القومي وتحقيق استفادة قصوى من الثروات وكذلك ليعيد الاستقرار إلى منطقة شمال سيناء؛ خاصة بعد أن تعرض خط الغاز للتفجير 14 مرة، كانت نتيجتها تحمل الشركة المالكة للخط خسائر فادحة بالإضافة إلى وقف ضخ الغاز للمشروعات الاقتصادية والاستثمارية في سيناء، بالإضافة إلى وقف ضخ الغاز لأكثر من 5 آلاف منزل في مدينة العريش وحدها. وقال مصدر مسئول بالشركة إن عملية الإصلاح لم تتم بعد في خط الغاز الذي تم تفجيره مؤخرا؛ لكن بالتأكيد القرار سيكون له مردود اقتصادي كبير على مشروعات التنمية في سيناء؛ خاصة أنه سيكون لاستقرار عملية ضخ الغاز واستمرارها بداية حقيقية للتنمية على أرض سيناء و زيادة عدد المشتركين في خطوط الغاز للمنازل، ولفت إلى أن استمرار ضخ الغاز سيمثل انطلاقة جديدة لاستكمال خطط التنمية على أرض المحافظة. من جانبه أعرب مدير أمن شمال سيناء اللواء صالح المصري عن أمله أن يكون قرار فسخ تصدير الغاز إلى إسرائيل بداية للاستقرار الأمني ونهاية لعملية التفجيرات التي أضرت كثيرا بمصلحة الوطن وألحقت خسائر كبيرة بالاقتصاد الوطني المصري، مشيرا إلى أن خطة الانتشار الأمني في سيناء سيكون لها مردود كبير على استقرار المحافظة بمساعدة المواطنين لرجال الشرطة. وقال نجيب سعيد رئيس شعبة المصدرين بشمال سيناء إن القرار صائب وحافظ علي ثروات مصر وأعاد حقوقها المسلوبة والمتمثلة في فرق السعر في تصدير الغاز إلى إسرائيل. وأضاف أن مصر قادرة الآن على تصدير الغاز إلي قطاع غزة بالسعر العالمي يحقق لمصر إضافة للدخل القومي المصري ويخفف الأعباء عن الشعب الفلسطيني في ظل الحصار المفروض عليه.