أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تهديدات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لروسيا بشأن التطورات الأخيرة في أوكرانيا والقرم غير مقبولة. وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها ونقلته وكالة " إيتار تاس " أن كيري لم يحاول دراسة العمليات المعقدة الجارية في المجتمع الأوكراني وتقييم الوضع المتدهور بعد أن سيطر متطرفون على السلطة في كييف بالقوة، مشيرا إلى أن الوزير الأمريكي يستخدم تعبيرات تعود إلى أيام الحرب الباردة ويدعو إلى معاقبة روسيا الاتحادية بدلا من المسئولين عن الانقلاب". وأشار البيان إلى أن الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى دول حليفة لها هي التي تجاهلت جرائم مقاتلين في ميدان الاستقلال بكييف ضد خصومهم السياسيين وسكان عاديين وكذلك نزعاتهم المعادية للسامية ولروسيا وإهانة ذكرى أبطال الحرب الوطنية العظمى. وأضاف البيان أن واشنطن تجاهلت أيضا أن السلطات الجديدة في كييف رفضت اتفاق 21 فبراير، الذي وقع عليه وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا وشكلت حكومة المنتصرين وشنت حربا على اللغة الروسية وكل ما يرتبط بروسيا. وذكرت الخارجية الروسية أن حلفاء الغرب الآن هم نازيون جدد يقومون بتدمير كنائس أرثوذكسية ومعابد يهودية. وأكد بيان الخارجية الروسية على أن موقف موسكو يبقى ثابتا وشفافا، مشيرا إلى أن أوكرانيا، وإن كانت مجرد منطقة للعبة جيوسياسية لبعض السياسيين الغربيين، فإنها بلد شقيق بالنسبة لروسيا يرتبط بها على مدى قرون. ودعت الخارجية الروسية إلى تطبيع الوضع في أوكرانيا بأسرع وقت على أساس اتفاق 21 فبراير، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية شرعية تأخذ في الاعتبار مصالح كافة القوى السياسية والأقاليم في أوكرانيا، مؤكداً على أن أسطول البحر الأسود الروسي لا يتدخل في الوضع السياسي بأوكرانيا.