نشرت قوات الأمن البريطانية سيارات مصفحة في منطقة تاور هاملتس شرق لندن في محاولة للتصدي للاشتباكات بين متطرفين يحاولون تطبيق الشريعة الإسلامية وبين مجموعة أطلقت على نفسها الدوريات المسيحية التي تحاول التصدي لهم. وجاءت هذه الخطوة وسط مخاوف لدى البعض خشية ألا تجدي محاولة بريطانيا التصدي للمتطرفين العائدين من سوريا نفعا، حيث من الواضح بدا أن التطرف يعيش بداخلها وينمو ويمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت. يذكر أن متطرفين إسلاميين يحملون الجنسية البريطانية كانوا قد نظموا خلال الشهور الماضية ما أطلقوا عليه اسم "الدوريات الإسلامية" والتي هاجمت عددا من الشباب البريطاني بدعوى تناولهم الخمور في الشوارع أو الفتيات بسبب ملابسهم الفاضحة، الأمر الذي أثار الذعر في منطقة تاور هاملتس ، ودفع حركة "بريطانيا أولا" اليمينية إلى تنظيم "كتيبة" موازية لها وأطلقوا عليها اسم "الدوريات المسيحية" لمواجهتهم والتصدي لهم. وكانت المواجهة الأولى بين الجانبين الأسبوع الماضي عندما اشتبك الطرفان بشكل عنيف في المنطقة، الأمر الذي أجبر الشرطة البريطانية على التدخل وإلقاء القبض على عناصر من الجانبين. وأصدرت محكمة بريطانية يوم الجمعة الماضي قرارا بسجن ثلاثة عناصر من "المتطرفين الإسلاميين" هم جوردان هورنر، ورويال بارنز، وريكاردو ماكفارلين، لمدة عامين وعشر أشهر خلف القضبان بتهمة التحرش بالمواطنين وإرهابهم في لندن. ومنعت المحكمة الأشخاص الثلاثة أيضا من توزيع أي مواد تتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية على العامة أو حتى عقد اجتماعات بينهم. وبدأ هؤلاء الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام، وأرادوا "تطبيق الشريعة"، العام الماضي بالتعرض لزوجين كانا يسيران في منطقة وصفت "بالإسلامية" ويمسك كل منهما بيد الآخر. على جانب آخر، صعدت حركة "حزب بريطانيا أولا" من إجراءاتها لمواجهة المتطرفين الإسلاميين في شرق العاصمة مستخدمة ثلاث سيارات "جيب" عسكرية مصفحة" لتوزيع منشورات على المارة.