الرئيس الكوبى: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة    اليوم.. طقس معتدل نهارًا بارد ليلًا وأمطار خفيفة ببعض المناطق    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    أسعار اللحوم في محافظة أسوان اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    اليوم، الناخبون يواصلون التصويت في 30 دائرة ملغاة بانتخابات مجلس النواب 2025    بأكثر من 2 مليون جنيه.. فيلم «الست» يخطف صدارة شباك التذاكر في أول أيام عرضه بالسينما    يوسى كوهين شاهد من أهلها.. مصر القوية والموساد    ماسك يتحدث عن إلهان عمر وممداني والجحيم الشيوعي    مجلس النواب الأمريكي يصوّت بالأغلبية لصالح إلغاء قانون عقوبات "قيصر" ضد سوريا    لمدة 6 ساعات خطة انقطاع المياه اليوم في محافظة الدقهلية    DC تطرح أول بوستر رسمي لفيلم Supergirl    إسلام الكتاتني يكتب: الحضارة المصرية القديمة لم تكن وثنية    ناسا تفقد الاتصال بالمركبة مافن التي تدور حول المريخ منذ عقد    قرار جديد ضد المتهم بالتحرش بفنانة شهيرة في النزهة    ترامب: الولايات المتحدة مدعوة إلى اجتماع في أوروبا    سلوى عثمان: أخذت من والدتي التضحية ومن والدي فنيًا الالتزام    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    التحقيق مع شخص يوزع بطاقات دعائية على الناخبين بالطالبية    القابضة للصرف الصحي تدعم رافع العريش بطلمبتين بعد صيانتهما    توقيت أذان الفجر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    يوفنتوس ينتصر على بافوس بثنائية نظيفة    ما معنى تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس؟    عاجل - قرار الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ثالث خفض خلال 2025    لماذا تجدد أبواق السيسى شائعات عن وفاة مرشد الإخوان د. بديع بمحبسه؟    "شغّلني" تُطلق مشروع تشغيل شباب الصعيد بسوهاج وقنا    خالد أبو بكر يشيد بجهاز مستقبل مصر في استصلاح الأراضي: سرعة العمل أهم عامل    التحضير لجزء ثانٍ من مسلسل «ورد وشوكولاتة»    التعاون الإسلامي: تُدين خطط الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية وتدعو المجتمع الدولي للتحرك    تصعيد سياسي في اليمن بعد تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي    أرسنال يسحق كلوب بروج بثلاثية خارج الديار    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11ديسمبر 2025........مواعيد الأذان في محافظة المنيا    سلمان خان وإدريس إلبا وريز أحمد فى حفل جولدن جلوب بمهرجان البحر الأحمر    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    منتخب مصر يواصل تدريباته بمركز المنتخبات الوطنية استعدادا لأمم إفريقيا (صور)    رودريجو: ليس لدي مشكلة في اللعب على الجانب الأيمن.. المهم أن أشارك    كرة طائرة - خسارة سيدات الزمالك أمام كونيجيليانو الإيطالي في ثاني مواجهات مونديال الأندية    الخطر الأكبر على مصر، عصام كامل يكشف ما يجب أن تخشاه الدولة قبل فوات الأوان (فيديو)    "جنوب الوادي للأسمنت" و"العالمية للاستثمار" يتصدران ارتفاعات البورصة المصرية    "امرأة هزت عرش التحدي".. الموسم الثاني من مسابقة المرأة الذهبية للمركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة    القبض على شخص اقتحم مدرسة بالإسماعيلية واعتدى على معلم ب "مقص"    المتهم بتجميع بطاقات الناخبين: «كنت بستعلم عن اللجان»    الرفق بالحيوان: تخصيص أرض لإيواء الكلاب الضالة أحد حلول انتشار هذه الظاهرة    4 فوائد للملح تدفعنا لتناوله ولكن بحذر    أعراض اعوجاج العمود الفقري وأسبابه ومخاطر ذلك    معهد التغذية يكشف عن أطعمة ترفع المناعة في الشتاء بشكل طبيعي    انتبهي إلى طعامك خلال الأشهر الأولى من الحمل.. إليك قائمة بالمحاذير    مستشار وزير الثقافة: إدارج "الكشري" في قائمة تراث اليونسكو يمثل اعترافًا دوليًا بهويتنا وثقافتنا    أستاذ علوم سياسية: المواطن استعاد ثقته في أن صوته سيصل لمن يختاره    ضبط شاب ينتحل صفة أخصائى علاج طبيعى ويدير مركزا غير مرخص فى سوهاج    البابا تواضروس يهنئ الكنيسة ببدء شهر كيهك    التعادل السلبي يحسم موقعة باريس سان جيرمان وأتلتيك بلباو    ساوندرز: ليفربول ألقى صلاح تحت الحافلة؟ تقاضى 60 مليون جنيه إسترليني    الأرقام تكشف.. كيف أنقذ صلاح ليفربول من سنوات الفشل إلى منصات التتويج.. فيديو    ترامب: الفساد في أوكرانيا متفشٍ وغياب الانتخابات يثير تساؤلات حول الديمقراطية    الزوامل والتماسيح: العبث البيئي وثمن الأمن المجتمعي المفقود    "الصحة" تكشف عن الفيروس الأكثر انتشارا بين المواطنين حاليا    الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن من مسجد مصر الكبير بالعاصمة    حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضيحه بالأقصر...العالم كله ينتظر إفتتاح طريق الكباش ...والسلطات المحليه تسمح بإقامه جدار خرساني فوقه !!!
فضيحه بالأقصر...
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 02 - 2014

لا يمكن لعاقل أن يتخيل مايحدث فى الأقصر.. ففى الوقت الذى ينتظر العالم كله افتتاح طريق الكباش الذى يعد أحد أهم معالم الأقصر السياحية ،نفاجئ اليوم بتعد صارخ على الطريق بإقامه جدار خرسانى بطول الواجهة الرئيسية لمبنى الكنيسه الإنجيليه بالأقصر فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف ومخالفه صريحه لقوانيىن البناء فى الأقصر وقوانين البناء داخل المحميه الأثريه ...
الغريب أن ذلك يتم تحت سمع و بصر المسئولين بالأقصر فى ظل غياب أمنى رهيب ، ورضاء تام من المسئولين بالمجلس الأعلى للآثار بالأقصر ، و الذين غضوا الطرف ووضعوا أصابعهم فى أذانهم وكأن الأمر لا يعنيهم !!
أما الأغرب فإن هذا التعدى الصارخ يحدث فى ظل تفهم الكنيسة الإنجيلية لأهميه هذا الطريق ومحاولات إعاده كشفه التى بدأت منذ الخمسينيات من القرن الماضى وحصلت على أعظم فرصها فى السنوات الأخيره لتكون فى حيز التنفيذ عندما حمل الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق على عاتقه فكره إعاده كشف الطريق وتبنتها الدوله وبالفعل قامت المحافظه بإزاله مئات الاشغالات التي كانت تعوق عملية اعادة الكشف وهى كثيرة ولم يتبق سوى كنيستين إحداهما للأقباط الأرثوذكس والثانيه للكنيسه الإنجيليه
وتفهمت الكنيسه الإنجيليه أهميه المشروع وفائدته بعد ان أرسلت وفدا رفيع المستوى برئاسه القس اندريا زكي إستمع إلى شرح تفصيلى من المحافظ الدكتور سمير فرج لمشروع تحويل مدينة الأقصر إلي متحف عالمي مفتوح من خلال تطوير المناطق الأثرية بالمدينة وإعادة كشف طريق الكباش الذي يمثل اضخم وأطول طريق اثري في العالم طوله 2 كيلو و700 متر ويربط بين معبد الاقصر ومجموعة معابد الكرنك الذي بدأت أعمال اعادة الكشف عنه منذ سنوات بتكلفة 240 مليون جنيه تحملتها وزارة التعاون الدولي ونجحت الأعمال في كشف أجزاء كبيرة من الطريق أبهرت العالم كله، وتم نقل 424 منزلا كانت تجثم فوق الطريق بالاضافة إلي 6 مساجد منها مسجدان أثريان بالاضافة إلي مقابر الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث التي وافق خلالها 9 سفراء من الدول الأوروبية علي نقل المقابر بعد تخصيص مقابر بديلة في مدينة طيبة الجديدة، كما شملت عملية الإزالة قسم شرطة الأقصر واستراحة المحافظ
موافقه الكنيسه المعلنه
وخلال اللقاء وافق وفد الكنيسة علي هدم المبني الذي يعيق أعمال إعادة كشف الطريقوأشاد بالمشروع بإعتباره أحد المشروعات القوميه بالغه الأهميه كما اشاد القس اندريا زكي رئيس الوفد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة إلي منطقة جديدة أرحب وأوسع تشمل المبني الرئيسي للكنيسة ومبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة ومكتب خاص له وذلك بتمويل كامل من الدولة وقال ان المساحة التي تم تخصيصها لاقامة الكنيسة الجديدة تبلغ ألفي متر مربع ويتم البناء علي مساحة 850 مترا منها ..
واضاف القس اندريا زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية ان الطائفة ستقوم برفع الأرض مساحيا واعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الأقصر التي كان يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء .. وأورد البيان الذي اصدرته الكنيسة عن تقديرها للجهود المخلصة التي يبذلها الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر عن تجاوبه مع احتياجات الكنيسة وسعيه الدءوب لتوفير أفضل البدائل الممكنة لمشروع نقل الكنيسة وأنه يقدم الشكر للمحافظ لمرافقته الوفد في زيارته للكنيسة ثم الموقع الجديد الذي تم تخصيصه كمقر بديل واذي رحبت به اللجنة وأبدت ارتياحها الكامل له .. وفي نهاية البيان كررت الكنيسة شكرها العميق للمحافظ علي كل ما تم الاتفاق عليه وترفع صلاتها إلي الله أن يبارك كل ما يقوم به من أجل تطوير مدينة الأقصر
وإشادة بدور الحكومه
كما أشاد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة الي منطقة جديدة ارحب وأوسع وتخصيص مبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة واسرته . بل وعد بأن تقوم المشيخية الانجيلية باعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الاقصر والتي كان يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وقتها لاعتمادها ..ولم يكتف قداسته بذلك بل قال بأن الطائفة ستصدر بياناً باللغتين العربية والانجليزية عن الموقف الكامل للكنيسة كان ذلك فى أواخر عام 2010 وبالتحديد يوم 6 ديسمبر خلال زياره الوفد للأقصر ونشرت "الأخبار" تفصيليا هذه التصريحات فى اليوم التالى مباشره. وبعدها بالفعل صدر بيان الكنيسه التى قالت بالحرف الواحد : إنها تؤكد من منطلق حسها الوطني ترحيبها وتشجيعها لكل ما يعود علي بلادنا العزيزة بالخير والتقدم ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة .. ووصفت الكنيسة الانجيلية مشروع إعادة كشف طريق الكباش بأنه مشروع عظيم يحظي باهتمام العالم كله ريهدف إلي تحويل المدينة إلي أكبر متحف عالمي مفتوح في العالم كما يمثل نقلة حضارية غير مسبوقة تدعو للفخر والاعتزاز لكل المصريين .
طريق الكباش
ويشير الأثري منصور بريك المشرف علي آثار الكرنك إلي ان هذا الطريق استغرق إنشاؤه 1500 عام ليكون دليلا علي ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة وحرص ملوك وأمراء مصر القديمة علي المشاركة في إنشائه تقربا للألهة .. وكان يطلق عليه طريق المواكب والأفراح وفي العصر الحديث ظلت محاولة طمسه وتشويه معالمه منذ نهاية العصر الفرعوني .. والطريق بدأ بناءه الملك أمنحوتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر ولكن النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق يرجع إلي الملك نقتنبو مؤسس الأسرة ال 30 آخر أسرات عصر الفراعنة .. وتبلغ المساحة الاجمالية للطريق 2 كيلو و 830 مترا وعرضه 70 مترا ويتكون من 1200 تمثال متراصة في صفين ..
وتعرض موقع طريق الكباش إلي فيضان ضخم بلغ ارتفاع طبقة الفيضان به إلي أكثر من متر مما أدي إلي تدمير العديد من التماثيل به وحوّل أغلب المنطقة إلي أرض زراعية خاصة في الجزء الجنوبي وكان ذلك في العصور الوسطي حيث عثر علي ساقية واستخدمت أحجار قواعد التماثيل كمحاجر لتشييد المنازل بها وتم تكسير التماثيل ودفعها من فوق قواعدها لعل من أهم ما كشف عنه بالمواقع العديد من الاواني الفخار وبقايا لوحات من العصر الروماني احدها تخفي الامبراطور « يتبريوس » يتعبد الثالوث طيبة ولوحة نادرة من حجر الكوارتيزبت للكاهن » باك ان خنوس « تعود للعام الثالث لحكم الملك » ست نخت مؤسس الكتابة الهيروغليفية الغائرة التي تحكي انجازات الملك » ست نخت « بالكرنك .
قلت للآثارى منصور بريك المشرف على آثار الأقصر الأسبق ومتى بدأت أول محاولات لكشف الطريق فأجابنى بقوله أعمال الكشف عن الطريق بدأت في الخمسينيات من هذا القرن وقام به الدكتور محمد عبدالقادر واستطاع ان يكشف الطريق الذي يقع أمام معبد الأقصر . والذي يصل بين المعبدين ثم قامت هيئة الآثار برئاسة الدكتور محمد الصغير بالكشف عن الطريق المؤدي لمعبد الأقصر في ناحية الكرنك ليصل عدد هذه التماثيل المكتشفة إلي 86 تمثالا ولكن اعمال الحفائر توقفت بعد ذلك لصعوبة نزع ملكية الأراضي المقيمة فوق الطريق .
الإزالات التي تمت
ويضيف بريك أنه تم إزالة 1570 منزلا لإنقاذ الطريق الذي يسمي بطريق المواكب والاحتفالات ويسمي بهذا الاسم حيث كان يشهد المواكب المقدسة للملوك والالهة من أهمها احتفالات أعياد الأوبت وهي 276 عيدا من كل عام يتقدم به الملك وعليه القوم وكبار الكهنة خلف زوارق مقدسة تحمل تماثيل الإلهة بينما يصطف ابناء الشعب علي جانبي الطريق .
قد عبرت الملكة حتشبسوت مع زوجها قيصر روما طريق الكباش خلال رحلة الشتاء زارت خلالها آثار طيبة ومعبد الأقصر والكرنك وأمرت بترميم طريق الكباش خلال العصر البطلمي وتركت الخرطوش لتتدلل علي رحلتها الطريف ان رحلتها الشتوية اسفرت عن حملها بابنها الوحيد » قيصرون « الذي انجبته في الصيف ليحمل بركات إلهة طيبة . قد تم هدم مبني للشرطة بالأقصر لفتح طريق الكباش الذي كان يقف عائقا وسطا كحاجز لعدم استرجعات الطريق حيث تم بناؤه منذ أوائل القرن حيث تم حبس الجنود الألمانيين فيه أثناء الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات حيث تم الكشف عن العديد من قواعد التماثيل والرؤوس الملكية تحت مبني الشرطة .
كما تم إزالة منزل يعترض طريق الكباش ملكة قيس انجيلي يذكر أنه سبق إزالة مسجد أحد أولياء الله الصالحين المقشقش لاعتراض الطريق .
الجدير بالذكر أن مشروع إعادة كشف الطريق جاء في إطار التعاون بين محافظة الأقصر والمجلس الأعلي للآثار وانه بدأ بإزالة المساكن والمحلات التي كانت قائمة فوق مسار الطريق وتم تقسيم العمل في الطريق إلي 6 مراحل تم تنفيذها بالكامل باستثناء المنطقة الوسطي التي توجد بها الكنيستين ومبني السنترال حيث توجد أسفل المبني كابلات التليفونات والتي تجتهد وزارة الاتصالات في نقلها وتوقف العمل في المشروع نتيجة هذه الأعمال ومبني الكنيسة وتقرر إنشاء كوبري معدني في هذه المنطقة . وشارك في أعمال الحفائر والترميم حوالي 30 أثريا و 30 مرمما وعثر علي آلاف القطع المتناثرة من رؤوس وأجسام وذيل بعض من هذه الكباش وتم ترميمها واعدادها للزيارة وتم إزالة جميع التعديات ولم يتبق إلا 3 مبان
لا يمكن لعاقل أن يتخيل مايحدث فى الأقصر.. ففى الوقت الذى ينتظر العالم كله افتتاح طريق الكباش الذى يعد أحد أهم معالم الأقصر السياحية ،نفاجئ اليوم بتعد صارخ على الطريق بإقامه جدار خرسانى بطول الواجهة الرئيسية لمبنى الكنيسه الإنجيليه بالأقصر فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف ومخالفه صريحه لقوانيىن البناء فى الأقصر وقوانين البناء داخل المحميه الأثريه ...
الغريب أن ذلك يتم تحت سمع و بصر المسئولين بالأقصر فى ظل غياب أمنى رهيب ، ورضاء تام من المسئولين بالمجلس الأعلى للآثار بالأقصر ، و الذين غضوا الطرف ووضعوا أصابعهم فى أذانهم وكأن الأمر لا يعنيهم !!
أما الأغرب فإن هذا التعدى الصارخ يحدث فى ظل تفهم الكنيسة الإنجيلية لأهميه هذا الطريق ومحاولات إعاده كشفه التى بدأت منذ الخمسينيات من القرن الماضى وحصلت على أعظم فرصها فى السنوات الأخيره لتكون فى حيز التنفيذ عندما حمل الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق على عاتقه فكره إعاده كشف الطريق وتبنتها الدوله وبالفعل قامت المحافظه بإزاله مئات الاشغالات التي كانت تعوق عملية اعادة الكشف وهى كثيرة ولم يتبق سوى كنيستين إحداهما للأقباط الأرثوذكس والثانيه للكنيسه الإنجيليه
وتفهمت الكنيسه الإنجيليه أهميه المشروع وفائدته بعد ان أرسلت وفدا رفيع المستوى برئاسه القس اندريا زكي إستمع إلى شرح تفصيلى من المحافظ الدكتور سمير فرج لمشروع تحويل مدينة الأقصر إلي متحف عالمي مفتوح من خلال تطوير المناطق الأثرية بالمدينة وإعادة كشف طريق الكباش الذي يمثل اضخم وأطول طريق اثري في العالم طوله 2 كيلو و700 متر ويربط بين معبد الاقصر ومجموعة معابد الكرنك الذي بدأت أعمال اعادة الكشف عنه منذ سنوات بتكلفة 240 مليون جنيه تحملتها وزارة التعاون الدولي ونجحت الأعمال في كشف أجزاء كبيرة من الطريق أبهرت العالم كله، وتم نقل 424 منزلا كانت تجثم فوق الطريق بالاضافة إلي 6 مساجد منها مسجدان أثريان بالاضافة إلي مقابر الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث التي وافق خلالها 9 سفراء من الدول الأوروبية علي نقل المقابر بعد تخصيص مقابر بديلة في مدينة طيبة الجديدة، كما شملت عملية الإزالة قسم شرطة الأقصر واستراحة المحافظ
موافقه الكنيسه المعلنه
وخلال اللقاء وافق وفد الكنيسة علي هدم المبني الذي يعيق أعمال إعادة كشف الطريقوأشاد بالمشروع بإعتباره أحد المشروعات القوميه بالغه الأهميه كما اشاد القس اندريا زكي رئيس الوفد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة إلي منطقة جديدة أرحب وأوسع تشمل المبني الرئيسي للكنيسة ومبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة ومكتب خاص له وذلك بتمويل كامل من الدولة وقال ان المساحة التي تم تخصيصها لاقامة الكنيسة الجديدة تبلغ ألفي متر مربع ويتم البناء علي مساحة 850 مترا منها ..
واضاف القس اندريا زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية ان الطائفة ستقوم برفع الأرض مساحيا واعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الأقصر التي كان يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء .. وأورد البيان الذي اصدرته الكنيسة عن تقديرها للجهود المخلصة التي يبذلها الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر عن تجاوبه مع احتياجات الكنيسة وسعيه الدءوب لتوفير أفضل البدائل الممكنة لمشروع نقل الكنيسة وأنه يقدم الشكر للمحافظ لمرافقته الوفد في زيارته للكنيسة ثم الموقع الجديد الذي تم تخصيصه كمقر بديل واذي رحبت به اللجنة وأبدت ارتياحها الكامل له .. وفي نهاية البيان كررت الكنيسة شكرها العميق للمحافظ علي كل ما تم الاتفاق عليه وترفع صلاتها إلي الله أن يبارك كل ما يقوم به من أجل تطوير مدينة الأقصر
وإشادة بدور الحكومه
كما أشاد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة الي منطقة جديدة ارحب وأوسع وتخصيص مبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة واسرته . بل وعد بأن تقوم المشيخية الانجيلية باعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الاقصر والتي كان يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وقتها لاعتمادها ..ولم يكتف قداسته بذلك بل قال بأن الطائفة ستصدر بياناً باللغتين العربية والانجليزية عن الموقف الكامل للكنيسة كان ذلك فى أواخر عام 2010 وبالتحديد يوم 6 ديسمبر خلال زياره الوفد للأقصر ونشرت "الأخبار" تفصيليا هذه التصريحات فى اليوم التالى مباشره. وبعدها بالفعل صدر بيان الكنيسه التى قالت بالحرف الواحد : إنها تؤكد من منطلق حسها الوطني ترحيبها وتشجيعها لكل ما يعود علي بلادنا العزيزة بالخير والتقدم ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة .. ووصفت الكنيسة الانجيلية مشروع إعادة كشف طريق الكباش بأنه مشروع عظيم يحظي باهتمام العالم كله ريهدف إلي تحويل المدينة إلي أكبر متحف عالمي مفتوح في العالم كما يمثل نقلة حضارية غير مسبوقة تدعو للفخر والاعتزاز لكل المصريين .
طريق الكباش
ويشير الأثري منصور بريك المشرف علي آثار الكرنك إلي ان هذا الطريق استغرق إنشاؤه 1500 عام ليكون دليلا علي ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة وحرص ملوك وأمراء مصر القديمة علي المشاركة في إنشائه تقربا للألهة .. وكان يطلق عليه طريق المواكب والأفراح وفي العصر الحديث ظلت محاولة طمسه وتشويه معالمه منذ نهاية العصر الفرعوني .. والطريق بدأ بناءه الملك أمنحوتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر ولكن النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق يرجع إلي الملك نقتنبو مؤسس الأسرة ال 30 آخر أسرات عصر الفراعنة .. وتبلغ المساحة الاجمالية للطريق 2 كيلو و 830 مترا وعرضه 70 مترا ويتكون من 1200 تمثال متراصة في صفين ..
وتعرض موقع طريق الكباش إلي فيضان ضخم بلغ ارتفاع طبقة الفيضان به إلي أكثر من متر مما أدي إلي تدمير العديد من التماثيل به وحوّل أغلب المنطقة إلي أرض زراعية خاصة في الجزء الجنوبي وكان ذلك في العصور الوسطي حيث عثر علي ساقية واستخدمت أحجار قواعد التماثيل كمحاجر لتشييد المنازل بها وتم تكسير التماثيل ودفعها من فوق قواعدها لعل من أهم ما كشف عنه بالمواقع العديد من الاواني الفخار وبقايا لوحات من العصر الروماني احدها تخفي الامبراطور « يتبريوس » يتعبد الثالوث طيبة ولوحة نادرة من حجر الكوارتيزبت للكاهن » باك ان خنوس « تعود للعام الثالث لحكم الملك » ست نخت مؤسس الكتابة الهيروغليفية الغائرة التي تحكي انجازات الملك » ست نخت « بالكرنك .
قلت للآثارى منصور بريك المشرف على آثار الأقصر الأسبق ومتى بدأت أول محاولات لكشف الطريق فأجابنى بقوله أعمال الكشف عن الطريق بدأت في الخمسينيات من هذا القرن وقام به الدكتور محمد عبدالقادر واستطاع ان يكشف الطريق الذي يقع أمام معبد الأقصر . والذي يصل بين المعبدين ثم قامت هيئة الآثار برئاسة الدكتور محمد الصغير بالكشف عن الطريق المؤدي لمعبد الأقصر في ناحية الكرنك ليصل عدد هذه التماثيل المكتشفة إلي 86 تمثالا ولكن اعمال الحفائر توقفت بعد ذلك لصعوبة نزع ملكية الأراضي المقيمة فوق الطريق .
الإزالات التي تمت
ويضيف بريك أنه تم إزالة 1570 منزلا لإنقاذ الطريق الذي يسمي بطريق المواكب والاحتفالات ويسمي بهذا الاسم حيث كان يشهد المواكب المقدسة للملوك والالهة من أهمها احتفالات أعياد الأوبت وهي 276 عيدا من كل عام يتقدم به الملك وعليه القوم وكبار الكهنة خلف زوارق مقدسة تحمل تماثيل الإلهة بينما يصطف ابناء الشعب علي جانبي الطريق .
قد عبرت الملكة حتشبسوت مع زوجها قيصر روما طريق الكباش خلال رحلة الشتاء زارت خلالها آثار طيبة ومعبد الأقصر والكرنك وأمرت بترميم طريق الكباش خلال العصر البطلمي وتركت الخرطوش لتتدلل علي رحلتها الطريف ان رحلتها الشتوية اسفرت عن حملها بابنها الوحيد » قيصرون « الذي انجبته في الصيف ليحمل بركات إلهة طيبة . قد تم هدم مبني للشرطة بالأقصر لفتح طريق الكباش الذي كان يقف عائقا وسطا كحاجز لعدم استرجعات الطريق حيث تم بناؤه منذ أوائل القرن حيث تم حبس الجنود الألمانيين فيه أثناء الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات حيث تم الكشف عن العديد من قواعد التماثيل والرؤوس الملكية تحت مبني الشرطة .
كما تم إزالة منزل يعترض طريق الكباش ملكة قيس انجيلي يذكر أنه سبق إزالة مسجد أحد أولياء الله الصالحين المقشقش لاعتراض الطريق .
الجدير بالذكر أن مشروع إعادة كشف الطريق جاء في إطار التعاون بين محافظة الأقصر والمجلس الأعلي للآثار وانه بدأ بإزالة المساكن والمحلات التي كانت قائمة فوق مسار الطريق وتم تقسيم العمل في الطريق إلي 6 مراحل تم تنفيذها بالكامل باستثناء المنطقة الوسطي التي توجد بها الكنيستين ومبني السنترال حيث توجد أسفل المبني كابلات التليفونات والتي تجتهد وزارة الاتصالات في نقلها وتوقف العمل في المشروع نتيجة هذه الأعمال ومبني الكنيسة وتقرر إنشاء كوبري معدني في هذه المنطقة . وشارك في أعمال الحفائر والترميم حوالي 30 أثريا و 30 مرمما وعثر علي آلاف القطع المتناثرة من رؤوس وأجسام وذيل بعض من هذه الكباش وتم ترميمها واعدادها للزيارة وتم إزالة جميع التعديات ولم يتبق إلا 3 مبان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.