أعلنت وزارة الخارجية في بيان، أن مصر تتابع ببالغ القلق التقارير التي تتناول الأوضاع المأساوية في مدينة حلب السورية. وكانت مدينة حلب شهدت تصعيداً كبيراً لأعمال القصف للمناطق المدنية باستخدام البراميل المتفجرة، ما أدي إلي استشهاد عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية. وأكدت مصر رفضها الكامل لكافة أشكال استهداف المدنيين، وضرورة احترام أطراف النزاع لقوانين الحرب وقواعد القانون الدولي الإنساني، معربة عن إدانتها لهذا التصعيد من جانب الحكومة السورية، مؤكدة أن إتباع هذا النهج خلال هذه المرحلة الحساسة – إضافة إلى ما يتسم به من وحشية ملحوظة – لا يخدم هدف تحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية، وهى التسوية التي تأمل مصر أن نقترب منها خلال الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف2، وأن تتسم فترة المفاوضات بالتهدئة المتبادلة من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للتوصل إلى الحل المنشود لانتقال سوريا إلى مرحلة سياسية جديدة. وأكد وزير الخارجية نبيل فهمي، على ضرورة أن تتحرك الأطراف الراعية لعملية جنيف لدعم العملية السياسية وتهيئة الأجواء المناسبة لانعقاد الجولة المقبلة للمفاوضات عبر عدد من إجراءات بناء الثقة التي أصبحت محل نقاش في إطار مفاوضات جنيف.