لا شك أن اختيار فيلم مصري لإفتتاح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية أمر عظيم لكن عندما يكون هناك فيلما يستحق أن نفخر به و ليس من أجل الانحياز للسينما المصرية و حسب. خاصة و المهرجان للسينما المصرية و الأوربية مما يتيح فرصة لاختيار فيلم أوربي للافتتاح دون أي حرج في حال عدم وجود فيلم مصري يليق بافتتاح مهرجان ! الفيلم مستواه الفني متوسط ربما لتركيز المخرج علي الرسالة التي يحملها الفيلم أكثر من تركيزه علي الصورة ، بل أن حرص المخرج علي تأكيد مضمون الرسالة التي تؤكد علي اضطهاد المسيحيين في مصر خاصة في المناطق الفقيرة جعله في كثير من الأحيان يلوي عنق المنطق و الحقيقة ! يروي الفيلم معاناة هاني طفل مسيحي وأمه من الطبقة المتوسطة الثرية بعد وفاة والده تاركهما محملين بالديون فيضطران إلي نقل الطفل إلي مدرسة حكومية بدلا من مدرسته الخاصة تقليلا للنفقات فيفاجأ الطفل المتميز بتفوقه و تربيته و مظهره بأنها مدرسة للمنحرفين و البلطجية و لهم زعيمهم الذي يمارس العنف بكل أشكاله علي الجميع بما فيهم مدير المدرسة أو المدرسين الذين يبادلون الطلبة العنف و الإجرام !.. و يخشي هاني هناك "أن يعلن عن ديانته فيتظاهر بأنه مسلم و يضطر لممارسة العبادات مع الطلبة كمسلم ، و يحاول مجاراة عالمه الجديد و التكيف معه و رغم ذلك يناله من الأذي مالا يتصوره عقل لمجرد تميزه شكلا و خلقا و علما عن باقي زملائه المنحرفين شكلا و موضوعا .. و لما يناله من الأذي مالا تحتمله أمه التي كانت تعيش مذعورة فاخفت كل ما يشير إلي كونها مسيحية هي الأخري بلا مبرر منطقي تذهب لتعلن لمدير المدرسة المرتبك و المهزوز دائما و إن أخفي ذلك وراء صوته العالي أنها لن تصمت علي اضطهاد ابنها و تشكو فتوة المدرسة زعيم المنحرفين و مع استدعاء المدير لولي أمر الفتوة نكتشف أنه حارس المدرسة المسكين الكسلان النائم دائما علي بوابة المدرسة أو وكر الإجرام إن شئت وصفها الدقيق فيأتي ليضرب ابنه الفتوة - الذي لا يقدر عليه أحد - بمنتهي العنف و قد أراد المخرج أن يعرض شكلا آخر للتمييز و الاضطهاد لاحساس الطفل الفتوة بقهره و قهر ابيه الفقير فتحول إلي العنف و فات المخرج أن في مجتمع كهذا كان الأسهل هو رفت الطفل المنحرف الذي يمارس بلطجته علي المدير نفسه قبل المدرسين و الطلبة فلماذا يبقي عليه في المدرسة و هو لا سند و لا ظهر له ؟! هنا يلوي المخرج عنق المنطق ليفرض رسالته التي تبدو موجهة للغرب أكثر ! بعد هذا الموقف يعرف الجميع أن هاني مسيحي فتبدأ موجة جديدة من العنف و الاضطهاد ضده بل و يصبح منبوذا ،و يبدأ هاني مرحلة جديدة هنا بعد كشف سره و قد شابه زملائه شكلا و خلقا يعرف كيف يحصل علي حقه و ينتصر لنفسه بالعنف و هو مالا يرضي والدته لكنها تقرر الهجرة لكندا هروبا من هذا المجتمع ! المفاجأة أن هاني الذي لاقي من العنف و الاضطهاد ألوانا هو الذي يرفض أن يهاجر متمسكا بوطنه و مصريته !! مرة أخري يلوي المخرج عنق المنطق لتكن النهاية مرضية للجمهور المصري ! حاول المخرج أن يكون موضوعيا فقدم نماذجا لمصريين أسوياء لا يعرفون العنصرية فاختار معلمة من الطبقة المتوسطة الراقية ( و كان وجودها بتلك المدرسة غريبا للحق ) و كأن العنصرية و اضطهاد الأقباط مقصور علي الفقراء و المناطق الشعبية فقط و كأن المخرج لم يتجول في المناطق الفقيرة في شبرا وغيرها ليري كيف يتعايش المصريين مسلمين و مسيحيين في سلام لم ينكر احدهم دينه و لم يشعر بالخوف و الفزع و لم يضطر لممارسة شعائر المسلمين ، نعم هناك قدر من التعصب والعنصرية لدي البعض فقير أو غني و هناك آلام تحملها الإخوة الأقباط من اضطهاد مارسه بعض المتعصبين الجهلة لكن لم نرى هذه الفجاجة أبدا في منطقة أو مدرسة كانت فقيرة او راقية ! برع المخرج في توجيه الأطفال بالفيلم و كانوا أفضل مافيه ، و استطاع بكادراته أن ينقل لنا مشاعر الوحدة و العزلة والخوف التي اجتاحت الأم و ابنها في كثير من الأحيان و كان التطويل و التكرار لمواقف شغب الأطفال في المدرسة مملا أكثر من كونه تأكيدا للحالة ! لا شك أن اختيار فيلم مصري لإفتتاح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية أمر عظيم لكن عندما يكون هناك فيلما يستحق أن نفخر به و ليس من أجل الانحياز للسينما المصرية و حسب. خاصة و المهرجان للسينما المصرية و الأوربية مما يتيح فرصة لاختيار فيلم أوربي للافتتاح دون أي حرج في حال عدم وجود فيلم مصري يليق بافتتاح مهرجان ! الفيلم مستواه الفني متوسط ربما لتركيز المخرج علي الرسالة التي يحملها الفيلم أكثر من تركيزه علي الصورة ، بل أن حرص المخرج علي تأكيد مضمون الرسالة التي تؤكد علي اضطهاد المسيحيين في مصر خاصة في المناطق الفقيرة جعله في كثير من الأحيان يلوي عنق المنطق و الحقيقة ! يروي الفيلم معاناة هاني طفل مسيحي وأمه من الطبقة المتوسطة الثرية بعد وفاة والده تاركهما محملين بالديون فيضطران إلي نقل الطفل إلي مدرسة حكومية بدلا من مدرسته الخاصة تقليلا للنفقات فيفاجأ الطفل المتميز بتفوقه و تربيته و مظهره بأنها مدرسة للمنحرفين و البلطجية و لهم زعيمهم الذي يمارس العنف بكل أشكاله علي الجميع بما فيهم مدير المدرسة أو المدرسين الذين يبادلون الطلبة العنف و الإجرام !.. و يخشي هاني هناك "أن يعلن عن ديانته فيتظاهر بأنه مسلم و يضطر لممارسة العبادات مع الطلبة كمسلم ، و يحاول مجاراة عالمه الجديد و التكيف معه و رغم ذلك يناله من الأذي مالا يتصوره عقل لمجرد تميزه شكلا و خلقا و علما عن باقي زملائه المنحرفين شكلا و موضوعا .. و لما يناله من الأذي مالا تحتمله أمه التي كانت تعيش مذعورة فاخفت كل ما يشير إلي كونها مسيحية هي الأخري بلا مبرر منطقي تذهب لتعلن لمدير المدرسة المرتبك و المهزوز دائما و إن أخفي ذلك وراء صوته العالي أنها لن تصمت علي اضطهاد ابنها و تشكو فتوة المدرسة زعيم المنحرفين و مع استدعاء المدير لولي أمر الفتوة نكتشف أنه حارس المدرسة المسكين الكسلان النائم دائما علي بوابة المدرسة أو وكر الإجرام إن شئت وصفها الدقيق فيأتي ليضرب ابنه الفتوة - الذي لا يقدر عليه أحد - بمنتهي العنف و قد أراد المخرج أن يعرض شكلا آخر للتمييز و الاضطهاد لاحساس الطفل الفتوة بقهره و قهر ابيه الفقير فتحول إلي العنف و فات المخرج أن في مجتمع كهذا كان الأسهل هو رفت الطفل المنحرف الذي يمارس بلطجته علي المدير نفسه قبل المدرسين و الطلبة فلماذا يبقي عليه في المدرسة و هو لا سند و لا ظهر له ؟! هنا يلوي المخرج عنق المنطق ليفرض رسالته التي تبدو موجهة للغرب أكثر ! بعد هذا الموقف يعرف الجميع أن هاني مسيحي فتبدأ موجة جديدة من العنف و الاضطهاد ضده بل و يصبح منبوذا ،و يبدأ هاني مرحلة جديدة هنا بعد كشف سره و قد شابه زملائه شكلا و خلقا يعرف كيف يحصل علي حقه و ينتصر لنفسه بالعنف و هو مالا يرضي والدته لكنها تقرر الهجرة لكندا هروبا من هذا المجتمع ! المفاجأة أن هاني الذي لاقي من العنف و الاضطهاد ألوانا هو الذي يرفض أن يهاجر متمسكا بوطنه و مصريته !! مرة أخري يلوي المخرج عنق المنطق لتكن النهاية مرضية للجمهور المصري ! حاول المخرج أن يكون موضوعيا فقدم نماذجا لمصريين أسوياء لا يعرفون العنصرية فاختار معلمة من الطبقة المتوسطة الراقية ( و كان وجودها بتلك المدرسة غريبا للحق ) و كأن العنصرية و اضطهاد الأقباط مقصور علي الفقراء و المناطق الشعبية فقط و كأن المخرج لم يتجول في المناطق الفقيرة في شبرا وغيرها ليري كيف يتعايش المصريين مسلمين و مسيحيين في سلام لم ينكر احدهم دينه و لم يشعر بالخوف و الفزع و لم يضطر لممارسة شعائر المسلمين ، نعم هناك قدر من التعصب والعنصرية لدي البعض فقير أو غني و هناك آلام تحملها الإخوة الأقباط من اضطهاد مارسه بعض المتعصبين الجهلة لكن لم نرى هذه الفجاجة أبدا في منطقة أو مدرسة كانت فقيرة او راقية ! برع المخرج في توجيه الأطفال بالفيلم و كانوا أفضل مافيه ، و استطاع بكادراته أن ينقل لنا مشاعر الوحدة و العزلة والخوف التي اجتاحت الأم و ابنها في كثير من الأحيان و كان التطويل و التكرار لمواقف شغب الأطفال في المدرسة مملا أكثر من كونه تأكيدا للحالة !