البرلمان يناقش تعديل قانون المهن الطبية لضم خريجي التخصصات المستحدثة    نقابة المهندسين: تطوير شامل لمصيف المعمورة يشمل الوحدات والمرافق والأنشطة    بيع محال تجارية وصيدلية في مزاد علني بمدينة بدر    أسعار الفراخ تواصل الانهيار.. يا تلحق يا ما تلحقش    البرلمان يبحث تعديل الاتفاق الإطاري للتحالف الدولي للطاقة الشمسية    وزير السياحة والآثار يعتمد الضوابط المنظمة لتنفيذ رحلات العمرة لموسم 1447 ه    وزير الكهرباء: نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة الخلايا الشمسية وتربينات الرياح    مجلس النواب يناقش مشروع قانون الإيجار القديم الاثنين المقبل    الأهلية الفلسطينية تطالب بتحقيق دولي في استهداف الاحتلال منتظري المساعدات    استمرار حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. لا مؤشرات حقيقية على تسوية قريبة    لاعب الزمالك على رادار الطلائع في الموسم الجديد    مدرب يوفنتوس: سنقاتل أمام ريال مدريد..ومانشستر سيتي الأفضل في العالم    عاجل.. الزمالك يحسم موقف حسام عبد المجيد من العروض الاحترافية    الزمالك يسابق الزمن لحسم ملف تجديد عقد عبد الله السعيد.. والبديل تحت السن جاهز    محمد شريف ينتظر قرار الأهلي النهائي لحسم مصيره.. والزمالك يترقب عن كثب    القبض على المتهمين في مشاجرة بحدائق القبة    كارثة مرورية.. ارتفاع عدد وفيات حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية إلى 14 شخصا وإصابة 2 آخرين    الأجهزة الأمنية بقنا تعثر على جثة عامل بها كدمات وكسور بالرأس بجوار كوبري الملاحة بقرية الخطارة    أيمن بهجت قمر يعلق على دخول فيلم ريستارت قائمة الأفلام تحقيقًا للإيرادات في تاريخ السينما    وزارة الثقافة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو ببرنامج حافل في أنحاء مصر    أذكار الجمعة.. أمانٌ من كل شر وفتحٌ لكل خير    الصحة تطلق حملة قومية للتبرع بالدم في جميع المحافظات تحت شعار تبرعك بالدم حياة    ماكرون: ترامب عازم على التوصل لوقف إطلاق نار جديد في غزة    المراجعات النهائية للغة الإنجليزية الثانوية العامة 2025    مستشفى الناس تُبهر مؤتمر القلب العالمي في فرانكفورت بتقنيات إنقاذ نادرة للأطفال    مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» اليوم الجمعة 27 يونيو 2025    بينها القضاء على 11 عالما نوويا.. الجيش الإسرائيلي يجمل محصلة هجومه على إيران    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 27-6-2025 بعد آخر انخفاض في البنوك    جلسة علمية حول تخدير جراحة التوليد ضمن "مؤتمر الرعاية المركزة" بطب عين شمس    أوروبا تُصعّد لهجتها.. دعوة لوقف النار في غزة ومراجعة العلاقة مع إسرائيل    مرموش ضد بونو مجددًا.. مواجهة مرتقبة في مونديال الأندية    الموساد بلسان إيراني: كان فعلا "أقرب إلينا من آذاننا"    عادل إمام يتصدر تريند "جوجل".. تفاصيل    ضبط المتهم بالتخلص من شقيقه ونجله وإصابة جارهما في قنا    مصرع وإصابة 16 شخصا فى حادث مروع بالمنوفية    "لازم واحد يمشي".. رضا عبدالعال يوجّه طلب خاص لإدارة الأهلى بشأن زيزو وتريزيجيه    سطو مسلح على منزل براد بيت بلوس أنجلوس أثناء تواجده بالخارج    بكام طن الشعير؟ أسعار الأرز اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 في أسواق الشرقية    حريق ضخم في منطقة استوديو أذربيجان فيلم السينمائي في باكو    يكسر رقم أبو تريكة.. سالم الدوسري هداف العرب في تاريخ كأس العالم للأندية (فيديو)    حنان مطاوع تروي كواليس «Happy Birthday»: صورنا 8 ساعات في النيل وتناولنا أقراص بلهارسيا    فضل شهر محرم وحكم الصيام به.. الأزهر يوضح    مصطفى بكري: 30 يونيو انتفاضة أمة وليس مجرد ثورة شعبية    ملف يلا كورة.. جلسة الخطيب وريبييرو.. فوز مرموش وربيعة.. وتجديد عقد رونالدو    بالصور.. نقيب المحامين يفتتح قاعة أفراح نادي المحامين بالفيوم    لجان السيسي تدعي إهداء "الرياض" ل"القاهرة" جزيرة "فرسان" مدى الحياة وحق استغلالها عسكريًا!    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 9 مساجد في 8 محافظات    أيمن أبو عمر: الهجرة النبوية بداية جديدة وبشارة بالأمل مهما اشتدت الأزمات    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    إصابة سيدتين ونفوق 15 رأس ماشية وأغنام في حريق بقنا    "القومي للمرأة" يهنئ الدكتورة سلافة جويلى بتعيينها مديرًا تنفيذيًا للأكاديمية الوطنية للتدريب    بحضور مي فاروق وزوجها.. مصطفى قمر يتألق في حفلة الهرم بأجمل أغنياته    طريقة عمل كفتة الأرز في المنزل بمكونات بسيطة    صحة دمياط تقدم خدمات طبية ل 1112 مواطنًا بعزبة جابر مركز الزرقا    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية ب50 ألف في رابعة للبقاء في السلطة    حجاج عبد العظيم وضياء عبد الخالق في عزاء والد تامر عبد المنعم.. صور    وزير السياحة والآثار الفلسطينى: نُعدّ لليوم التالي في غزة رغم استمرار القصف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد علقة الاستفتاء: 25 يناير .. الشعب يواجه الجماعة

بعد انتهاء مولد سيدي الدستور والانجاز الذي حققه المصريون بالتصويت بنعم بنسبة تعدت 98 % وبمشاركة أكثر من 20 مليون مصري ، وهو ما لم يحدث من قبل في أي استفتاء شهدته مصر عبر تاريخها الطويل ، فان الانظار اتجهت سريعا وفور اعلان نتيجة الاستفتاء الي يوم 25 يناير المقبل ، وما ادراك ما 25 يناير ، سمعنا بيانات وتهديدات ووعيد من الجماعة الارهابية بأنها ستشعل ثورة ثالثة في هذا اليوم اعتراضا علي خطف الشرعية – علي حد زعمهم - ومحاولاتهم المستميتة للوقيعة بين شباب ثورة 25 يناير ، وبين ثوار 30 يونيه ، والزعم بأن الدولة تلاحق الآن شباب ثورة يناير وتزج بهم في السجون وان في ذلك عودة للنظام القديم مرة أخري وذلك لاستقطاب شباب الثورة الي صفوفهم بالاضافة الي ما يطلقون علي انفسهم الاشتراكيون الثوريين وبعض من شباب الالتراس ، بالاضافة الي حركة 6 ابريل – الجبهة التابعة لاحمد ماهر - ظنا منهم أن في تجمع هؤلاء ما يمكن أن يشعل ثورة ثالثة ، لا سيما مع تناقل الشائعات بأن الشباب قد أحجم عن النزول في الاستفتاء اعتراضا منه علي الدستور وهو زعم كذبته المشاهد الحية وطوابير الشباب أمام لجان التصويت .
وسمعنا أيضا الدعوات التي تناشد المصريين علي اختلاف انتمائاتهم وأحزابهم الي النزول يوم 25 يناير لكل ميادين الجمهورية لحماية الثورة والاحتفال بالدستور ، وتكليف الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ، بالاضافة الي رغبة جموع الشعب المصري الي النزول للميادين للوقوف صفا واحد مع قوات الجيش والشرطة لصد ومواجهة أي محاولات لاحراق الوطن أو التعرض بالأذي لقوات الجيش أو الشرطة .
وعلي صعيد متصل انطلقت مؤخرا حملة أطلقت علي نفسها اسم " توحيد الثوار " تهدف الي جمع شتات الشباب الثوري والمنتمين لأحزاب سياسية والذين شاركو في ثورة 25 يناير والاتفاق علي خارطة طريق يمكن من خلالها التعبير بشكل موحد عن مطالب الثوار وذلك قبل 25 يناير المقبل ، وشددت الحملة علي ضرورة ابعاد نظامي الاخوان ومبارك عن المشهد السياسي تماما ، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بعودتهما للحياة السياسية مرة أخري . وبين هذا وذاك يترقب المصريون والعالم فعاليات هذا اليوم المهم من عمر مصر حاولنا في هذا التقرير رصد انفعالات المصريين وما يمكن أن يحدث في 25 يناير
اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية طالب في مؤتمر صحفي جموع الشعب المصري بالنزول للميادين في ذكري ثورة 25 يناير للاحتفال ولتفويت الفرصة علي الجماعة الارهابية من تعكير صفو هذا اليوم ، مشيرا الي ان احتشاد المواطنين في الميادين يحد كثيرا من أفعال هذا التنظيم الارهابي ، بل ويبث الرعب في قلوبهم
ومن ناحية أخري رصدت أجهزة أمنية مخططات ارهابية لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام به ومواجهة قوات الشرطة والجيش بالعنف والسلاح ، بالاضافة الي القيام بعمليات حرق واتلاف عدد من المنشآت الحيوية وترويع المواطنين يوم 25 يناير .
كما اكد مصدر أمني أن هناك خطة تم وضعها بمعرفة الجهات المعنية لتأمين احتفال المصريين بذكري 25 يناير وتأمين المنشآت الحيوية لحرق آخر كارت يمكن أن تلعب به الجماعة الارهابية لاثارة الفوضي والرعب في الشوارع ومحاولات اثارة الفتنة وشق الصف بين المصريين .
ولتفويت الفرصة واللعب بورقة الشباب عقدت وزارة التضامن برئاسة الوزير أحمد البرعي لقاءا امس السبت مع شباب الثورة لضحد مقولة أن الشباب قد أحجم عن الذهاب للاستفتاء ، والتخوفات التي يبديها بعضهم من عودة رموز النظام السابق مرة أخري ، تناول الاجتماع كيفية تفعيل دور الشباب خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من طاقاتهم وحيويتهم من خلال ادماجهم في الحياة السياسية وصناعة القرار المصري وهو ما لم يتحقق منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتي الآن ،
وقال القيادي الحزبي سعد عبود عضو مجلس الشعب الاسبق أنه رصد بالفعل احجام عدد كبير من الشباب عن النزول الي الاستفتاء رغم الحشود الكبيرة التي نزلت وصوتت علي الدستور بنعم ، مشيرا الي ان خوف الشباب الثوري من عودة رموز الحزب الوطني للمشهد السياسي من جديد كان سببا رئيسيا في الحد من المشاركة في الاستفتاء ، ولابد من رسالة طمأنة لهؤلاء الشباب المتحفز من عودة نظام ما قبل 25 يناير الي الساحة مرة أخري .
الخبير الأمني اللواء فؤاد علام لم يبدي قلقا مما يمكن أن يحدث في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير ، وقال مخاطبا المواطنين : لا تقلقوا انزلو للاحتفال ب 25 يناير ولا تخافوا أو تخشوا من أحد فهناك رجال الأمن سيقفون بالمرصاد لأي محاولة لتهديد المواطنين أو المنشآت أو تعكير صفو هذا اليوم ، مشيرا الي ان هذا التنظيم الارهابي لن يتمكن من فعل أي شئ ، وأن الأجهزة الأمنية لديها من الخبرات والأمكانيات ما يمكنها من أفشال اي مخطط عدواني قبل وقوعه .
هذا في الوقت الذي اتفقت فيه كافة الحملات الداعمة لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية علي النزول يوم 25 يناير المقبل للدفاع عن مكتسبات الثورة وافشال أي محاولات لتعطيل خارطة الطريق التي انتهت مؤخرا أولي خطواتها بنجاح منقطع النظير وهو الاستفتاء علي الدستور ، وفي ذلك يقول موافي عبد الله منسق حملة " السيسي ارادة شعب " أن الهيئة العليا للحملة اجتمعت واتفقت علي ضرورة النزول لمختلف الميادين لحماية مكتسبات الثورة والوقوف بجوار الجيش والشرطة لصد أي عدوان علي المنشآت العامة او القوات ، مؤكدا انهم لن يسمحوا بعرقلة المرحلة الانتقالية مهما كلفهم ذلك من تضحيات ، وانهم وكما فعلوا في تبصير الناس بالدستور وبأهمية التصويت بنعم ، سيجوبون محافظات مصر لدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمجرد استجابته لنداء الشعب والترشح .
وقال علاء فارس منسق حملة " الصقر لترشيح السيسي رئيسا للجمهورية " أنهم ومنذ تدشين الحملة يعملون علي الأرض من أجل جمع أكبر عدد من توقيعات المواطنين علي تكليف المشير السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ، وأنهم سينزلون الي الميادين في 25 يناير لتكليف السيسي بالترشح ، مشيرا الي أنه حتما سيتجيب لارادة الشعب صاحب السيادة .
في الوقت الذي أكد فيه عبد النبي عبد الستار المتحدث الرسمي لحملة " كمل جميلك يا شعب " علي أنهم دعو جموع الشعب المصري للنزول الي كافة ميادين الثورة للوقوف صفا واحد بجوار الجيش والشرطة وصد أي محاولات لاحتلال ميدان التحرير ، بالاضافة الي تكليف الفريق السيسي بالترشح للرئاسة ، مشيرا الي أنهم اتخذوا قرارا بالاعتصام في الميادين لحين موافقة السيسي علي الترشح وتنفيذ مطلب الأمة .
وفي المقابل تعتبر الجماعة الاهاربية 25 يناير المقبل الفرصة الاخيرة لها للعودة الي الحكم مجددا عبر موجة ثالثة من الثورة تحاول خلالها الجماعة استقطاب انصارها والمتعاطفين معها والرافضين لعودة النظام الاسبق والكارهين للقوات المسلحة والشرطة من اصحاب الاجندات الخارجية، والحركات التابعة لها ومجموعات من شباب الالتراس ، وبدعم مالي كبير من التنظيم الدولي وقطر وتركيا ، بالاضافة الي الدعم الاعلامي الخارجي الموجه من قبل التنظيم الدولي ،
وبالفعل صدرت تعليمات التنظيم الدولي لما يسمي بتحالف دعم الشرعية في مصر بتنظيم مظاهرات يومية حتي يوم 25 يناير لحث المواطنين علي الانضمام اليهم عن طريق بث الشائعات حول الجيش والشرطة وعودة نظام مبارك وملاحقة ثوار يناير والزج بهم في السجون .
بعد انتهاء مولد سيدي الدستور والانجاز الذي حققه المصريون بالتصويت بنعم بنسبة تعدت 98 % وبمشاركة أكثر من 20 مليون مصري ، وهو ما لم يحدث من قبل في أي استفتاء شهدته مصر عبر تاريخها الطويل ، فان الانظار اتجهت سريعا وفور اعلان نتيجة الاستفتاء الي يوم 25 يناير المقبل ، وما ادراك ما 25 يناير ، سمعنا بيانات وتهديدات ووعيد من الجماعة الارهابية بأنها ستشعل ثورة ثالثة في هذا اليوم اعتراضا علي خطف الشرعية – علي حد زعمهم - ومحاولاتهم المستميتة للوقيعة بين شباب ثورة 25 يناير ، وبين ثوار 30 يونيه ، والزعم بأن الدولة تلاحق الآن شباب ثورة يناير وتزج بهم في السجون وان في ذلك عودة للنظام القديم مرة أخري وذلك لاستقطاب شباب الثورة الي صفوفهم بالاضافة الي ما يطلقون علي انفسهم الاشتراكيون الثوريين وبعض من شباب الالتراس ، بالاضافة الي حركة 6 ابريل – الجبهة التابعة لاحمد ماهر - ظنا منهم أن في تجمع هؤلاء ما يمكن أن يشعل ثورة ثالثة ، لا سيما مع تناقل الشائعات بأن الشباب قد أحجم عن النزول في الاستفتاء اعتراضا منه علي الدستور وهو زعم كذبته المشاهد الحية وطوابير الشباب أمام لجان التصويت .
وسمعنا أيضا الدعوات التي تناشد المصريين علي اختلاف انتمائاتهم وأحزابهم الي النزول يوم 25 يناير لكل ميادين الجمهورية لحماية الثورة والاحتفال بالدستور ، وتكليف الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ، بالاضافة الي رغبة جموع الشعب المصري الي النزول للميادين للوقوف صفا واحد مع قوات الجيش والشرطة لصد ومواجهة أي محاولات لاحراق الوطن أو التعرض بالأذي لقوات الجيش أو الشرطة .
وعلي صعيد متصل انطلقت مؤخرا حملة أطلقت علي نفسها اسم " توحيد الثوار " تهدف الي جمع شتات الشباب الثوري والمنتمين لأحزاب سياسية والذين شاركو في ثورة 25 يناير والاتفاق علي خارطة طريق يمكن من خلالها التعبير بشكل موحد عن مطالب الثوار وذلك قبل 25 يناير المقبل ، وشددت الحملة علي ضرورة ابعاد نظامي الاخوان ومبارك عن المشهد السياسي تماما ، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بعودتهما للحياة السياسية مرة أخري . وبين هذا وذاك يترقب المصريون والعالم فعاليات هذا اليوم المهم من عمر مصر حاولنا في هذا التقرير رصد انفعالات المصريين وما يمكن أن يحدث في 25 يناير
اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية طالب في مؤتمر صحفي جموع الشعب المصري بالنزول للميادين في ذكري ثورة 25 يناير للاحتفال ولتفويت الفرصة علي الجماعة الارهابية من تعكير صفو هذا اليوم ، مشيرا الي ان احتشاد المواطنين في الميادين يحد كثيرا من أفعال هذا التنظيم الارهابي ، بل ويبث الرعب في قلوبهم
ومن ناحية أخري رصدت أجهزة أمنية مخططات ارهابية لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام به ومواجهة قوات الشرطة والجيش بالعنف والسلاح ، بالاضافة الي القيام بعمليات حرق واتلاف عدد من المنشآت الحيوية وترويع المواطنين يوم 25 يناير .
كما اكد مصدر أمني أن هناك خطة تم وضعها بمعرفة الجهات المعنية لتأمين احتفال المصريين بذكري 25 يناير وتأمين المنشآت الحيوية لحرق آخر كارت يمكن أن تلعب به الجماعة الارهابية لاثارة الفوضي والرعب في الشوارع ومحاولات اثارة الفتنة وشق الصف بين المصريين .
ولتفويت الفرصة واللعب بورقة الشباب عقدت وزارة التضامن برئاسة الوزير أحمد البرعي لقاءا امس السبت مع شباب الثورة لضحد مقولة أن الشباب قد أحجم عن الذهاب للاستفتاء ، والتخوفات التي يبديها بعضهم من عودة رموز النظام السابق مرة أخري ، تناول الاجتماع كيفية تفعيل دور الشباب خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من طاقاتهم وحيويتهم من خلال ادماجهم في الحياة السياسية وصناعة القرار المصري وهو ما لم يتحقق منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتي الآن ،
وقال القيادي الحزبي سعد عبود عضو مجلس الشعب الاسبق أنه رصد بالفعل احجام عدد كبير من الشباب عن النزول الي الاستفتاء رغم الحشود الكبيرة التي نزلت وصوتت علي الدستور بنعم ، مشيرا الي ان خوف الشباب الثوري من عودة رموز الحزب الوطني للمشهد السياسي من جديد كان سببا رئيسيا في الحد من المشاركة في الاستفتاء ، ولابد من رسالة طمأنة لهؤلاء الشباب المتحفز من عودة نظام ما قبل 25 يناير الي الساحة مرة أخري .
الخبير الأمني اللواء فؤاد علام لم يبدي قلقا مما يمكن أن يحدث في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير ، وقال مخاطبا المواطنين : لا تقلقوا انزلو للاحتفال ب 25 يناير ولا تخافوا أو تخشوا من أحد فهناك رجال الأمن سيقفون بالمرصاد لأي محاولة لتهديد المواطنين أو المنشآت أو تعكير صفو هذا اليوم ، مشيرا الي ان هذا التنظيم الارهابي لن يتمكن من فعل أي شئ ، وأن الأجهزة الأمنية لديها من الخبرات والأمكانيات ما يمكنها من أفشال اي مخطط عدواني قبل وقوعه .
هذا في الوقت الذي اتفقت فيه كافة الحملات الداعمة لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية علي النزول يوم 25 يناير المقبل للدفاع عن مكتسبات الثورة وافشال أي محاولات لتعطيل خارطة الطريق التي انتهت مؤخرا أولي خطواتها بنجاح منقطع النظير وهو الاستفتاء علي الدستور ، وفي ذلك يقول موافي عبد الله منسق حملة " السيسي ارادة شعب " أن الهيئة العليا للحملة اجتمعت واتفقت علي ضرورة النزول لمختلف الميادين لحماية مكتسبات الثورة والوقوف بجوار الجيش والشرطة لصد أي عدوان علي المنشآت العامة او القوات ، مؤكدا انهم لن يسمحوا بعرقلة المرحلة الانتقالية مهما كلفهم ذلك من تضحيات ، وانهم وكما فعلوا في تبصير الناس بالدستور وبأهمية التصويت بنعم ، سيجوبون محافظات مصر لدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمجرد استجابته لنداء الشعب والترشح .
وقال علاء فارس منسق حملة " الصقر لترشيح السيسي رئيسا للجمهورية " أنهم ومنذ تدشين الحملة يعملون علي الأرض من أجل جمع أكبر عدد من توقيعات المواطنين علي تكليف المشير السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ، وأنهم سينزلون الي الميادين في 25 يناير لتكليف السيسي بالترشح ، مشيرا الي أنه حتما سيتجيب لارادة الشعب صاحب السيادة .
في الوقت الذي أكد فيه عبد النبي عبد الستار المتحدث الرسمي لحملة " كمل جميلك يا شعب " علي أنهم دعو جموع الشعب المصري للنزول الي كافة ميادين الثورة للوقوف صفا واحد بجوار الجيش والشرطة وصد أي محاولات لاحتلال ميدان التحرير ، بالاضافة الي تكليف الفريق السيسي بالترشح للرئاسة ، مشيرا الي أنهم اتخذوا قرارا بالاعتصام في الميادين لحين موافقة السيسي علي الترشح وتنفيذ مطلب الأمة .
وفي المقابل تعتبر الجماعة الاهاربية 25 يناير المقبل الفرصة الاخيرة لها للعودة الي الحكم مجددا عبر موجة ثالثة من الثورة تحاول خلالها الجماعة استقطاب انصارها والمتعاطفين معها والرافضين لعودة النظام الاسبق والكارهين للقوات المسلحة والشرطة من اصحاب الاجندات الخارجية، والحركات التابعة لها ومجموعات من شباب الالتراس ، وبدعم مالي كبير من التنظيم الدولي وقطر وتركيا ، بالاضافة الي الدعم الاعلامي الخارجي الموجه من قبل التنظيم الدولي ،
وبالفعل صدرت تعليمات التنظيم الدولي لما يسمي بتحالف دعم الشرعية في مصر بتنظيم مظاهرات يومية حتي يوم 25 يناير لحث المواطنين علي الانضمام اليهم عن طريق بث الشائعات حول الجيش والشرطة وعودة نظام مبارك وملاحقة ثوار يناير والزج بهم في السجون .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.