إعلام عبري: توقف القتال في غزة وتجميد الهجوم على مخيم الشاطئ للاجئين بأوامر نتنياهو    بعد احتلاله المركز الثالث، فرص تأهل منتخب مصر إلى دور ال16 بكأس العالم الشباب    الحارس الأمين| «الشرطة».. الجبهة التي منعت انهيار الداخل في حرب أكتوبر 1973    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تستضيف لأول مرة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي.. وشبابنا في قلب التنظيم    أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات السبت 4 أكتوبر 2025    "بالرقم الوطني" خطوات فتح حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي    حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف    وسائل إعلام فلسطينية: إصابة شابين برصاص الاحتلال خلال اقتحام قلقيلية واعتقال أحدهما    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق المركز الثقافي بالقاهرة الجديدة    انطلاق مباراة مصر وتشيلي في كأس العالم للشباب    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    رياضة ½ الليل| ولاية ثالثة للخطيب.. دفعة قوية للزمالك.. غيابات تهز الأهلي.. والمصري يقتنص الصدارة    أمطار على هذه الأماكن.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم السبت    مصرع فتاة وإصابة آخرين في حادث تصادم سيارة بسور خرساني بمنشأة القناطر    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري بالفيوم    اليوم.. إعادة محاكمة شخصين في خلية بولاق الدكرور الإرهابية    "أحداث شيقة ومثيرة في انتظارك" موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع على قناة الفجر الجزائرية    «نور عيون أمه».. كيف احتفلت أنغام بعيد ميلاد نجلها عمر؟ (صور)    مستشفى الهرم ينجح في إنقاذ مريض ستيني من جلطة خطيرة بجذع المخ    اليوم، الهيئة الوطنية تعلن الجدول الزمني لانتخابات مجلس النواب    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    بيطري بني سويف تنفذ ندوات بالمدارس للتوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الضالة    أسعار الخضروات فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تتقاطع مع مشهد دولي يجمع حماس وترامب لأول مرة.. ماذا تعني تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني الأخيرة؟    نسرح في زمان".. أغنية حميد الشاعري تزيّن أحداث فيلم "فيها إيه يعني"    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    بعد أشمون، تحذير عاجل ل 3 قرى بمركز تلا في المنوفية بسبب ارتفاع منسوب النيل    حمادة طلبة: التراجع سبب خسارة الزمالك للقمة.. ومباراة غزل المحلة اليوم صعبة    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    الرد على ترامب .. أسامة حمدان وموسى ابومرزوق يوضحان بيان "حماس" ومواقع التحفظ فيه    "حماس" تصدر بيانا هاما ردا على خطة ترامب-نتنياهو.. ومحللون: رد ذكي وشامل    احتفاء واسع وخطوة غير مسبوقة.. ماذا فعل ترامب تجاه بيان حماس بشأن خطته لإنهاء حرب غزة؟    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    موعد امتحانات شهر أكتوبر 2025 لصفوف النقل.. التعليم تحدد تفاصيل أول اختبار شهري للطلاب    مصرع شاب بطلق ناري في مشاجرة بأسوان    تفاعل مع فيديوهات توثق شوارع مصر أثناء فيضان النيل قبل بناء السد العالي: «ذكريات.. كنا بنلعب في الماية»    الإثنين أم الخميس؟.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للقطاع العام والخاص بعد قرار رئيس الوزراء    لبحث الجزر النيلية المعرضة للفيضانات.. تشكيل لجنة طوارئ لقياس منسوب النيل في سوهاج    «عايزين تطلعوه عميل لإسرائيل!».. عمرو أديب يهدد هؤلاء: محدش يقرب من محمد صلاح    الصحف المصرية.. أسرار النصر عرض مستمر    الوادى الجديد تحتفل بعيدها القومى.. حفل فنى وإنشاد دينى.. وفيلم بالصوت والضوء عن تاريخ المحافظة    عمرو دياب يشعل دبي بحفل ضخم.. وهذه أسعار التذاكر    وزير الرى الأسبق: ليس هناك ضرر على مصر من فيضان سد النهضة والسد العالى يحمينا    الأبيض ينشد ال60.. تفوق تاريخي للزمالك على المحلة قبل مواجهة الفريقين    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    تامر مصطفى يكشف مفاتيح فوز الاتحاد أمام المقاولون العرب في الدوري    محيط الرقبة «جرس إنذار» لأخطر الأمراض: يتضمن دهونا قد تؤثرا سلبا على «أعضاء حيوية»    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    سعر طن الحديد والاسمنت بسوق مواد البناء في مصر اليوم السبت 4 أكتوبر 2025    ضبط 108 قطع خلال حملات مكثفة لرفع الإشغالات بشوارع الدقهلية    أسعار السكر والزيت والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 4 أكتوبر 2025    لزيادة الطاقة وبناء العضلات، 9 خيارات صحية لوجبات ما قبل التمرين    الشطة الزيت.. سر الطعم الأصلي للكشري المصري    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد علقة الاستفتاء: 25 يناير .. الشعب يواجه الجماعة

بعد انتهاء مولد سيدي الدستور والانجاز الذي حققه المصريون بالتصويت بنعم بنسبة تعدت 98 % وبمشاركة أكثر من 20 مليون مصري ، وهو ما لم يحدث من قبل في أي استفتاء شهدته مصر عبر تاريخها الطويل ، فان الانظار اتجهت سريعا وفور اعلان نتيجة الاستفتاء الي يوم 25 يناير المقبل ، وما ادراك ما 25 يناير ، سمعنا بيانات وتهديدات ووعيد من الجماعة الارهابية بأنها ستشعل ثورة ثالثة في هذا اليوم اعتراضا علي خطف الشرعية – علي حد زعمهم - ومحاولاتهم المستميتة للوقيعة بين شباب ثورة 25 يناير ، وبين ثوار 30 يونيه ، والزعم بأن الدولة تلاحق الآن شباب ثورة يناير وتزج بهم في السجون وان في ذلك عودة للنظام القديم مرة أخري وذلك لاستقطاب شباب الثورة الي صفوفهم بالاضافة الي ما يطلقون علي انفسهم الاشتراكيون الثوريين وبعض من شباب الالتراس ، بالاضافة الي حركة 6 ابريل – الجبهة التابعة لاحمد ماهر - ظنا منهم أن في تجمع هؤلاء ما يمكن أن يشعل ثورة ثالثة ، لا سيما مع تناقل الشائعات بأن الشباب قد أحجم عن النزول في الاستفتاء اعتراضا منه علي الدستور وهو زعم كذبته المشاهد الحية وطوابير الشباب أمام لجان التصويت .
وسمعنا أيضا الدعوات التي تناشد المصريين علي اختلاف انتمائاتهم وأحزابهم الي النزول يوم 25 يناير لكل ميادين الجمهورية لحماية الثورة والاحتفال بالدستور ، وتكليف الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ، بالاضافة الي رغبة جموع الشعب المصري الي النزول للميادين للوقوف صفا واحد مع قوات الجيش والشرطة لصد ومواجهة أي محاولات لاحراق الوطن أو التعرض بالأذي لقوات الجيش أو الشرطة .
وعلي صعيد متصل انطلقت مؤخرا حملة أطلقت علي نفسها اسم " توحيد الثوار " تهدف الي جمع شتات الشباب الثوري والمنتمين لأحزاب سياسية والذين شاركو في ثورة 25 يناير والاتفاق علي خارطة طريق يمكن من خلالها التعبير بشكل موحد عن مطالب الثوار وذلك قبل 25 يناير المقبل ، وشددت الحملة علي ضرورة ابعاد نظامي الاخوان ومبارك عن المشهد السياسي تماما ، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بعودتهما للحياة السياسية مرة أخري . وبين هذا وذاك يترقب المصريون والعالم فعاليات هذا اليوم المهم من عمر مصر حاولنا في هذا التقرير رصد انفعالات المصريين وما يمكن أن يحدث في 25 يناير
اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية طالب في مؤتمر صحفي جموع الشعب المصري بالنزول للميادين في ذكري ثورة 25 يناير للاحتفال ولتفويت الفرصة علي الجماعة الارهابية من تعكير صفو هذا اليوم ، مشيرا الي ان احتشاد المواطنين في الميادين يحد كثيرا من أفعال هذا التنظيم الارهابي ، بل ويبث الرعب في قلوبهم
ومن ناحية أخري رصدت أجهزة أمنية مخططات ارهابية لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام به ومواجهة قوات الشرطة والجيش بالعنف والسلاح ، بالاضافة الي القيام بعمليات حرق واتلاف عدد من المنشآت الحيوية وترويع المواطنين يوم 25 يناير .
كما اكد مصدر أمني أن هناك خطة تم وضعها بمعرفة الجهات المعنية لتأمين احتفال المصريين بذكري 25 يناير وتأمين المنشآت الحيوية لحرق آخر كارت يمكن أن تلعب به الجماعة الارهابية لاثارة الفوضي والرعب في الشوارع ومحاولات اثارة الفتنة وشق الصف بين المصريين .
ولتفويت الفرصة واللعب بورقة الشباب عقدت وزارة التضامن برئاسة الوزير أحمد البرعي لقاءا امس السبت مع شباب الثورة لضحد مقولة أن الشباب قد أحجم عن الذهاب للاستفتاء ، والتخوفات التي يبديها بعضهم من عودة رموز النظام السابق مرة أخري ، تناول الاجتماع كيفية تفعيل دور الشباب خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من طاقاتهم وحيويتهم من خلال ادماجهم في الحياة السياسية وصناعة القرار المصري وهو ما لم يتحقق منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتي الآن ،
وقال القيادي الحزبي سعد عبود عضو مجلس الشعب الاسبق أنه رصد بالفعل احجام عدد كبير من الشباب عن النزول الي الاستفتاء رغم الحشود الكبيرة التي نزلت وصوتت علي الدستور بنعم ، مشيرا الي ان خوف الشباب الثوري من عودة رموز الحزب الوطني للمشهد السياسي من جديد كان سببا رئيسيا في الحد من المشاركة في الاستفتاء ، ولابد من رسالة طمأنة لهؤلاء الشباب المتحفز من عودة نظام ما قبل 25 يناير الي الساحة مرة أخري .
الخبير الأمني اللواء فؤاد علام لم يبدي قلقا مما يمكن أن يحدث في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير ، وقال مخاطبا المواطنين : لا تقلقوا انزلو للاحتفال ب 25 يناير ولا تخافوا أو تخشوا من أحد فهناك رجال الأمن سيقفون بالمرصاد لأي محاولة لتهديد المواطنين أو المنشآت أو تعكير صفو هذا اليوم ، مشيرا الي ان هذا التنظيم الارهابي لن يتمكن من فعل أي شئ ، وأن الأجهزة الأمنية لديها من الخبرات والأمكانيات ما يمكنها من أفشال اي مخطط عدواني قبل وقوعه .
هذا في الوقت الذي اتفقت فيه كافة الحملات الداعمة لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية علي النزول يوم 25 يناير المقبل للدفاع عن مكتسبات الثورة وافشال أي محاولات لتعطيل خارطة الطريق التي انتهت مؤخرا أولي خطواتها بنجاح منقطع النظير وهو الاستفتاء علي الدستور ، وفي ذلك يقول موافي عبد الله منسق حملة " السيسي ارادة شعب " أن الهيئة العليا للحملة اجتمعت واتفقت علي ضرورة النزول لمختلف الميادين لحماية مكتسبات الثورة والوقوف بجوار الجيش والشرطة لصد أي عدوان علي المنشآت العامة او القوات ، مؤكدا انهم لن يسمحوا بعرقلة المرحلة الانتقالية مهما كلفهم ذلك من تضحيات ، وانهم وكما فعلوا في تبصير الناس بالدستور وبأهمية التصويت بنعم ، سيجوبون محافظات مصر لدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمجرد استجابته لنداء الشعب والترشح .
وقال علاء فارس منسق حملة " الصقر لترشيح السيسي رئيسا للجمهورية " أنهم ومنذ تدشين الحملة يعملون علي الأرض من أجل جمع أكبر عدد من توقيعات المواطنين علي تكليف المشير السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ، وأنهم سينزلون الي الميادين في 25 يناير لتكليف السيسي بالترشح ، مشيرا الي أنه حتما سيتجيب لارادة الشعب صاحب السيادة .
في الوقت الذي أكد فيه عبد النبي عبد الستار المتحدث الرسمي لحملة " كمل جميلك يا شعب " علي أنهم دعو جموع الشعب المصري للنزول الي كافة ميادين الثورة للوقوف صفا واحد بجوار الجيش والشرطة وصد أي محاولات لاحتلال ميدان التحرير ، بالاضافة الي تكليف الفريق السيسي بالترشح للرئاسة ، مشيرا الي أنهم اتخذوا قرارا بالاعتصام في الميادين لحين موافقة السيسي علي الترشح وتنفيذ مطلب الأمة .
وفي المقابل تعتبر الجماعة الاهاربية 25 يناير المقبل الفرصة الاخيرة لها للعودة الي الحكم مجددا عبر موجة ثالثة من الثورة تحاول خلالها الجماعة استقطاب انصارها والمتعاطفين معها والرافضين لعودة النظام الاسبق والكارهين للقوات المسلحة والشرطة من اصحاب الاجندات الخارجية، والحركات التابعة لها ومجموعات من شباب الالتراس ، وبدعم مالي كبير من التنظيم الدولي وقطر وتركيا ، بالاضافة الي الدعم الاعلامي الخارجي الموجه من قبل التنظيم الدولي ،
وبالفعل صدرت تعليمات التنظيم الدولي لما يسمي بتحالف دعم الشرعية في مصر بتنظيم مظاهرات يومية حتي يوم 25 يناير لحث المواطنين علي الانضمام اليهم عن طريق بث الشائعات حول الجيش والشرطة وعودة نظام مبارك وملاحقة ثوار يناير والزج بهم في السجون .
بعد انتهاء مولد سيدي الدستور والانجاز الذي حققه المصريون بالتصويت بنعم بنسبة تعدت 98 % وبمشاركة أكثر من 20 مليون مصري ، وهو ما لم يحدث من قبل في أي استفتاء شهدته مصر عبر تاريخها الطويل ، فان الانظار اتجهت سريعا وفور اعلان نتيجة الاستفتاء الي يوم 25 يناير المقبل ، وما ادراك ما 25 يناير ، سمعنا بيانات وتهديدات ووعيد من الجماعة الارهابية بأنها ستشعل ثورة ثالثة في هذا اليوم اعتراضا علي خطف الشرعية – علي حد زعمهم - ومحاولاتهم المستميتة للوقيعة بين شباب ثورة 25 يناير ، وبين ثوار 30 يونيه ، والزعم بأن الدولة تلاحق الآن شباب ثورة يناير وتزج بهم في السجون وان في ذلك عودة للنظام القديم مرة أخري وذلك لاستقطاب شباب الثورة الي صفوفهم بالاضافة الي ما يطلقون علي انفسهم الاشتراكيون الثوريين وبعض من شباب الالتراس ، بالاضافة الي حركة 6 ابريل – الجبهة التابعة لاحمد ماهر - ظنا منهم أن في تجمع هؤلاء ما يمكن أن يشعل ثورة ثالثة ، لا سيما مع تناقل الشائعات بأن الشباب قد أحجم عن النزول في الاستفتاء اعتراضا منه علي الدستور وهو زعم كذبته المشاهد الحية وطوابير الشباب أمام لجان التصويت .
وسمعنا أيضا الدعوات التي تناشد المصريين علي اختلاف انتمائاتهم وأحزابهم الي النزول يوم 25 يناير لكل ميادين الجمهورية لحماية الثورة والاحتفال بالدستور ، وتكليف الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ، بالاضافة الي رغبة جموع الشعب المصري الي النزول للميادين للوقوف صفا واحد مع قوات الجيش والشرطة لصد ومواجهة أي محاولات لاحراق الوطن أو التعرض بالأذي لقوات الجيش أو الشرطة .
وعلي صعيد متصل انطلقت مؤخرا حملة أطلقت علي نفسها اسم " توحيد الثوار " تهدف الي جمع شتات الشباب الثوري والمنتمين لأحزاب سياسية والذين شاركو في ثورة 25 يناير والاتفاق علي خارطة طريق يمكن من خلالها التعبير بشكل موحد عن مطالب الثوار وذلك قبل 25 يناير المقبل ، وشددت الحملة علي ضرورة ابعاد نظامي الاخوان ومبارك عن المشهد السياسي تماما ، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بعودتهما للحياة السياسية مرة أخري . وبين هذا وذاك يترقب المصريون والعالم فعاليات هذا اليوم المهم من عمر مصر حاولنا في هذا التقرير رصد انفعالات المصريين وما يمكن أن يحدث في 25 يناير
اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية طالب في مؤتمر صحفي جموع الشعب المصري بالنزول للميادين في ذكري ثورة 25 يناير للاحتفال ولتفويت الفرصة علي الجماعة الارهابية من تعكير صفو هذا اليوم ، مشيرا الي ان احتشاد المواطنين في الميادين يحد كثيرا من أفعال هذا التنظيم الارهابي ، بل ويبث الرعب في قلوبهم
ومن ناحية أخري رصدت أجهزة أمنية مخططات ارهابية لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام به ومواجهة قوات الشرطة والجيش بالعنف والسلاح ، بالاضافة الي القيام بعمليات حرق واتلاف عدد من المنشآت الحيوية وترويع المواطنين يوم 25 يناير .
كما اكد مصدر أمني أن هناك خطة تم وضعها بمعرفة الجهات المعنية لتأمين احتفال المصريين بذكري 25 يناير وتأمين المنشآت الحيوية لحرق آخر كارت يمكن أن تلعب به الجماعة الارهابية لاثارة الفوضي والرعب في الشوارع ومحاولات اثارة الفتنة وشق الصف بين المصريين .
ولتفويت الفرصة واللعب بورقة الشباب عقدت وزارة التضامن برئاسة الوزير أحمد البرعي لقاءا امس السبت مع شباب الثورة لضحد مقولة أن الشباب قد أحجم عن الذهاب للاستفتاء ، والتخوفات التي يبديها بعضهم من عودة رموز النظام السابق مرة أخري ، تناول الاجتماع كيفية تفعيل دور الشباب خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من طاقاتهم وحيويتهم من خلال ادماجهم في الحياة السياسية وصناعة القرار المصري وهو ما لم يتحقق منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتي الآن ،
وقال القيادي الحزبي سعد عبود عضو مجلس الشعب الاسبق أنه رصد بالفعل احجام عدد كبير من الشباب عن النزول الي الاستفتاء رغم الحشود الكبيرة التي نزلت وصوتت علي الدستور بنعم ، مشيرا الي ان خوف الشباب الثوري من عودة رموز الحزب الوطني للمشهد السياسي من جديد كان سببا رئيسيا في الحد من المشاركة في الاستفتاء ، ولابد من رسالة طمأنة لهؤلاء الشباب المتحفز من عودة نظام ما قبل 25 يناير الي الساحة مرة أخري .
الخبير الأمني اللواء فؤاد علام لم يبدي قلقا مما يمكن أن يحدث في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير ، وقال مخاطبا المواطنين : لا تقلقوا انزلو للاحتفال ب 25 يناير ولا تخافوا أو تخشوا من أحد فهناك رجال الأمن سيقفون بالمرصاد لأي محاولة لتهديد المواطنين أو المنشآت أو تعكير صفو هذا اليوم ، مشيرا الي ان هذا التنظيم الارهابي لن يتمكن من فعل أي شئ ، وأن الأجهزة الأمنية لديها من الخبرات والأمكانيات ما يمكنها من أفشال اي مخطط عدواني قبل وقوعه .
هذا في الوقت الذي اتفقت فيه كافة الحملات الداعمة لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية علي النزول يوم 25 يناير المقبل للدفاع عن مكتسبات الثورة وافشال أي محاولات لتعطيل خارطة الطريق التي انتهت مؤخرا أولي خطواتها بنجاح منقطع النظير وهو الاستفتاء علي الدستور ، وفي ذلك يقول موافي عبد الله منسق حملة " السيسي ارادة شعب " أن الهيئة العليا للحملة اجتمعت واتفقت علي ضرورة النزول لمختلف الميادين لحماية مكتسبات الثورة والوقوف بجوار الجيش والشرطة لصد أي عدوان علي المنشآت العامة او القوات ، مؤكدا انهم لن يسمحوا بعرقلة المرحلة الانتقالية مهما كلفهم ذلك من تضحيات ، وانهم وكما فعلوا في تبصير الناس بالدستور وبأهمية التصويت بنعم ، سيجوبون محافظات مصر لدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمجرد استجابته لنداء الشعب والترشح .
وقال علاء فارس منسق حملة " الصقر لترشيح السيسي رئيسا للجمهورية " أنهم ومنذ تدشين الحملة يعملون علي الأرض من أجل جمع أكبر عدد من توقيعات المواطنين علي تكليف المشير السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ، وأنهم سينزلون الي الميادين في 25 يناير لتكليف السيسي بالترشح ، مشيرا الي أنه حتما سيتجيب لارادة الشعب صاحب السيادة .
في الوقت الذي أكد فيه عبد النبي عبد الستار المتحدث الرسمي لحملة " كمل جميلك يا شعب " علي أنهم دعو جموع الشعب المصري للنزول الي كافة ميادين الثورة للوقوف صفا واحد بجوار الجيش والشرطة وصد أي محاولات لاحتلال ميدان التحرير ، بالاضافة الي تكليف الفريق السيسي بالترشح للرئاسة ، مشيرا الي أنهم اتخذوا قرارا بالاعتصام في الميادين لحين موافقة السيسي علي الترشح وتنفيذ مطلب الأمة .
وفي المقابل تعتبر الجماعة الاهاربية 25 يناير المقبل الفرصة الاخيرة لها للعودة الي الحكم مجددا عبر موجة ثالثة من الثورة تحاول خلالها الجماعة استقطاب انصارها والمتعاطفين معها والرافضين لعودة النظام الاسبق والكارهين للقوات المسلحة والشرطة من اصحاب الاجندات الخارجية، والحركات التابعة لها ومجموعات من شباب الالتراس ، وبدعم مالي كبير من التنظيم الدولي وقطر وتركيا ، بالاضافة الي الدعم الاعلامي الخارجي الموجه من قبل التنظيم الدولي ،
وبالفعل صدرت تعليمات التنظيم الدولي لما يسمي بتحالف دعم الشرعية في مصر بتنظيم مظاهرات يومية حتي يوم 25 يناير لحث المواطنين علي الانضمام اليهم عن طريق بث الشائعات حول الجيش والشرطة وعودة نظام مبارك وملاحقة ثوار يناير والزج بهم في السجون .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.