ولد خامس حكام مصر إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا "الخديوي إسماعيل" في 31 ديسمبر عام 1830، وتمكن خلال حكمه من دفع بناء مصر المعاصرة. عاد الخديوي إسماعيل -الابن الأوسط لإبراهيم باشا- إلى مصر بعد حصوله على التعليم في باريس، لكونه الوريث الشرعي للعرش بعد وفاة أخيه الأكبر. تربى في فرنسا وتأثر بثقافتها، وهو الأمر الذي دفعه لمحاولة تأسيس باريس الثانية في مصر، فسعى لتجميلها وتنظيم مدنها وشوارعها، وخصوصا القاهرةوالإسكندرية، وأنشأ أحياءا كاملة منها حي الإسماعيلية، التوفيقية، عابدين، و ميدان الأوبرا، بالإضافة إلى إنشاء القصور و دار الأوبرا والحدائق التي وفرت الهواء النقي وتدبير الوسائل الصحية للسكان، وعمل على شق الترع، وإصلاح القناطر الخيرية، وتعمير شوارع الإسكندرية. اهتم الخديوي إسماعيل بالنهضة الاقتصادية من خلال زيادة مساحة الأرض الزراعية، و إنشاء المصانع منها 19 مصنعا للسكر، و بناء 15 منارة في البحرين الأحمر و المتوسط لإنعاش التجارة. ولم يقتصر الأمر على هذا بل امتد ليشمل الإصلاح القضائي حيث ألغى المحاكم القنصلية و بدلها بالمحاكم المختلطة، و أصبح للمجالس المحلية حق النظر في الدعاوى الجنائية والمدنية. نحت له المثال الإيطالي "بييترو كانونيكا" تمثالا كهدية من الجالية الإيطالية بالإسكندرية تقديرًا لاستضافة مصر للملك "فيكتور عمانويل الثالث" آخر ملوك إيطاليا بعد الإطاحة به عن عرشه، وأزاح الستار عنه الملك فاروق في 4 ديسمبر 1938 . و في نوفمبر سنة 1869 انتهى العمل فى حفر قناة السويس واتصلت مياه البحر الأبيض بالبحر الأحمر بعد عشر سنوات من العمل، وبلغ طول القناة 164 كيلو متر، وأنشئت على شاطئها مدينتي بورسعيد والإسماعيلية، وافتتحت للملاحة يوم 17 نوفمبر سنة 1869 . امتد نفوذ الإدارة المصرية في عهده على طول ساحل البحر الأحمر الغربي وبعض أجزاء من بلاد الصومال، حيث في سنة 1865 حصلت مصر من الدولة العثمانية على حق إدارة ولايتي مصوع وسواكن. خلعته إنجلترا عن العرش في 26 يونيو، فسافر على الفور إلى نابولي بإيطاليا، ثم انتقل بعدها للإقامة في الأستانة، وتوفي في 2 مارس 1895 في قصر إميرجان بإسطنبول الذي كان منفاه أو محبسه بعد إقالته. ولد خامس حكام مصر إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا "الخديوي إسماعيل" في 31 ديسمبر عام 1830، وتمكن خلال حكمه من دفع بناء مصر المعاصرة. عاد الخديوي إسماعيل -الابن الأوسط لإبراهيم باشا- إلى مصر بعد حصوله على التعليم في باريس، لكونه الوريث الشرعي للعرش بعد وفاة أخيه الأكبر. تربى في فرنسا وتأثر بثقافتها، وهو الأمر الذي دفعه لمحاولة تأسيس باريس الثانية في مصر، فسعى لتجميلها وتنظيم مدنها وشوارعها، وخصوصا القاهرةوالإسكندرية، وأنشأ أحياءا كاملة منها حي الإسماعيلية، التوفيقية، عابدين، و ميدان الأوبرا، بالإضافة إلى إنشاء القصور و دار الأوبرا والحدائق التي وفرت الهواء النقي وتدبير الوسائل الصحية للسكان، وعمل على شق الترع، وإصلاح القناطر الخيرية، وتعمير شوارع الإسكندرية. اهتم الخديوي إسماعيل بالنهضة الاقتصادية من خلال زيادة مساحة الأرض الزراعية، و إنشاء المصانع منها 19 مصنعا للسكر، و بناء 15 منارة في البحرين الأحمر و المتوسط لإنعاش التجارة. ولم يقتصر الأمر على هذا بل امتد ليشمل الإصلاح القضائي حيث ألغى المحاكم القنصلية و بدلها بالمحاكم المختلطة، و أصبح للمجالس المحلية حق النظر في الدعاوى الجنائية والمدنية. نحت له المثال الإيطالي "بييترو كانونيكا" تمثالا كهدية من الجالية الإيطالية بالإسكندرية تقديرًا لاستضافة مصر للملك "فيكتور عمانويل الثالث" آخر ملوك إيطاليا بعد الإطاحة به عن عرشه، وأزاح الستار عنه الملك فاروق في 4 ديسمبر 1938 . و في نوفمبر سنة 1869 انتهى العمل فى حفر قناة السويس واتصلت مياه البحر الأبيض بالبحر الأحمر بعد عشر سنوات من العمل، وبلغ طول القناة 164 كيلو متر، وأنشئت على شاطئها مدينتي بورسعيد والإسماعيلية، وافتتحت للملاحة يوم 17 نوفمبر سنة 1869 . امتد نفوذ الإدارة المصرية في عهده على طول ساحل البحر الأحمر الغربي وبعض أجزاء من بلاد الصومال، حيث في سنة 1865 حصلت مصر من الدولة العثمانية على حق إدارة ولايتي مصوع وسواكن. خلعته إنجلترا عن العرش في 26 يونيو، فسافر على الفور إلى نابولي بإيطاليا، ثم انتقل بعدها للإقامة في الأستانة، وتوفي في 2 مارس 1895 في قصر إميرجان بإسطنبول الذي كان منفاه أو محبسه بعد إقالته.