جلس الأب ودموعه تنساب فوق خديه بعد إحساسه بالعجز وقلة الحيلة فالمشهد الذي عاشه أكبر من تحمله حيث أطلقت الأم صراخاً مدوياً وعويل تجمع على أثرهما الجيران والذين فوجئوا بالشقيقين تنفجر من جسديهما الدماء ويسقطان مغشيا عليهما. وفي مشهد مأساوي غير مسبوق حملهما الجيران وسارعوا بنقلهما إلى المستشفى في محاولة لإنقاذهما، وقرر الأطباء إيداعهما غرفة العناية المركزة. وأمام رامي عادل وكيل أول نيابة العمرانية جلس الأبوان بعد أن هدأ من روعهما ليرويا له مأساتهما، وبصوت مبحوح ونحيب بدأت الأم حديثها قائلة:"لم نقصر في تربيتهما وحصل كلا منهما على حقه في التعليم فأبني الأصغر عصبي المزاج وسريع الغضب بسبب مصاحبة أصدقاء السوء وإدمانه للمخدرات حاولنا مرات ومرات أن نصلح من شأنه لكن دون جدوى فكان كثير المشاكل مع الجيران ولم يقبل أي نصيحة من شقيقه الأكبر والذي اقترح بأن نقوم باستئجار شقة أخرى وأن نتركه بمفرده عقابا له وللابتعاد عنه لكثرة المشاكل والمشاجرات التي كان يثيرها". وانتقلنا بالفعل إلى الشقة وبعد مرور عدة شهور تردد خلالها بعض الجيران لزيارتنا لمعرفة أحواله حيث كانت الطامة الكبرى بعد أن أخبرنا أحدهم عن قيامه بالتنازل عن الشقة لصاحب العقار وانفق النقود على المخدرات والعربدة مما أثار حفيظة شقيقه الأكبر والذي أصر على عدم إقامته معنا. لم يجد ابني مكانا يأويه غير اللجوء إلينا حيث تصادف وجود شقيقه الأكبر وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة بالركل بالأيدي والأقدام أخرج على أثرها الصغير مطواة وطعن بها شقيقه الأكبر والذي كان يحمل سكينا ويقوم بطعنه أيضا ويسقط الاثنان في بركة من الدماء، وتنهمر الأم في البكاء بينما ينظر إليها الأب المكلوم ودموعه تنساب بغزارة فوق وجنتيه وبأيد مرتعشة وبصوت خافت يعتذر لوكيل النائب العام عن عدم التحدث فالمشهد الذي عاشه بالفعل أكبر من تحمله. وقرر وكيل النائب العام استجواب الشقيقان بعد تحسن حالتهما. جلس الأب ودموعه تنساب فوق خديه بعد إحساسه بالعجز وقلة الحيلة فالمشهد الذي عاشه أكبر من تحمله حيث أطلقت الأم صراخاً مدوياً وعويل تجمع على أثرهما الجيران والذين فوجئوا بالشقيقين تنفجر من جسديهما الدماء ويسقطان مغشيا عليهما. وفي مشهد مأساوي غير مسبوق حملهما الجيران وسارعوا بنقلهما إلى المستشفى في محاولة لإنقاذهما، وقرر الأطباء إيداعهما غرفة العناية المركزة. وأمام رامي عادل وكيل أول نيابة العمرانية جلس الأبوان بعد أن هدأ من روعهما ليرويا له مأساتهما، وبصوت مبحوح ونحيب بدأت الأم حديثها قائلة:"لم نقصر في تربيتهما وحصل كلا منهما على حقه في التعليم فأبني الأصغر عصبي المزاج وسريع الغضب بسبب مصاحبة أصدقاء السوء وإدمانه للمخدرات حاولنا مرات ومرات أن نصلح من شأنه لكن دون جدوى فكان كثير المشاكل مع الجيران ولم يقبل أي نصيحة من شقيقه الأكبر والذي اقترح بأن نقوم باستئجار شقة أخرى وأن نتركه بمفرده عقابا له وللابتعاد عنه لكثرة المشاكل والمشاجرات التي كان يثيرها". وانتقلنا بالفعل إلى الشقة وبعد مرور عدة شهور تردد خلالها بعض الجيران لزيارتنا لمعرفة أحواله حيث كانت الطامة الكبرى بعد أن أخبرنا أحدهم عن قيامه بالتنازل عن الشقة لصاحب العقار وانفق النقود على المخدرات والعربدة مما أثار حفيظة شقيقه الأكبر والذي أصر على عدم إقامته معنا. لم يجد ابني مكانا يأويه غير اللجوء إلينا حيث تصادف وجود شقيقه الأكبر وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة بالركل بالأيدي والأقدام أخرج على أثرها الصغير مطواة وطعن بها شقيقه الأكبر والذي كان يحمل سكينا ويقوم بطعنه أيضا ويسقط الاثنان في بركة من الدماء، وتنهمر الأم في البكاء بينما ينظر إليها الأب المكلوم ودموعه تنساب بغزارة فوق وجنتيه وبأيد مرتعشة وبصوت خافت يعتذر لوكيل النائب العام عن عدم التحدث فالمشهد الذي عاشه بالفعل أكبر من تحمله. وقرر وكيل النائب العام استجواب الشقيقان بعد تحسن حالتهما.