أعلنت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس أن الدول ال 15 الأعضاء في مجلس الأمن ستصوت صباح السبت 14 أبريل على مشروع قرار يسمح بنشر مراقبين في سوريا لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار. وقالت رايس للصحافيين "لدينا النية للاجتماع السبت الساعة 11,00 صباحا بهدف التصويت على نص، موضحة ان المفاوضات افضت الى "نسخة منقحة" لمشروع القرار الذي قدمته الدول الغربية. ورفضت رايس، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر ابريل، التكهن بشان النتيجة المتوقعة لهذا التصويت. وقالت "لن يكون من الحكمة اعلان توقعات". من جانبه، اعلن المندوب الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين ان موسكو ليست "راضية تماما عن نتيجة" المفاوضات و"تنتظر رؤية" مشروع القرار الغربي الجديد. الا انه اعرب عن الامل في ان يواصل مجلس الامن "دوره الايجابي في دعم (كوفي) انان" المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا. وسبق ان استخدمت روسيا والصين حقها في النقض (الفيتو) لمنع اصدار قرارين في مجلس الامن بشأن سوريا منذ اندلاع الازمة في هذا البلد قبل 13 شهرا. من جهته قال السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو "لم يتم التوصل الى اتفاق بعد، الموضوع شاق جدا لكن سيحصل تصويت غدا في كل الاحوال". وبحسب دبلوماسيين فإن المفاوضات الجمعة في مجلس الامن تحولت الى مواجهة بين الروس والغربيين مع مشروعي قرار متعارضين على طاولة البحث. والهدف من المفاوضات هو تبني قرار يسمح بنشر فريق مراقبين في سوريا يضم حوالى 30 شخصا كمقدمة لارسال بعثة متكاملة تضم 250 مراقبا الا انها لن تنشر قبل اسابيع عدة. ويسعى الغربيون (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا والمانيا) الى منح المهمة الجديدة مستلزمات العمل الخاصة بها ويطلبون ضمانات امنية من جانب الحكومة السورية. اما روسيا فترغب في اقرار نص لا يتضمن الكثير من المطالب من حليفها السوري. وقال دبلوماسي "ثمة تقدم لكن النتيجة غير محسومة"، مضيفا "الروس يدققون في الكثير من النقاط وتصويتهم يبقى غير محسوم".