انتخبت أنجيلا ميركل مستشارة لألمانيا للمرة الثالثة في تصويت بمجلس النواب "البوندستاج" ،الثلاثاء 17 ديسمبر، مما يمهد الطريق أمام حكومة "الائتلاف الكبير" الجديدة التي شكلتها لأداء اليمين الدستورية وتوليها السلطة رسميا. وتواجه الحكومة الجديدة التي تضم تياري اليمين واليسار مجموعة من التحديات تشمل تنفيذ إصلاحات أوروبية تهدف إلي حماية الاتحاد من أزمات في المستقبل واستكمال سياسة ميركل المكلفة للانتقال من الطاقة النووية إلى الطاقة المتجددة. وبذلك تنضم ميركل ، إلى المستشارين المحافظين السابقين كونراد اديناور وهيلموت كول في الفوز بمنصب المستشارية ثلاث مرات. وتصويت البوندستاج شكلي لأن الأحزاب الحاكمة فازت بأربعة أخماس المقاعد. وأيد 462 نائبا تولي ميركل لمنصب المستشارة بينما صوت 150 نائبا ضد توليها وامتنع تسعة نواب عن التصويت. وفي وقت لاحق أدى أعضاء حكومتها وبينهم ستة من الحزب الديمقراطي الاشتراكي اليمين. وستكون أوروبا بالفعل على رأس جدول أعمال ميركل في الأيام القليلة الأولى من فترتها الثالثة. وستوجه ميركل كلمة أمام البرلمان صباح الأربعاء بشأن القضايا المتعلقة بالاتحاد الأوروبي قبل أن تتوجه إلى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند. ثم ستحضر قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل حيث سيتعين على قادته التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع "الوحدة المصرفية" للاتحاد.