قالت ابنة رئيس المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي الأربعاء 11ديسمبر إنه يجب أن ينقل إلي لاهاي لضمان حصوله علي محاكمة عادلة وحذرت من أنه يواجه محاكمة صورية والموت في ليبيا إذا لم يتم تسليمه. وقالت عنود السنوسي ابنه الرجل الذي كان لعقود مرهوب الجانب والذراع اليمني للقذافي أن والدها محروم من الاتصال بمحامين في سجنه بليبيا حيث يحتجز منذ سلمته موريتانيا قبل نحو 16 شهرا. ويواجه عبد الله السنوسي اتهامات في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدوره المزعوم في محاولة سحق الانتفاضة التي أدت إلي الإطاحة بالقذافي ومقتله بعد أربعة عقود في السلطة. ويواجه سيف الإسلام نجل القذافي اتهامات مماثلة. والسلطات الأوروبية والأمريكية مهتمة أيضا بالسنوسي حيث يعتقد الكثيرون أن موقعه المميز في النظام الاستبدادي للقذافي يعني أن لديه معلومات بشأن فظائع منها تفجير طائرة ركاب فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988. وأبلغت عنود السنوسي رويترز أنها لا تتوقع إطلاق سراح أبيها لكنها تأمل في أن تضمن له محاكمة عادلة أمام "محكمة نزيهة". ويشتهر السنوسي في ليبيا بدوره المزعوم في قتل أكثر من 1200 نزيل في سجن أبو سليم في طرابلس عام 1996. كما شارك في التقارب المثير للجدل بين حكومة القذافي وبريطانيا وفرنسا في مطلع الألفية الثالثة والذي أدي إلي تنامي العلاقات التجارية مع الدولتين. وقالت عنود "سأكون كاذبة لو قلت لكم إنني أعرف أي شيء عن هذه الأفعال لكنه كان رئيسا للأمن وبالطبع كان يعلم باتصالات ليبيا مع الدول الأخري". وكان قضاة بالمحكمة الجنائية حكموا في وقت سابق هذا العام بأن الحكومة الليبية قادرة علي إخضاع السنوسي لمحاكمة عادلة في اتهامات مماثلة للتي وجهتها له المحكمة وهو ما يعني أن ليبيا ليست ملزمة بتسليمه وطعن محامو السنوسي علي الحكم. وقال بن اميرسون محامي السنوسي الشهر الماضي "ينبغي أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية حيث لن يواجه عقوبة الإعدام". وأشار إلي خطف ميليشيات لرئيس الوزراء علي زيدان في وقت سابق هذا العام وقال إن ليبيا بعد عامين من الانتفاضة لا تزال مضطربة بدرجة تحول دون توفير محاكمة عادلة لشخصية بارزة مثل السنوسي.