قال مسئولون الاثنين 9 ديسمبر إن إسرائيل التي كانت ذات يوم حليفا لحكام جنوب إفريقيا السابقين ابان التمييز العنصري لن يمثلها رئيس وزرائها أو رئيسها في جنازة نيلسون مانديلا بسبب النفقات ولدواع صحية. أما الفلسطينيون الذين يشيدون بمانديلا -أول رئيس اسود لجنوب إفريقيا- ويصفونه بأنه مصدر إلهام في الصراع مع ما يصفونه "التمييز العنصري" الإسرائيلي فسوف يمثلهم الرئيس محمود عباس وهو واحد من بين نحو 70 من زعماء العالم المتوقع مشاركتهم في الجنازة. وقال مساعدون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نتنياهو الذي أشاد بمانديلا ووصفه بأنه "مقاتل من اجل الحرية رفض العنف" لن يحضر مراسم التشييع يوم الثلاثاء في جوهانسبرج بسبب تكلفة السفر والامن. وبالنسبة للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس البالغ من العمر 90 عاما فقد نصحه الأطباء بعدم السفر. وقال متحدث باسم بيريس "الرئيس يتعافي من الأنفلونزا ونصحه الأطباء بعدم السفر جوا." وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن إسرائيل سيمثلها في الجنازة رئيس الكنيست او أحد الوزراء. وبيريس حاصل علي جائزة نوبل للسلام مثل مانديلا. وكان بيريس اقام روابط عسكرية وتجارية مع حكام جنوب افريقيا البيض السابقين عندما شغل منصب وزير الدفاع في السبعينات. وفي عام 2010 نفي بيريس ما جاء في تقرير أخباري من أن إسرائيل عرضت تزويد جنوب افريقيا بأسلحة نووية عام 1975 ابان الحكم العنصري. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقدت نتنياهو في ابريل نيسان بسبب إنفاق 127 ألف دولار على إقامة غرفة نوم على متن الطائرة التي اقلته إلى لندن في رحلة استغرقت خمس ساعات لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر.