صدر عن دار ليليت للنشر والتوزيع رواية الأطفال رامي مراد والغابات الكونية للكاتب والروائي مأمون المغازى. وتعتبر الرواية بمثابة القاء الضوء على ضرورة تعديل نظرتنا لأبنائنا من ذوى الاحتياجات الخاصة واعادة تأهيل لنا جميعًا فى نظرتنا إليهم ويعتبر رامى مراد نموذجًا للطفل الذكى المتحدى الذى نفتقده .. جميعنا يحلم بشخصيته، رغم إعاقته تتمنى لو كانت شخصية طفلك وعقليته تشبهه، يرى ويعمل مالا يراه ويعمله أصدقائه من نفس عمره، رامي مراد عنوان رواية للأطفال ومن في سن المراهقة عمل مصري الأول من نوعه الذي ينظر لذوي الإعاقة نظرة مختلفة ضمن عالم واحد. ورغم أن الرواية تدور حول مضامين إنسانية عالمية إلا أنها ترتكز على ثقافة عربية أصيلة. وبطل الرواية طفل في الصف الرابع الابتدائي يقوم بمغامرات يعاونه فيها أصدقاؤه في المدرسة فقد اقتربت الغابات الكونية من الأرض وصار أحد وحوشها يمثل تهديدا قويا وكان لابد من مواجهته فكيف تكون هذه المواجهة؟ وما دور رامي مراد في القضاء عليه وهو الطفل الذي يتحرك على كرسى متحرك؟ وما دور هذا الكرسي؟ رامي المجتهد في مدرسته دائما يساعد أصدقاءه في المدرسة وخارجها ولا ينظر لنفسه ولا ينظر إليه الآخرون على أنه يحتاج إلى الإشفاق بل هو مثال لمن ليسوا من ذوي الإعاقة. يبني مأمون المغازي عالما واقعيا تدور فيه أحداث يمتزج فيها الخيال بالواقع ويعيد بناء واقع تربية وتعليم ذوى الإعاقة من منظور أخلاقي بعيد عن التنظير والنصائح بل يحول العالم إلى تجربة مثيرة يساهم الأطفال فى حل مشكلاته المستعصية كما يقدم تجربة جديدة في مجال الرواية وأدب الطفل في سرد لغته سهلة تصويرية صالحة لأن يقرأها الطفل وأن يستمع إليها كحدوتة يومية ممتدة