افتتح وزير النقل والمواصلات د. إبراهيم الدميري ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر السفير جيمس موران الاثنين 2 ديسمبر المؤتمر الدولي السنوي الأول للنقل النهري الذي عقد تحت رعاية الاتحاد الأوربي . شارك في المؤتمر عدد من خبراء النقل النهري من ( هولندا،ألمانيا،النمسا،أسبانيا ) ومن وزارة النقل ووزارة الموارد المائية والري والهيئة العامة للنقل النهري والقطاع الخاص ممثلا في شركات النقل النهري وشركات إدارة الموانئ. وقال وزير النقل في كلمته خلال المؤتمر- إن قطاع النقل النهري يعد أحد أهم عناصر منظومة النقل التي تولي وزارة النقل اهتماما خاصة خلال المرحلة الحالية لتطويره وزيادة نسبة مشاركته في منظومة النقل داخل مصر سواء بالنسبة لنقل البضائع أو نقل الركاب . وأضاف الدميري أن وزارة النقل تتخذ إجراءات جادة وسريعة تستهدف زيادة نصيب النقل النهري في نقل البضائع والمخطط أن تصل إلي 10% من حجم النقل داخل مصر خلال الخمس سنوات القادمة. وأوضح أن الخطة الشاملة لوزارة النقل في مجال النقل النهري تتضمن العديد من المحاور أهمها استمرار تنفيذ أعمال الصيانة الدورية والتطهيرات للطرق الملاحية والتي يبلغ مجموع أطوالها 1770 كم وبما يساهم في تيسير حركة النقليات على مدار العام حيث تم تخصيص ما يقرب من 100 مليون جنيه سنوياً لتنفيذ أعمال التطويرات وإنشاء الموانئ النهرية الحديثة لتداول البضائع والحاويات وربط الموانئ النهرية بشبكتي الطرق والسكك الحديدية في إطار تطبيق منظومة النقل متعدد الوسائط. وأشار إلى أن الخطة تتضمن أيضا وضع نظم المراقبة والتحكم بهدف تنظيم الملاحة وتتبع حركات الوحدات النهرية لضمان الملاحة النهرية الآمنة على مدار اليوم والعمل على مشاركة القطاع الخاص في تطوير ورفع كفاءة أسطول النقل النهري وإنشاء أساطيل حديثة للعمل في نهر النيل ورفع كفاءة وتطوير الأهوسة الواقعة على شبكة المسارات الملاحية لتعمل على مدار 24 ساعة من خلال العمل على 3 ورديات بدلاً من وردية واحدة وإيجاد آلية لتسويق نقل البضائع عبر النقل النهري وتفعيل الاتفاقيات الموقع مع الوزارات المعنية لزيادة المنقولات على النقل النهري. وأشار وزير النقل إلى وجود العديد من فرص الاستثمار في هيئة النقل النهري بدءاً من إنشاء الموانئ على طول نهر النيل في دمياط ، الدقهلية ، أسيوط ، قنا ، سوهاج ، المنوفية إلى مشاركة وزارة النقل في الدعم الخاص لإصدار التراخيص وتوصيل المرافق والاستعداد للمشاركة في البنية التحتية . ولفت إلى أهمية تشغيل مشروع نقل الركاب عبر نهر النيل ( تاكسي – شاتل – مينى أتوبيس ) بما يحقق الاستفادة الكاملة من استغلال المجرى الملاحي وتوفيراً لدعم الوقود وحفاظاً على الطرق وصيانتها التي تثقل ميزانية الدولة وأيضاً فرص إنشاء الشركات العاملة في مجال الخدمات الملاحية النهرية لتقديم كافة الخدمات النهرية مع التركيز على أن تعمل هذه الوسائل الجديدة بالغاز الطبيعي وليس السولار وعلى أن تقوم الشركات العاملة في هذا المجال بتوفير كافة وسائل البحث والإنقاذ وتوفيرها على طول المجارى الملاحية لسرعة الإنقاذ في حالة الحوادث وزيادة معدلات الأمان للركاب. ونوه الدميري بأنه تم وضع خطة لتطوير المعهد الإقليمي للنقل النهري بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ليصبح صرحا علميا قادرا على تحسين وتطوير خدمة النقل النهري، مؤكداً على ضرورة إنشاء جمعية مستثمري النقل النهري حتى تستطيع الهيئة التواصل معه لتطوير الخدمات ومناقشة المعوقات والطموحات للمستقبل . ومن جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي السفير جيمس موران في مصر حرص الاتحاد الأوروبي علي تقديم كافة أشكال الدعم الفني لجميع مجالات النقل في مصر ومنها النقل النهري وذلك من أجل تطوير منظومة النقل . كما تحدث في المؤتمر عدد من الخبراء الأجانب عن أهمية أنظمة التحكم في المجرى الملاحي والعائمات للسيطرة على حركة الملاحة وكذا أهمية استخدام وسائل جديدة من المساعدات الملاحية تستطيع التغلب على مشاكل شركة الصيانة .