التقى وزير الخارجية نبيل فهمي الخميس 21 نوفمبر بالسير "كيم داروج" مستشار الأمن القومي البريطاني. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات، وتطورات عملية تنفيذ خارطة الطريق وفقاً للتوقيتات الزمنية المعلنة، فضلاً عن تناول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية الهامة. وأضاف المتحدث أن المسئول البريطاني نقل رسالة دعم من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للشعب المصري والحكومة الانتقالية وخارطة الطريق. كما أعرب "داروج" عن دعم بلاده لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب وإدانتها الكاملة للعملية الإرهابية الأخيرة في سيناء، فضلاً عن استعدادها لتعميق التعاون مع الحكومة المصرية لدعم جهودها في محاربة الإرهاب، منوهاً بقرار حكومة بلاده برفع الحظر الذي سبق أن فرضته علي بعض رخص تصدير السلاح لمصر. وأشار إلى قرار بريطانيا برفع التحذير الذي كان مفروضاً علي سفر رعاياها لكل من القاهرة والجيزة بعد أن سبق رفع الحظر عن سفرهم إلي منتجعات البحر الأحمر والأقصر وأسوان مما يسهم في الترويج السياحي لمصر. وذكر المتحدث أن الوزير فهمي أعرب عن تقدير مصر للموقف البريطاني الداعم لإرادة الشعب المصري والجهود المقدمة في تنفيذ خريطة الطريق وبناء ديموقراطية حقيقية رغم ما تواجهه البلاد من أعمال عنف وإرهاب. وأوضح المتحدث أن الجانبين تناولا خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية وانعكاساتها على الأمن الإقليمي وفي مقدمتها تطورات الأزمة السورية وفرص عقد مؤتمر جنيف-2، ومسار مفاوضات القوي الكبرى مع إيران، وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فضلاً عن الملف الفلسطيني والمفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتأثير السلبي لسياسة الاستيطان والاقتحامات المتكررة للحرم الشريف علي مسار هذه المفاوضات. كما تناول اللقاء ظاهرتي الإرهاب الدولي، خاصة في القارة الإفريقية، وتهريب الأسلحة عبر الحدود.