أغاني..أصوات ضحك عالية..ألوان الزينة المبهرة..عيون تشع بالحيوية، وفرحة تتحدي المرض، تريد أن تؤكد لنا أنهم أقوي من أي ألم، كل ذلك قاله ضيوف متحف "أحمد شوقي" دون كلمات.. ربما لأنهم من ملائكة الأرض. وكان متحف "أحمد شوقي" قد احتفل بعيد الطفولة، الأربعاء 20 نوفمبر، باستضافة أطفال مستشفي 57357 لعلاج مرضي السرطان، وحضر الاحتفال مجموعة من الأدباء والمثقفين، الذين أصروا علي مشاركة مرضي السرطان من الأطفال الاحتفال بيومهم. وقال الناقد الأدبي د. طه حسين إن هذا الاحتفال واجب علي كل المثقفين يجب عليهم تأديته، كما أشار إلي أن مشاركة متحف شوقي في هذا الاحتفال هو امتداد لفكر شوقي الذي اعتاد فتح بيته، لنشر الأدب والشعر. ووجه حسين لأمهات أطفال "57357" كل التحية والتقدير علي قدرتهم الهائلة وتحملهم لما مروا به من مصاعب من بداية اكتشاف مرض أبنائهم، وحتي استقرار حالاتهم. واستكمل د.طه حسين قائلاً: إن الإرادة وقوة العزيمة هما الأهم، وأنه لم يحضر الاحتفال لكي يحتفل بالأطفال قدر مجيئه ليستمد منهم القوة والتحدي، وأشار إلي أنه سيزور مستشفى "57357" في أقرب وقت، وسيدعو أصدقائه من أدباء ورجال أعمال للتبرع لهذا الصرح العظيم. ولم يختلف كثيراً رأي الإعلامي عبد الله يسري الذي يرى أن على كل الأوساط الثقافية أن تهتم بدعم مثل هؤلاء الأطفال، ولو بابتسامة أو حضور احتفال، وليس فقط المساعدات المادية. وصرح مدير متحف "شوقي" أحمد فكري، أن هذا الاحتفال لم يكن الأول الذي ينظمه في مثل هذه المناسبة، كما أن سببه الرئيسي هو بعث البهجة والفرحة في نفوس الأطفال وذويهم.