ناشدت السيدة سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) الفريق أول عبد الفتاح السيسي بتبني قضية ياسر عرفات والإهتمام بها لعدة أسباب. وهذه الأسباب أولها أن السيسي له شعبية كبيرة وقائد عظيم ، ثانيا لأن مصر دائما محتضنة القضية الفلسطينية وثالثا لأن عرفات كان ضابطا في الجيش المصري. ووجهت سهى الشكر للرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس (أبو مازن) لأنه هو مَن قرر فتح القبر والتحقيق في حقيقة اغتياله ، وأنه لولا أبو مازن ما كانت علمت الحقيقة. وفي كشفها عن حقائق اغتيال عرفات مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "10 مساءا" على قناة "دريم 2" أوضحت أن الأطباء أكدوا لها أن مَن وضع السم لعرفات هو أحد المقربين له لأنه قصد تماما أن يسمم عرفات فقط وليس أي أحد آخر. كما قالت أن الأطباء أكدوا أن ذرة من مادة البولونيوم التي وجدوها في جثة عرفات والتي هي سبب وفاته تستطيع قتل 40 شخص ، وأن هذه المادة لا تنتقل باللمس أو في الهواء وإنما عن طريق البلع. وأعلنت سهى أن عند تحليل الجثة وجدوا بها 83% من هذه المادة رغم أن مادة البولونيوم تنخفض نسبتها من جسم الإنسان كل 38 يوم ، وهذا يعني أن مَن قتله وضع كمية كبيرة من هذه المادة للتأكد من موت عرفات. وأشارت أن في عشاء عرفات الأخير أكد الشهود الذين كانوا موجودين في هذا العشاء أنه شرب رشفة واحدة من الشوربة ولم يتحملها وذهب مسرعا إلى الحمام. وأوضحت أن مَن قتل عرفات تعمد إهانته لأن أول الأعراض التي ظهرت هو دمار تام للجهاز الهضمي بحيث عند شرب أو أكل أي شيئ يخرج من جسمه دون السيطرة عليه ، وكانت الدماء تخرج من كل جسمه ، ثم جلطة بالدماغ ونزيف لمدة عشرة أيام ودخل في غيبوبة. وذكرت أنه تم اكتشاف مادة الرصاص في جثة عرفات ووضعها القاتل أيضا للتأكد من موته. وأكدت سهى أنها لا تريد اتهام أحد في قتل زوجها لأنها أمام قضية قضائية ، كما أنها لا تريد تدويل القضية لأنها ترى أنها لن تجدي نفعا ومتخوفة من استخدام القضية سياسيا. وفي نهاية حديثها مع الإبراشي ، أعلنت أنها تحدث مع سوزان مبارك لتهنئها على إخلاء سبيل مبارك وقالت أن صوتها كان مشحون بالحزن .