ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن رئيس وزراء الهند مانموهان سينج قرر عدم حضور قمة رؤساء دول وحكومات الكومنولث في سريلانكا المزمع عقدها الاسبوع الجاري بسبب سجل الجزيرة من انتهاكات حقوق الإنسان . وأوضحت الصحيفة البريطانية الأحد 10 فبراير -في نبأ أوردته علي موقعها الإلكتروني - أن سينج سيكون بذلك ثاني زعيم يقرر مقاطعة قمة الكومنولث المرتقبة بعد أن أعلن رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر بالفعل مقاطعته لهذا الاجتماع الذي تستضيفه سريلانكا في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر الجاري. ونسبت الصحيفة إلى مسئول هندي أن الحكومة في نيودلهي ستعلن قرار رئيس الوزراء رسميا غدا الاثنين. ورجحت احتمال أن يسلط هذا القرار الضوء على طلب من الدول الغربية ونشطاء حقوقيين بضرورة أن تقدم سريلانكا تفسيرا لمصير الآف المدنيين الذين يشتبه في انهم لقوا حتفهم في الأشهر الأخيرة من الحرب الأهلية هناك والتي استمرت ربع قرن وانتهت عام 2009 ، بعدما سحقت القوات الحكومية متمردي التاميل الانفصاليين. وقالت الصحيفة أن سينج رضخ لضغوط من احزاب في ولاية تاميل نادو جنوبي الهند والمجاورة لسريلانكا لمقاطعة هذه القمة للاشتباه في ان الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباسكا لايبذل جهودا كافية لحماية مصالح الاقلية التاميلية. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه بعد الحرب الأهلية في كولومبو ، وعد راجاباكسا بالسماح بدرجة أكبر من الحكم الذاتي في المناطق ذات الأغلبية التاميلية في الشمال ، ومع ذلك، تعرض لوابل من الانتقادات من قبل دول أجنبية وجماعات حقوقية نتيجة لعدم وفاءه بوعوده. كان رئيس الوزراء الكندي هاربر قد أعرب الشهر الماضي عن انزعاج بلاده من تواتر أنباء عن ترهيب وسجن زعماء سياسيين وصحفيين والتضييق على الأقليات وما يتردد عن اختفاء أشخاص ومزاعم عن عمليات إعدام دون محاكمة.