رغم أن زيارة الداعية اليمني علي الجفري إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى مضى عليها أربعة أيام، إلا أن الخلاف حولها بين حكومتي حماس ورام الله مازال متواصلا. وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) الأحد 8 ابريل عن تقديره الشديد لموقف الداعية، والذي وصفة ب"الشجاع"، ولكن هاجمت قيادات حماس مجددا وبشده الزيارة واعتبرتها إعترافا بالاحتلال وأنها تمت في حراسة الشرطة الإسرائيلية. وقال الرئيس الفلسطيني إن الداعية اليمني أكد بزيارته للقدس وصلاته في الأقصى أن هذه المدينة كانت وستبقى عربية إسلامية ومسيحية، رغم كل ممارسات سلطات الاحتلال، ولن يقبل أي شريف بسياسة الأمر الواقع الإسرائيلية. وحيا الداعية، وكل العلماء الذي يوافقونه الرأي والذين يفندون مزاعم دعاة تحريم زيارة القدس لأنها تحت الاحتلال، فكأنهم عن وعي أو غير وعي يسلمون بما هي عليه القدس اليوم، في حين أن الداعية الجفري أثبت بزيارته أن القدس لنا، وأنها كانت وستبقى عاصمة فلسطين وقلبها النابض. كان (أبومازن) قد دعا في القمة العربية التي جرت في بغداد نهاية الشهر الماضي إلى إيجاد حالة تواصل دائم مع القدس وأهلها وإخراجها من عزلتها، وهو ما رفضته حماس واعتبرتها دعوة للتطبيع مع الاحتلال.