أكد رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور عمرو موسى أن النظام الذي ستقره اللجنة سيكون خليطا بين النظامين البرلماني والرئاسي ، مشيرا إلى أنه على المستوى الشخصي يفضل النظام الفرنسي في الحكم. وقال ان لجنة صياغة الدستور أوشكت على الانتهاء من عملها ، حيث بدأت القراءة الأخيرة للمسودة الأولية لمواد الدستور تمهيدا لمناقشتها فى اجتماع اللجنة العامة، ثم تطرح على الرأي العام بعد ذلك إلا أن هناك مواد لم يتم حسم صياغتها وسيتم إحالتها للجنة العامة لحسمها، ومنها الإبقاء على مجلس الشورى تحت اسم مجلس الشيوخ أو إلغائه ، مشيرا إلى أنه تم إعداد نصين بهذه المواد وسيتم التصويت عليها في اللجنة العامة جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "السياسة " الكويتية مع موسى ونشرته بعددها الصادر الأربعاء 6 نوفمبر ، وأوضح موسى أن المواد المتعلقة بالجيش ما زالت تخضع لمناقشات ومباحثات داخل لجنة الخمسين، وسيتم التواصل إلى توافق بشأنها بين أعضاء اللجنة خلال الفترة المقبلة وأضاف إنه لا خلاف بشأن ضرورة إلغاء الحبس في قضايا الرأي فلا يجوز حبس صحفي بسبب رأيه، مشيرا إلى أن اللجنة ستستمع إلى جميع الآراء للوصول إلى صيغة مناسبة ترضى الجميع فيما يتعلق بقانون التظاهر وقال موسى " إن لجنة الخمسين المخولة بكتابة الدستور تسعى إلى وضع دستور محترم يؤدى إلى نظام مؤسساتي يجعل الرئيس هو الشخصية الأولى ، لكن ليس الشخصية الوحيدة في الدولة وأن تكون هناك مؤسسات أخرى تسهم في صنع القرار أي أننا سنسعى لكي نكون دولة مؤسسات بحق " وأشار إلى أن المواد الجديدة التي تجرى مناقشتها في الدستور الجديد سوف تجعله بمثابة دستور جديد يتم فيه تمثيل مصالح الفئات جميعها موضحا انه لن يتم حذف كل المواد الخاصة بدستور 2012 فهناك بعض المواد الجيدة التي سوف تؤخذ من الدستور السابق وأيضا من دستور 1971 ولفت موسى إلى أن الاجتماع الذي جمعه ومفتى الجمهورية وعضو اللجنة والأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية الأنبا بولا ، كان لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالمواد الخلافية , ومنها مدى إمكان وضع تعريف لكلمة "مبادئ الشريعة" في الدستور الجديد وعن العلاقات المصرية - الأمريكية في المرحلة الراهنة ، قال موسى " إنها تعيش مرحلة اضطراب بسبب منطق السياسية الأمريكية تجاه مصر والدول العربية، فمنذ ست سنوات تحديدا بدأت واشنطن تحاول إيجاد ما يطلق عليه اسم " الشرق الأوسط الجديد " وتصوروا إمكان حدوث التغيير من خلال الفوضى الخلاقة التي تقلب المجتمعات من دون أن يتوقعوا أن تتغير هذه المجتمعات من داخلها ، كما ظهرت أدوات جديدة لم يتوقعها الأمريكيون وهى الشعوب نفسها التي أصبحت هي الموجه الأول لمصائرها ، ما أدى إلى صدمة إدارة أوباما في التعامل مع العالم العربي وفى هذا السياق قال موسى " إن روسيا ليست بديلا لأمريكا والعالم ليس به قطبان بل قطب واحد، لكن موسكو تستطيع أن تتفاعل معنا بطريقة أكثر سلاسة ". حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر ، قال مرسى إنه " لا يفكر في الترشيح مرة أخرى للرئاسة " وأضاف " إن مصر في حاجة إلى كفاءة الرئيس القادر على قيادة سفينة البلاد في هذه المرحلة الحرجة فالبلاد في حاجة إلى رئيس ماهر ورجل دولة ، وهذا الرجل هو الذي سوف أرشحه لكنني لن أعلن عنه إلا في حينه"