وصف وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق اللواء ثروت جوده، إدعاءات جماعة الإخوان وأنصارهم بأن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي باطلة وفقًا لدستور 2012 بأنها ادعاءات واهية . وأضاف في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" أن دستور 2012 باطل من الأساس نظرًا لما شابه من بطلان لجنته التأسيسية ، وبالتالي فأي إجراء يتم بناءا عليه باطل ، وعلاوة على ذلك فإن الملايين التي خرجت في ثورة 30 يونيو كفيلة بإسقاط أي نظام ولا محل لتلك الإدعاءات بعد ثورة خرجت بهذا الإجماع من المصريين . وعلق "جوده" على مطالبات البعض بعقد محاكمات ثورية لرموز الإخوان ، بأن المناخ الحالي محلياً ودولياً لا يسمح بتلك النوعية من المحاكمات ، وأننا نريد أن نرسخ دولة القانون رغم كل الصعوبات التي تواجه المحاكمات العادية، كصعوبة تأمين محاكمة "مرسى" اليوم والتي كان مخططا لإفشالها من جهات عديدة . وأضاف أن هناك قوى خارجية تتمثل في أجهزة مخابرات خمس دول "أمريكا ، بريطانيا ، ألمانيا ، تركيا ، قطر" تعمل جاهدة على إفشال المحاكمات وإنقاذ حلفائهم من رموز جماعة الإخوان ، بالإضافة إلى قوى داخلية متمثلة فى التنظيمات الجهادية والإخوان فى مصر الذين يعتمدون بالأساس في هذه الفترة على الحرب النفسية والشائعات ، وقوى الجريمة المنظمة تتمثل فى تنظيم القاعدة والتنظيم الدولي للإخوان والسلفية الجهادية . وأكد أن أجهزة المعلومات المصرية رصدت مخططا لإرباك الحالة الأمنية قبيل المحاكمة ويستمر حتى توقيت المحاكمة لإفشالها ، يتمثل في حشد مظاهرات وإثارة شغب في ثمان ميادين بالقاهرة فقط فى وقت واحد بالإضافة إلى أعمال شغب متفرقة بالمحافظات ، ولكن قامت الأجهزة المعنية بإحباط تلك المخططات والتعامل معها . وأشار وكيل المخابرات السابق إلى أن الرئيس المعزول مازال يواجه اتهامات أخرى خطيرة غير الاتهام الذي كان يحاكم بصدده اليوم ، فالمعزول متهم فى أكثر من ثماني قضايا تخابر والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام إذا نتج عن التخابر قتل أو الأشغال الشاقة المؤبدة فى أى حالة أخرى ، ومن القضايا المتهم فيها "مرسى" بالتخابر، قضية مع الجانب التركى وأخرى مع حماس ، وأخرى خاصة بالتخابر مع حماس تتعلق بقضية قتل جنود الجيش فى رفح رمضان قبل الماضى ، بالإضافة إلى الاتصالات التي رصدت له مع الجانب الأمريكي والتي تؤكد اتهامه بالتخابر أيضا ، والاتصالات التي رصدت له ومتورط معه آخرين فى قضية خطف الجنود السبعة ، وتلك القضايا مازالت قيد التحقيق فى النيابة العامة وستنظر أمام المحاكم فور إنتهاء التحقيق . واختتم "جوده" بأنه مع إذاعة المحاكمات لكى يعرف الشعب الحقيقة وحجم المؤامرة التى كانت تحاك ضد مصر ومدى الإنتهاكات التى قامت بها تلك الجماعة وهذا المعزول فى حق الوطن .