قتلت حرائق غابات شخصا ودمرت مئة منزل علي الأقل قرب سيدني ثاني أكبر المدن في استراليا. ودفع ذلك الأمر آلاف السكان إلى ترك منازلهم وحذرت السلطات الجمعة 18 أكتوبر، من ان الحرائق قد تدمر المزيد من المنازل مع خروجها عن نطاق السيطرة. وقالت إدارة مكافحة الحرائق إن مئة حريق لاتزال مستعرة -تؤججها درجات الحرارة المرتفعة عن مستوياتها الموسمية والرياح القوية- في ولاية نيو ساوث ويلز بشرق البلاد. وقال متحدث باسم الإدارة إن رجلا عمره 63 عاما مات بأزمة قلبية يوم الخميس عندما كان يحاول منع امتداد حريق إلى منزله في منطقة ساحلية قريبة من سيدني. وقضى آلاف الأشخاص ليلهم في مراكز للإيواء على المشارف الغربية للمدينة وكذلك إلى الشمال والجنوب منها. وقال وزير خدمات الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز، مايك جالاتشر إن فقدان مئة منزل فقط قد يعتبر من "حسن الحظ" بالنظر إلى حجم الخطر الذي تمثله الحرائق. وابلغ جالاتشر هيئة الإذاعة الاسترالية "ايه.بي.سي" "اعتقد بالنظر إلى ما رأيته الليلة الماضية ..أن ما هو محتمل أكبر كثيرا بالتأكيد." يذكر أن استراليا ذات المناخ الجاف والمساحة الشاسعة عرضة بشكل خاص لحرائق الغابات. وفي عام 2009 أودت حرائق "السبت الأسود" في ولاية فكتوريا بحياة 173 شخصا وخلفت خسائر مادية بلغت 4.4 مليار دولار.