"الرجل يخفي خيانته وراء ابتسامته و المرأة تخفيها وراء دموعها".. مقولة "الرجال تفهمهم النساء ولكن النساء لايفهمهم إلا النساء"..مقولة يتصف كل شخص بما يميزه عن غيره، إلا أن هناك بعض الصفات أو الطباع التي يشترك فيها الكثير الرجال، و صفات تشترك فيها الكثير من النساء. و نظرا لاختلاف طبيعة المرأة عن الرجل، فهي أحيانا تربط ما يقوم به الرجل الذي تحبه بما يقوم بفعله رجال آخرين أي تعمم ما يقوم به رجل علي كل الرجال متناسية أن "أصابع اليد لا تشبه بعضها البعض". و ذكرت المعالج السلوكي و المدرب في علوم التنمية البشرية "أمل زكي" في حوار خاص مع بوابة أخبار اليوم، أن الهدية ذات مفعول سحري يأسر القلوب، فهي تعني "أحبك..اهتم بك..أنا أتذكرك"، حتي أن الرسول صلي الله عليه و سلم قال "تهادوا تحابوا". و أوضحت زكي أن الهدية مصدر سعادة للآخرين، مهما كانت بسيطة، و للهدية قيمة خاصة لدي الأنثي، فهي تحب بل و تعشق الرجل المعبر سواء بالكلمات أو الهدايا البسيطة، و أنها تنتظر هديتها أو مفاجأة الحبيب خصوصا في أيام المناسبات الخاصة "عيد ميلادها- عيد خطوبتها أو زواجها – عيد الحب" أو أي مناسبة. و قالت في حوارها أن المرأة تظل تتساءل هل سيتذكر زوجي وشريك حياتي هذا اليوم مثلي؟، هل سيبدع في أن يفرح قلبي بكلمات وهدية حتي لو لم تكن باهظة الثمن ؟، فالهدية تعني لها أنها الأهم لدي الحبيب و غن نساها العالم بأكمله فهو لن يفعل. و تابعت، قائلة : بعض الرجال أفقدت الهدية قيمتها لدي بعض النساء، حيث يقدموها للتكفير عن ذنب أو خطأ ما، و بالتالي ترتبط كلمات الحب و المعاملة الطيبة في ذهن الأنثي بخطأ ارتكب في حقها، و يدفعها لأن تشكك في تصرفاته خصوصا في لحظات تودده ليدور في ذهنها بعض الأسئلة، و التي منها : - هل أخطأ في حقي مرة أخرى؟ هل فعل شيئا قد يجعله يخسرني فتودد إلي بصورة زائدة ؟! هل يخوننى؟ هل كذب على؟ و الكثير من الأسئلة التي لا يتوقف عنها عقلها، و التي تقود إلى المشاكل على الأغلب. و قدمت المعالج السلوكي رسالتين أحدهما للمرأة و ثانيها للرجل، و عن رسالتها للمرأة قالت : "لكل أنثى لا تحكمي على تصرف الزوج بخوف من داخلك .. لا تحكمي على نيته .. أحكمي فقط إنه فعل ذلك حبا وفاءا لكِ.. و استودعي زوجك وحبك رب العباد فهو من سيحفظه لكِ كان بعيدا عنك أو قريب .. بل أشعريه بعظم وجمال وقيمة ما فعل ليفعل المزيد لأجلك بحب ..و دعيني أقول لك قولا أتبعه في حياتي " من يتقى الله فيكِ سيجعلك الله تتقيه أنتِ فيه، وإن لم يتقِ الله فيكِ سيجعلك الله سببا في وجعه وألمه حتما ".. أما عن رسالة المعالج السلوكي للرجل، فكانت : " اجعل التعبير عما بداخلك بكل ما هو جميل خاصة في مواقف الحب بينكم لا في المشاكل، الحزن، مواقف الكذب والخيانة، حتى لا تربط زوجتك وشريكة عمرك اهتمامك وتوددك لها بكارثة، و اجعل من تعبيرك وكلماتك وهداياك عادة جميلة منك إليها .. ولا تقل في نفسك إن فعلت ذلك لن ولم تشعر بحبي لأنها اعتادته .. فالمرأة غير الرجل في طريقة حبها فهي تعشق الاهتمام وتحب كلماتك مهما كررتها بل تتمنى لو ترددها دوما على آذنها بشرط أن تكون صادقة، لأن قلبها يشعر قبل أذنها حقيقة ما تفعله هل هو من أعماق قلبك لها .. أما لتخفى كارثة أو كذب ..