أعلنت إسرائيل، وقف نقل مواد البناء بقطاع غزة، الأحد 13 أكتوبر، بعد اكتشاف نفق محفور في الأراضي الإسرائيلية من غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، في بيان له، "اكتشاف النفق ... منع محاولات لإيذاء مدنيين إسرائيليين يعيشون قرب الحدود وقوات الجيش في المنطقة"، متهما حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالوقوف وراء حفر النفق الذي يمتد بطول 2.5 كيلومتر. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن بناء النفق في غزة لكن متحدثا باسم الجناح العسكري لحماس قال علي موقع تويتر إن الإصرار في قلوب وعقول مقاتلي المقاومة أكثر أهمية من الأنفاق التي تحفر في الطين. وعبر مقاتلون من حماس وحركات أخرى إلى إسرائيل من خلال نفق في عام 2006 وأسروا الجندي جلعاد شاليط الذي احتجز لخمس سنوات قبل الإفراج عنه مقابل إطلاق سراح 1400 فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف النفق الأسبوع الماضي قرب مزرعة ودعا صحفيين لمعاينته الأحد. وهنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش "على اكتشاف نفق الارهاب". وكان نتنياهو شن حربا استمرت ثمانية ايام ضدالمسلحين في قطاع غزة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بهدف وقف الهجمات الصاروخية على اسرائيل. وقال الجيش إن النفق الذي حفر في تربة رملية تم تعزيزه بدعامات خرسانية واعلن يعلون وقف نقل مواد البناء الى قطاع غزة على الفور. ورفضت إسرائيل لسنوات السماح بدخول مواد البناء الى القطاع قائلة انها تخشى ان يستخدمها المسلحون لبناء تحصينات وصنع اسلحة. وفي عام 2010 أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لمنظمات الإغاثة الدولية لاستيراد مواد البناء للمشاريع العامة وذلك في اطار تخفيفها لحصار غزة الذي لاقى انتقادات دولية. واستأنفت إسرائيل الشهر الماضي نقل الاسمنت والحديد للقطاع الخاص في غزة.