قام وفد قنصلي برئاسة السفير علي العشيرى مساعد الوزير للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، وبمشاركة ممثلين عن كل من وزارات الداخلية والدفاع والبنك المركزي بجولة قنصلية شملت زيارة الأردن والعراق "بغداد وأربيل". وجاء ذلك في إطار اهتمام وزارة الخارجية برعاية المصريين في الخارج، حيث تم خلال الجولة الالتقاء بممثلي الجالية المصرية، وإلقاء الضوء على جهود وزارة الخارجية لرعاية المصريين بالخارج والعمل على حل مشاكلهم، وكذا الدور الذي تقوم به الوزارة في التنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات لتسهيل إجراءات تصويت المصريين بالخارج خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وتضمن جدول أعمال الجولة اللقاء بالمسئولين في وزارات الخارجية والداخلية والعمل والشئون الاجتماعية لطرح الموضوعات المتعلقة بأوضاع الجالية من حيث ظروف العمل والإقامة ومتابعة ملف المسجونين المصريين بالإضافة إلى التباحث بشأن حقوق ومستحقات المصريين في هذه الدول. وفى الأردن تطرقت اللقاءات التي أجراها الوفد إلى موضوع الدعوات الخاصة بالزيارات لأسر العاملين في الأردن والعمل على تسهيل إجراءاتها، والمطالبة بدخول المصريين القادمين للعمل للمرة الأولى من كافة المنافذ والمطارات وليس عن طريق ميناء العقبة فقط، والمطالبة بمساواة المصريين بالأردنيين بشأن الحد الأدنى للأجور، وأبدى الجانب الأردني استعداده لبحث هذه الموضوعات، وأبدى تفهماً كبيراً بشأنها خاصة فيما يتعلق باستمرار العمل بآلية تصويب الأوضاع بالتنسيق مع السفارة المصرية بعمان. وخلال زيارته للعراق ناقش الوفد موضوعين أساسيين، هما المطالبة بتحويل الرواتب التقاعدية لمستحقيها وتقدر بمبلغ 60 مليون دولار، والتي سبق أن وافقت الحكومة العراقية بالفعل على تخصيصها لهذا الغرض، وطالب الوفد السلطات العراقية بالموافقة على تحويل هذا المبلغ دفعة واحدة إلى مصر، ليتم صرفها بمعرفة البنوك المصرية أو العراقية العاملة في مصر أسوة بما تم عند صرف الحوالات الصفراء. وعلى صعيد آخر طالب الوفد بتنفيذ العفو عن 30 سجيناً مصرياً بالسجون العراقية في إطار العفو الذي أصدره السيد رئيس الوزراء العراقي في شهر مارس الماضي ولم يتم تفعيله حتى الآن إلا لثلاثة فقط. وقام الوفد بزيارة أربيل "إقليم كردستان العراق" وهى أول زيارة لوفد قنصلي لهذا الإقليم، وتم خلال المباحثات مع المسئولين بحث إمكانية استقدام العمالة المصرية المدربة للعمل في الإقليم وتسهيل دخول الشركات المصرية للمشاركة في مشروعات البنية التحتية خاصة وأن المسئولين عن الإقليم قد أكدوا ترحيبهم بالعمالة المصرية المدربة والشركات المصرية في هذه المجالات، ولاحظ الوفد أن هناك فرص واعدة في هذا الصدد، وسوف يتم متابعة نتائج هذه الزيارة مع الوزارات والجهات المعنية ومن خلال بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية في تلك الدول.