سيدتى .. مارأيته بعينى لايمكن السكوت عليه.. وأنا أكتب إليكى وأنا فى منتهى الغضب ولاأعرف كيف أتصرف. سأبدأ معكى حكايتى من البداية منذ سنوات مراهقتى الأولى حينما أحببته.. إنه جارى الذى يكبرنى بعدة سنوات ولم يلتفت لى يوماً ولم يعرنى أى اهتمام وكثيراً ماسهرت الليالى ياسيدتى جالسة فى نافذة بيتنا فى الظلمة أتأمل حجرته إلا أنه تجاهلنى ياسيدتى ربما لأن جسدى لاتظهر عليه تضاريس الأنوثة بالشكل الكامل وربما لأن شعرى ليس ناعماً وربما لأننى لست بيضاء البشرة لاأعرف. وذات يوم كان صعب جداً على عرفت أنه قد خطب فتاة لانعرفها ولأنه يتيم ووالده ووالدته قد رحلا عن الحياة فقد كان عنده البيت وتزوج وحضر أبى وأمى حفل الزفاف إلا أننى لم أحضر وظللت أبكى وحدى فى المنزل وقلبى حزين. وقبل زواجه بفترة قام بتوضيب الطابق السفلى من بيته وقام بتأجيره لسيدة وإبنها الصغير وسافر بعدها إلى دبى. وبعد سفره بفترة بدأ رجل آخر يأتى إلى الشقة وسط إختفاء السيدة وابنها وقال الناس أنه أخ لهذه السيدة يأتى بدلاً منها ومنذ عدة أيام وأنا جالسة فى نافذتى الحزينة التى تطل على منزل حبيبى رأيت شيئا لم أتبينه فى البداية لقد كان الرجل الذى فى الطابق السفلى. فى البداية ظننت أنه يخيل إلى ولكن فتح الباب ودخل وأضيئ نور حجرة حبيبى ولم أصدق عيناى وجلست مصدومة لعدة ساعات . وفى الصباح الباكر جدا إنفتح الباب من جديد وخرج الرجل من بيت حبيبى. ياإلهى ياسيدتى. إنها زوجة خائنة أدركت هذا وعرفته على مدى الأيام الماضية . والآن أنا لا أعرف كيف أتصرف لأننى حتى وإن كان عمرى عشرون عاماً فأنا لست ناضجة بالقدر الكافى ماذا أفعل إنه صديقى على "فيسبوك" ولكن كرامتى تمنعنى من الحديث إليه وهو الذى فضل على واحدة آخرى ؟ صغيرتى المحبة المخلصة قبل آن أخبركى برأيى فى حل المشكلة دعينى أقول لكى أن الأنوثة ليست جسد المرأة ولكنها الروح الساكنة فيه والحب ليس بالشكل ولا بالشعر الناعم إنه تفاهم روحى عميق وإنجذاب غير مبرر وبالتالى لاتنظرى لنفسك على أن سبب عدم حبه لكى هو شكلك فالشكل ليس عاملاً أساسياً وربما كان الرجل أساسا لم يراكى أو لم تدخلى حيز تفكيره كفتاة يحبها وأعتقد أن فارق السن بينكما هو الذى ساعد فى إيجاد هذه النظرة.
أرجو أن تغيرى من نظرتك لنفسك فأنت ناضجة بما يكفى والدليل أنكى لم تتسرعى فى إتخاذ قرار وسألتى الرد ممن تظنين أن لديه خبرة أكثر منك بحكم السن.. كما يتضح لى من رسالتكى أنت إنسانة رائعة ياعزيزتى الصغيرة. بالنسبة لهذه الزوجة الخائنة فتحدثى إلى والدتك وتشاورا فى الأمر بهدوء وإبحثا معا فى سرية تامة عن طريقة للتحدث إلى هذه الزوجة فى هذا الشأن فإما أن تتقى الله في زوجها وفى نفسها أو تطلب الطلاق وتتزوج من الرجل الآخر . رزقكى الله ياعزيزتى الصغيرة الطيبة بقلب يحبك ملء السماء وملء الآرض. لمراسلة الباب [email protected]