تصدرت زيارة الرئيس عدلي منصور، الفضائيات السعودية والمواقع الإخبارية والصحف السعودية الصادرة الثلاثاء 8 أكتوبر. كما كانت غالبية افتتاحيات الصحف السعودية عن الزيارة وأهميتها حيث اعتبرت صحيفة "اليوم" أن لقاء الرئيس منصور وخادم الحرمين الشريفين كان يوماً بارزاً، يضاف إلي سجلات التاريخ، في العلاقة بين المملكة والشقيقة مصر. ولفتت إلي أن الرئيس المصري جاء إلى السعودية، في أول زيارة للخارج؛ ليشكر المملكة وعاهلها، ليس على موقف واحد، لأن دعم المملكة لمصر كان دعماً شاملاً سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً وشعبياً. ورأت أنه ليس في ذلك غرابة ولا منة، لأن الدبلوماسية السعودية تتمتع بحكمة تاريخية مشهودة بين الأمم وعلى المسرح الدولي، فهي لا تبذل جهداً أو مالاً إلا في سبيل الخير واستقرار الشعوب الشقيقة والصديقة، فكيف إذا كانت المعنية مصر تاج الأمة العربية ودرعها الذي بذل الجهد والمال والدم من أجل عز الأمة ونهوضها ورفعتها. بينما وصفت صحيفة "الوطن" العلاقات السعودية المصرية بالعضوية، لافتة في هذا الصدد إلى المصالح المشتركة بين البلدين، والتأثير الثقافي المتبادل، والتقارب الإنساني بين الشعبين، كلها عوامل جعلت هذه العلاقات متميزة، لتكون استثناء حقيقيا بين بلدين كبيرين بحجم السعودية ومصر. وقالت: ليس غريباً أن تكون أول زيارة للرئيس المصري الموقت عدلي منصور إلى السعودية. من يعرف طبيعة هذه العلاقات وعمقها التاريخي بين الدولتين والشعبين سيرى أن هذه الزيارة أمر طبيعي. وعدت صحيفة الوطن، العلاقات المصرية السعودية، ضرورة إستراتيجية، ليس لهذين البلدين فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها. وأوضحت صحيفة "عكاظ"، أن تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لدى استقبال الرئيس المصري المستشار عدلي منصور في جدة، على وقوف السعودية حكومة وشعباً مع الأشقاء في مصر الشقيقة ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية، إنما هو امتداد للموقف التاريخي الذي أعلنه الملك عبد الله لوقف التدخلات الخارجية في الشأن المصري، ما غير وجهة الأحداث جذريا. ورأت أن هذا التأكيد وهذه المواقف العظيمة من قادة المملكة تؤكد متانة العلاقات بين البلدين حكومة وشعبا، وأنه يربطهما مصير مشترك، ويجمعهما هم واحد للعمل على خدمة مصالح الأمة من خلال موقعيهما كدولتين كبيرتين مؤثرتين في العالم العربي والإسلامي. أما صحيفة "الشرق"، فاعتبرت أن اختيار الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، المملكة محطةً يبدأ بها أولى زياراته الخارجية منذ توليه منصبه في 3 يوليو الماضي، رسالةٍ سياسية واضحة مفادها أن الإدارة المصرية الحالية تعرف أن الرياض هي الداعم الأكبر لها لتتجاوز المرحلة الانتقالية بكل عقباتها الاقتصادية والسياسية وصولاً إلى مرحلة الاستقرار المنشود. وبينت أن رئيس مصر المؤقَّت بدأ زياراته الخارجية بالمملكة، التي بعث برسالة حبٍ وتقديرٍ للقيادة السعودية والشعب على دعمهم القاهرة خلال هذه المرحلة الحرجة، ليؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، التي أثبتت على مدى تاريخها الطويل أنها مبنية على أسس متينة وراسخة، وأن العلاقات بين الرياضوالقاهرة تتسم حالياً بقوة ومتانة تثيران ارتياح المسئولين في البلدين وتبعثان على التفاؤل تجاه ما ستفرزه من نتائج تصبّ في مصلحة الشعبين.