قال مسؤولون أمنيون يمنيون إن مسلحين قتلوا حارسا ألمانيا في السفارة الألمانية في صنعاء رميا بالرصاص لدي مغادرته متجرا كبيرا في هجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وقتل الحارس بالرصاص، الأحد 6 أكتوبر، في حي الهدا في صنعاء حيث تقع السفارة ايضا في احدث حلقة من سلسلة هجمات على المسؤولين المحليين والاجانب في اليمن الذي يخوض صراعا مع واحد من انشط فروع القاعدة. وقال مصدر بالشرطة اليمنية "نعتقد ان القاعدة مسؤولة عن حادث القتل"، وذكر مصدر آخر أن الحارس قتل وهو يغادر المتجر متوجها الى سيارته. وأفادت قناة العربية التلفزيونية بان الحارس أصيب بالرصاص لدى محاولة المهاجمين خطف السفيرة الألمانية كارولا مولر هولتكيمبر التي نجت من المحاولة. وقال مسؤولان يمنيان إنهما لا يمكنهما تأكيد تقرير محاولة الخطف. وامتنع مسؤولو السفارة في صنعاء ووزارة الخارجية الالمانية في برلين عن التعليق. وأوضح بيان بموقع السفارة على الانترنت ان مولر هولتكيمبر وصلت حديثا إلى اليمن وقدمت أوراق اعتمادها إلى السلطات اليمنية قبل اقل من أسبوع. وفي هجوم منفصل اليوم خطف موظف إفريقي في صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" أثناء سفره من صنعاء إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر حسبما ذكر مسؤول في اليونيسيف في صنعاء. وهاجم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العديد من الأهداف الغربية الكبيرة ومنها طائرات ركاب ومن المعتقد انه مسؤول عن سلسلة هجمات قتل فيها مسؤولون اجانب ومحليون في اليمن منذ 2011. وفي نوفمبر الماضي قتل مسلحون بالرصاص دبلوماسيا سعوديا وحارسه اليمني في صنعاء في هجوم من المعتقد انه من عمل التنظيم، وقبل ذلك بشهر قتل مسلحون ملثمون بالرصاص يمنيا كان يعمل في المكتب الامني للسفارة الامريكية في صنعاء. وكانت المانيا من بين عدة دول غربية اغلقت سفاراتها في اليمن اوائل اغسطس آب بعد تحذير امريكي من هجوم كبير محتمل لمتشددين في الشرق الاوسط، وظلت السفارة مغلقة اسبوعين. وهاجم متظاهرون غاضبون من فيلم قالوا انه مسيء للاسلام السفارة الامريكية في اليمن في سبتمبر ايلول 2012. واقتحم مئات اليمنيين البوابة الرئيسية للمجمع القوي التحصين وحطموا نوافذ مكاتب امنية خارج السفارة واحرقوا سيارات. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اليوم إنه مسؤول عن هجوم على قاعدة عسكرية في جنوب شرق البلاد الاسبوع الماضي احتجاجا على تعاون الجيش مع الولاياتالمتحدة وتعهد بمواصلة "جهاده" ضد القوات اليمنية. واستغل المتشددون الفوضى السياسية في اليمن أثناء انتفاضة 2011 وسيطروا على بعض البلدات والمناطق المحيطة بها في جنوب البلاد، وطردتهم القوات اليمنية منها بمساعدة من الولاياتالمتحدة فانتشروا في مجموعات اصغر في شتى أنحاء الجنوب.