قرر المؤتمر الأول للمثقفين المصريين الذي عقد علي مدار ثلاثة أيام بالمجلس الأعلى للثقافة في ختام أعماله الخميس 3 أكتوبر تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قراراته وعرضها على المثقفين في مؤتمرهم الدوري . وأكد المؤتمر دعمه الكامل لتوصيات المؤتمر القومي للمسرح وكلف الأمين العام لهذا المؤتمر باعداد الملف التنفيذي لهذه التوصيات لعرضها على السيد رئيس مجلس الوزراء. ودعا المشاركون في المؤتمر إلى زيادة الميزانية المخصصة للنشاط الثقافي في مصر وتوجيهها لدعم الأنشطة المستقلة والحرة عن طريق دعم الميزانية من قبل الدولة وكاف مؤسسات الدعم غير الحكومية واستقطاع اجباري في الوعاء الضريبي للقطاع الخاص لدعم الأنشطة الثقافية المتنوعة وتحرير النشاط الثقافي من كافة القوانين البيروقراطية. وأكد المشاركون ضرورة دعم استقلال المجلس الأعلى للثقافة وفق تصور ديمقراطي والعودة لدوره الأصيل في رسم السياسات الثقافية في البلاد. وشدد المشاركون على انه لا يمكن تصور بقاء الرقابة على الابداع الفني على حالها بعد ثورتين قام بهما الشعب المصري العظيم . وطالب المشاركون باتاحة الحرية الكاملة للفعل الثقافي بفتح قصور الثقافة ومسارح الهيئة ودور العرض التابعة للوزارة أمام النشاط الحكومي والاهلي على السواء ورفع جميع أنواع الوصاية الحكومية أو الأمنية. ودعا المشاركون إلى تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة لاعداد تقرير فني واداري منفصل عن الحالة الفنية والادار ية لكل مواقع الثقافة الجماهيرية لوضع سياسة لكيفية استعادة دورها في أسرع وقت وبأفضل الطرق. وطالب المشاركون بعودة الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى اسمها الأصلي وهو الثقافة الجماهيرية واعتبار عام 2014 عاما للثقافة الجماهيرية يستعاد فيه دورها الرائد. وأكدوا ضرورة العمل الفوري على استرجاع كافة أصول السينما المصرية خاصة بعد قرب تفكيك وزارة الإعلام وأن تدار هذه الأصول عن طريق شركة حديثة بالاكتتاب الحر بين السينمائيين المصريين. وطالبوا بمساعدة الدولة للمثقففين والمستثمرين الراغبين في استصدار التراخيص والمساعدة على الإعفاء الضريبي لاقامة مشروعات ثقافية في الأماكن المهملة. وأكد المشاركون ضرورة دعم الدولة للفرق الفنية والمستقلة والمهرجانات المستقلة دون قيود أوتعسف . كان الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، افتتح الثلاثاء الماضي نيابة عن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء مؤتمر المثقفين "ثقافة مصر فى المواجهة" بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، وذلك بحضور الكاتب الكبير بهاء طاهر، الرئيس الشرفى للمؤتمر، والدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والمخرج الكبير مجدى أحمد على، والفنان التشكيلى محمد عبلة، والمخرج عصام السيد، والناشر محمد هاشم، والشاعر شعبان يوسف، والكاتبة الكبيرة فتحية الع سال.