النبوغ و الذكاء الشديد نعمة من الله ، علي الإنسان أن ينميها بالعلم و الثقافة و لا يهملها. و قد يكتشف الأب و الأم ظهور علامات نبوغ على أحد أبنائهم و بتشجيعهم له قد يصير هذا الطفل أحد عباقرة العلوم أو الرياضيات أو الأدب. فعظماء العلم و الأدب لم يكونوا في صغرهم سوى أطفال منحها الله نعمة الذكاء و سرعة التحصيل و على الرغم من الصعوبات التي واجهت أكثرهم إلا أن إرادتهم القوية جعلتهم في مصاف العباقرة. من العجيب تصديق أن طفلا صغيرا لم يتجاوز عمره عشر سنوات يلتحق بالجامعة. هل من الممكن أن عقل طفل العاشرة يتساوى مع شاب في السابعة عشر؟!. و لكنها حقيقة و حدثت بالفعل ، لطفل ألماني يعيش بسويسرا. إنه "ماكسيميليان" عبقري الرياضيات ، صاحب العشر سنوات و الذي يعيش بمدينة زيورخ السويسرية مع أسرته. لقد استطاع "ماكسيميليان" أن يجتاز اختبار الرياضيات التمهيدي الذي أعدته جامعة زيورخ للطلبة المتقدمين لها و الحصول على درجة عالية. و بذلك يستطيع النابغة الصغير أن يحضر محاضرات استثنائية بالجامعة كما يستطيع استلام الكتب الجامعية. و قد وصف رئيس جامعة زيورخ حالة "ماكسيميليان" بالجديدة التي لم يرى مثلها ..فهي المرة الأولى التي يرى فيها طفلا صغيرا و لديه تلك العقلية العبقرية. أما فيما يخص الناحية الأسرية فوالد الطفل مدرس رياضيات و والدته خبيرة اقتصادية. و قد وصفوا حالة ابنهم بالفريدة. و في إحدى المقابلات التليفزيونية تحدث "ماكسيميليان" عن نفسه و قال أنه ليس لديه أصدقاء كثيرون فمن الصعب أن يجد أطفالا في نفس عمره يعرفون عالما الرياضيات "أرشميدس" و "جاوس". و يواظب مدرس الرياضيات على الاهتمام بابنه العبقري و إعطائه دائما دروسا إضافية ليحافظ على نبوغه في الرياضيات.