شبه وزير الخارجية السوري وليد المعلم ، الاثنين 30 سبتمبر ، ما وصفه بغزو إرهابيين أجانب لبلاده بهجمات 11 سبتمبر 2001 علي الولاياتالمتحدة. وقال في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "أن إرهابيين من 83 دولة يمارسون قتل شعبنا وجيشنا تحت نداء الجهاد التكفيري العالمي." وتقول الأممالمتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ عامين ونصف العام. وبدأت الانتفاضة في مارس 2011 عندما حاولت الحكومة سحق احتجاجات مطالبة بالديمقراطية ، والآن أصبح أكثر من نصف سكان سوريا وعددهم 20 مليون نسمة بحاجة إلي المساعدات. وأضاف المعلم في إشارة لهجمات 11 سبتمبر التي أدت إلي انهيار مركز التجارة العالمي وألحقت إضرارا بمني وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، "إن هذه المدينةنيويورك وأهلها ذاقوا بشاعة الإرهاب واحترقوا بنار تطرفه ودمويته كما نعانيه نحن الآن في سوريا. "فكيف يمكن لدول أصابها ما يصيبنا الآن ان تدعي أنها تحارب الإرهاب في كل بقاع الأرض وتدعمه في بلادي." وتتهم حكومة الأسد تركيا والسعودية وقطر وبريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة، بتسليح قوات المعارضة في سوريا وتمويلها وتدريبها. ورفض المعلم فكرة أن هناك مقاتلين معتدلين في سوريا وهم من تقول الدول الغربية أنهم تعتزم دعمهم. وقال في كلمته أمام الجمعية العامة التي تضم 193 دولة ، "أن مفهوم المسلحين المعتدلين والمسلحين المتطرفين أصبح مزحة سمجة لا معني لها علي الإطلاق ، فالإرهاب إرهاب لا يمكن تصنيفه بإرهاب معتدل وإرهاب متطرف." كما أشار المعلم إلي تسجيل مصور جري تداوله علي الانترنت في وقت سابق هذا العام لمقاتل من المعارضة وهو يأكل ما بدا انه قلب جندي حكومي. وقال "إن مشاهد القتل والذبح واكل قلوب، واكل القلوب عمت الشاشات لكن عمت عنها الضمائر، في بلادي من تشوي رؤوسهم من المدنيين الأبرياء علي النار فقط، لأنهم يخالفون تنظيم القاعدة بفكره المتطرف وآرائه المنحرفة. "في بلادي من قطع الناس وهم أحياء وأرسل أشلاءهم لذويهم فقط لأنهم يدافعون عن سوريا واحدة موحدة وعلمانية." وكان محققون في مجال حقوق الإنسان بالأممالمتحدة قالوا في وقت سابق هذا الشهر ، أن المتشددين في صفوف المعارضة السورية والمقاتلين الأجانب الذين يرفعون راية الجهاد كثفوا حوادث القتل والإعدام وغيرها من الانتهاكات في شمال سوريا منذ يوليو. واتخذ مجلس الأمن الأسبوع الماضي موقفا موحدا نادرا من الحرب السورية، باعتماد قرار يطالب بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014 ، وأيدت روسيا حليفة الأسد القرار الذي استند إلي خطة أمريكية روسية اتفق عليها البلدان في جنيف. وقال المعلم أن الحكومة السورية ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها بعد انضمامها لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، لكنه كرر موقف الحكومة أن المعارضة هي التي تستخدم الغازات السامة وليس القوات الموالية للأسد. وأضاف "لان الإرهابيين في بلادي يحصلون علي السلاح الكيميائي من دول باتت معروفة للجميع إقليمية وغربية وهم من يطلقون الغازات السامة علي جنودنا وعلي المدنيين العزل." وتلقت الأممالمتحدة تقارير عما لا يقل عن 14 هجوما كيماويا في سوريا، وأحدثها كان هجوما بغاز السارين في، 21 أغسطس ، تقول الولاياتالمتحدة انه أودي بحياة أكثر من 1400 شخص كثير منهم أطفال. وتتبادل حكومة الأسد والمعارضة الاتهام بالمسؤولية عن ذلك الهجوم الذي وقع في ضاحية الغوطة الشرقية بدمشق. ولم يحدد محققو الأممالمتحدة الطرف المسئول عن الهجوم لكن حكومات غربية تقول ان تقرير الأممالمتحدة الأخير عن الحادث يشير إلي ان القوات الموالية للحكومة هي التي نفذته.