افتتحت صباح الأحد 29 سبتمبر ورشة عمل نظمتها كلية التربية بجامعة عين شمس و وزارة التربية والتعليم تحت عنوان "تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر وذلك لتأهيل 175 ألف معلم غير مؤهلين تربويا تحت رعاية كل من الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم والدكتور حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس وحضر الافتتاح وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر و نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب نيابةً عن رئيس الجامعة د. محمد الحسيني عبد الخالق ، لوجوده خارج البلاد . وأكد الوزير على سعادته بوجوده وسط أسرتيه التربية والتعليم وجامعة عين شمس، وأثنى على ورشة العمل التي تنظمها كلية التربية ، قائلا أن هذه أول ورشة تضع حلولا وتوصيات للنهوض بالتعليم قبل الجامعي . وأضاف أنه سوف يتم تنظيم ورش عمل أخرى بالتعاون مع جامعات المنصورة والإسكندرية وأسيوط خلال الشهر القادم، فضلا عن ورشة عمل ينظمها التعليم الخاص. مشيرا إلى إن الوزارة ستقوم بتنظيم ورشة عمل كبيرة تقوم فيها بتجميع توصيات الورش المذكورة ودراستها، للاستعانة بما يتناسب مع ظروفها من هذه التوصيات. من جهة أخرى أشار الوزير الى أن هناك مطالبات بتكليف خريجي كليات التربية ، لافتا الى أن ذلك يمكن أن يتحقق بشرطين: أولهما أن يتم إجراء اختبارات قبول ومقابلة شخصية مع المتقدمين لدخول كليات التربية وأن تكون هناك مواصفات محددة للمتقدمين، والشرط الثاني أن تحدد الوزارة احتياجاتها من التخصصات المختلفة على مدار 5 سنوات، ويتم تكليف الخريجين في ضوء هذه الاحتياجات . وأشار الوزير الى أنه سوف يتم إقامة مدرسة للمتفوقين stem في العبور بالتعاون مع جامعة عين شمس، وستكون إدارتها مشتركة بين الوزارة والجامعة. كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ومركز التميز التربوي بالجامعة لتأهيل 175 ألف معلم من غير المؤهلين تربويا (حاصلين على مؤهل عال غير تربوي) حيث يتم الاستعانة بكلية التربية في تأهيلهم وإمدادهم بالقدرات والخبرات التي تساعدهم على تأدية مهام وظيفتهم . ومن جانبه أكد الدكتور علي الجمل أن الورشة تناقش على مدار يومين التحديات التي تواجه التعليم قبل الجامعي، والمتطلبات الأساسية لتطويره والمجالات الرئيسية لهذا التطوير مثل التطوير الإداري والقيادي، التطوير التكنولوجي، المناهج الدراسية، التنمية المهنية للمعلمين والموجهين، المشاركة المجتمعية والتمويل، رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة . وأشار الجمل الى أن هدف الورشة هو الوصول الى صيغ إجرائية قصيرة المدى يمكن تطبيقها خلال فترة زمنية قصيرة. وقدم الجمل الشكر للوزير لحرصه على الاستعانة بخبرات كلية التربية للوصول الى حلول إجرائية، لافتا الى أن الكلية تدرك مسئوليتها الوطنية تجاه المجتمع للنهوض بالعملية التعليمية . وأكد أن الكلية تحمل على عاتقها ملف من أخطر الملفات وهو إعداد المعلم ، مشيرا الى أننا لو نجحنا في أن نصل فيه الى حلول سيتم التغلب على العديد من المشكلات التربوية التي تواجه العملية التعليمية .