الإيكونوميست: "الإخوان" تمر بأصعب مرحلة في تاريخها

رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن جماعة "الإخوان المسلمين" تمر بأصعب مرحلة في تاريخها.
ورصدت المجلة في تعليق علي موقعها الإلكتروني، الأربعاء 25 سبتمبر ، ما شهدته جماعة "الإخوان" علي مدار الأيام الأخيرة مما اعتبرته المجلة بمثابة أسوأ وأسرع انهيار لأركان الجماعة علي مدار تاريخها الذي امتد زهاء 85 عاما تقلب فيها أعضاؤها في السجون والمعتقلات، لا سيما في حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
ولفتت المجلة إلي ما لحق بالجماعة التي كانت قبل ثلاثة أشهر فقط علي رأس السلطة في مصر، مشيرة إلي انتهاء قياداتها من مرشحهم للرئاسة محمد مرسي والصفين الأولين من صفوف القيادة إلي السجون في انتظار المحاكمات.
وأشارت إلي إصدار محكمة مصرية قبل يومين قراراً يحظر من جديد أنشطة جماعة الإخوان ويأمر بمصادرة ممتلكاتها وأصولها المالية.
وقالت، إنه إذا كانت جماعة "الإخوان" قد اعتادت من الدولة مثل هذه الممارسات، فإن الجديد في الأمر هذه المرة هو أنها بدأت تواجه مشاعر شعبية مضادة علي نحو لم تشهده من قبل.
وعزت المجلة بعضاً من دوافع شحنة الكراهية الشعبية هذه إلي الصحافة والإعلام، قائلة إن أصواتا معدودة فقط هي التي لا تزال تجسر علي إظهار التعاطف ولو بالقدر اليسير تجاه الجماعة "المعزولة".
ورصدت المجلة إلقاء اللوم على الجماعة في كافة المشاكل التي تواجهها الدولة، من قتال تشهده شبه جزيرة سيناء إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية في الخامس من سبتمبر الجاري.
ورأت "الإيكونوميست"، أن هذا العداء الشعبي، في مقابل تشجيع للجيش والشرطة، ترك جماعة "الإخوان" في حالة صعبة للغاية.
ورصدت المجلة تغيرا في مطالبات الجماعة، فبعد أن كانت تنادي بعودة مرشحها مرسي لمنصبه في الرئاسة معتبرة إياه بمثابة رمز لها ،وبعد أن كانت تسعى إلى صبغ مصر بتفسيرها الخاص للإسلام انحسر مطلبها في الوقت الراهن في رفض الطغيان والدفاع عن القيم الديمقراطية التي نادت بها ثورة يناير 2011.
ورصدت المجلة البريطانية، في ختام تعليقها، عزوفاً من جانب معظم المصريين عن الخوض في السياسة على غرار العقود التي سبقت ثورة يناير.
ورجحت أن يكون مرد ذلك في كثير منه إلى إصابتهم بالتعب الشديد، وإن كان عزوف البعض بحسب المجلة مرده إلى انعقاد الآمال في استطاعة الحكومة الحالية بقبضتها الأكثر إحكاما على الدولة من حكومة الإخوان من النجاح في التعاطي مع المشكلات الأكثر إلحاحاً.