بعد التهديدات التي أطلقها وزير التموين والتجارة الداخلية بتطبيق التسعيرة الجبرية على الخضروات والفاكهة بسبب ارتفاع الأسعار ، انتقلت بوابة أخبار اليوم إلى سوق الوايلية بالعباسية للتعرف نبض البائعين فى حال تنفيذ هذا القرار فبقول صاحب محل خضروات وفاكهة :"أرفض تماما تطبيق التسعيرة الجبرية لأن هذا تدخل غير مقبول من الحكومة فى أكل عيشنا ..احنا بندفع الضرائب والمخالفات نتيجة فرش البضاعة امام المحل وبعدين نحن غير مسئولين عن ارتفاع الأسعار.. كل حاجة غالية" ويقول اخر ان دائما الباعئين هم المتهمين بغلاء الاسعار وهذا غير حقيقى سبب غلاء الاسعار التجار الكبار الذين يحددون سعر السلعة وهامش ربحنا لا يتعدى 10% وتقول نور احدى المتواجدين بالسوق للشراء ياريت الحكومة تحدد السعر وترحمنا من الغلاء واضافت احنا نسينا اللحمة من زمان بسبب ارتفاع سعرها وكمان هاينسونا الخضار والفاكهة واضاف خليل صاحب فرش خضار بالسوق ارحب بهذا القرار لاننا دائما ما نكون فى وش المدفع مع المشترين ودائما ما يتهموننا بأننا حرامية وهذا غير حقيقى احنا بنبيع زى ما بنشترى بنحمل مصاريف النقل وهامش ربح بسيط يعنى سلعة مثل البطاطس بنجيبها من سوق العبورب 4 جنيه ونصف ومشال ونقل 1جنيه وبنكسب نصف جنيه وبتوصل للمستهلك ب 6 جنيه وقالت سيدة فلاحة قاعدة بقفص خضار فى السوق يعنى ايه تسعيرة جبرية وارجعت ارتفاع الاسعار الى ارتفاع نسبة التالف والفاقد فى الفاكهة و الخضار وبيتحمل المشترى هذا الفاقد لاننا بنحمله على السعر وارجع احد التجار الزيادة فى الاسعار الى عشوائية الزراعة واوضح ان العام الماضى كان الطماطم غالية علشان المزروع قليل وكان البطاطس رخيصة الفلاحين كلهم زرعوا طماطم وما زرعوش بطاطس لذلك سعر السلع بيتغير وقال ارحب بفرض التسعيرة الجبرية سيضر بالسوق ويرجع السوق السودة مرة اخرى ويقوم كارم الغندور احد المشتريين اننا بصراحة تعبنا من الغلا وكل يوم الحاجة بتغلى بدون مبرر مقنع وياريت يطبقوا التسعيرة الجبرية على كل السلع وليس الخضار والفاكهة من جهته، توقع جمال وليان، سكرتير شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، فشل الحكومة فى فرض تسعيرة جبرية على أسعار الخضر والفاكهة، لافتا الى أن الاجتماعات التى تمت بين الشعبة ووزارة التموين خلال الأيام الماضية طالبنا فيها الوزارة بإصلاح المنظومة المتسببة فى رفع الأسعار، والتى تتمثل فى ارتفاع أسعار الأسمدة واحتكار المستوردين للبذور الموردة للمزارعين، وأضاف: طالبنا »التموين« بإصلاح المنظومة بالتعاون مع وزارة الزراعة والصحة قبل اللجوء الى فرض تسعيرة جبرية. وأوضح أن الارتفاعات التى شهدتها أسعار الخضر خلال الأيام الماضية وراءها أسباب رئيسية أبرزها ارتفاع تكلفة الانتاج وحظر التجوال والمخاوف من نقل البضائع نظرا للقصور الأمنى على الطرق. وتوقع اختفاء الخضر والفاكهة من الأسواق اذا لم تكن لدى الحكومة خطة محكمة لتوفيرها، مؤكدا أن التجار سيلتزمون بتلك التسعيرة، ولكن من سيتضرر هو الفلاح الذى سيحجم عن توريد السلع فى ظل ارتفاع تكاليف الانتاج الذى لم يتم تعويضه عنها الى الآن. وتساءل وليان لماذا لم تلجأ الحكومة لتسعير اللحوم أو سلع كالزيوت النباتية وغيرها، ولماذا لا تلجأ لمنع استيراد الفاكهة لتشجيع المزارعين، فضلا عن توفير السماد لهم. أشار أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، الى أن فرض الحكومة تسعيرة جبرية على السلع يرجع بنا خطوات للوراء. ورهن يحيى قدرة الحكومة على تطبيق القرار بتحكمها فى زيادة الانتاج وطرح كميات تغطى الاستهلاك بالسوق المحلية كإحدى الآليات التى تجنب الدولة فشل القرار وظهور سوق موازية لأسعار السلع. وأضاف أن السلع الغذائية لم تتحرك منذ بداية العام سوى فى الفترة التى شهدت صعودا غير مبرر بسعر صرف الدولار، وبالفعل بدأت بعض الأسعار فى التراجع حاليا بنسب تتراوح بين 10 و%15 خاصة الأرز والسكر والبقوليات.