أكدت صحيفة "ملليت" التركية أن العالم الخارجي خضع للواقع الجديد الذي فرضته التطورات في مصر. وأضافت الصحيفة "إن القرار الصادر من القضاء المصري بحظر جميع أنشطة جماعة الإخوان المسلمين لم يكن مفاجئا، ولم يكتف بإغلاق مقرات الجماعة فحسب بل ومصادرة كافة ممتلكاتها ومنع أي أنشطة اجتماعية تابعة لها". وأضافت الصحيفة - في مقال لها الأربعاء 25 سبتمبر - إن قرار المحكمة سيمثل نقطة تحول للإخوان رغم أن العديد من قادة الجماعة لا يزالون قيد الاحتجاز، متسائلة عما إذا كانت الجماعة ستنتظر تشكيل حركة سياسية جديدة أو ستواجه الجيش بعد نزولها للشوارع مجددا. وأضافت الصحيفة أن أجوبة هذه الأسئلة ستتضح خلال الأيام القليلة القادمة في الوقت الذي أكد فيه محللون سياسيون أن نفوذ الجيش تصاعد بعد الاعتقالات الأخيرة في صفوف قادة الجماعة ومن ثم أصدرت المحكمة قرار الإغلاق. وتابعت الصحيفة "إنه بكل وضوح يبدو أن العالم الخارجي قبل الواقع الجديد في مصر حيث نري أن الولاياتالمتحدة وروسيا وأوروبا والعالم العربي ومعظم دول العالم تجاهلت التطورات الداخلية في مصر بل وسارعت في البحث عن تأسيس علاقات جيدة مع الإدارة المصرية الجديدة". واختتمت الصحيفة قائلة "وفي ظل هذه الظروف واصلت وتواصل أنقرة بطريقة قاسية انتقاداتها التي تستهدف الإدارة الجديدة ولكن هذا الأسلوب المتبع من قبل الحكومة التركية لن يجلب أي فائدة إلا عرقلة العلاقات الثنائية بين البلدين وينبغي البحث عن وسائل جديدة لتحسين الوضع السياسي مع مصر".