استنكر رئيس حزب النصر الصوفي المهندس محمد صلاح زايد، إعطاء الحكومة صلاحيات واسعة لحزب النور السلفي، والجلوس معهم في مفاوضات. وقال إن اعتقاد الحكومة الانتقالية، ووزارة الأوقاف، أن إرضاء حزب النور قد يرضي دول صديقة كالسعودية، اعتقاد خاطئ، فمواقفها واضحة تجاه محاربة الإرهاب، حيث قامت بسحب الجنسية من أسامة بن لادن، وسجنت كل من شارك في حرب أفغانستان بعد عودتهم. وأوضح أن السعودية عانت من الفكر المتطرف لسنوات عديدة، حيث تم تفجير المركز التجاري بمدينة الخبر عام 1996، وراح ضحيته الكثيرين، وفي 2003 تم تفجير ثلاث مجمعات سكنية في الرياض، وكان ضحية التفجير 35 قتيل و160 جريح، وكذلك اغتيل دبلوماسي سعودي في باكستان علي يد متطرفين. وتابع:"أكثر ما عانت منه السعودية، كان الاعتداء الآثم على الحرم المكي عام 1979 وقاده جهيمان العتيبي، ومعه مائة متطرف، وراح ضحية الاعتداء المئات من الضباط والصف السعوديين، كما سبب إتلاف جسيم في الحرم المكي، وأزعج الحجيج". وأشار زايد، إلى أن من قاد الهجوم، هم من تلاميذ الشيخ عبد العزيز بن باز، وكان يحضر الدروس معهم الشيخ الألباني، والشنقيطي، وكانوا يتلقون الدروس في مسجد ابن باز بالمدينة المنورة، ولم يكن مسموحا لهم بالدراسة في الجامعة، لعدم حصولهم على مؤهلات. نوه زايد إلى انه عندما سئُل ابن باز عن العتيبي، والقحطاني، قبل إعدامهما قال إنهم يتبعون فكر التفكير والهجرة أو ما يسمى الجهاد السلفي المنبثق من فكر الإخوان المسلمين، وهم على نهج الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، لابن تيمية، وجدده الشيخ محمد بن عبد الوهاب وجميعهم ضد نظام الحكام، وضد الشعوب، حتى يتم تطبيق الشريعة، وهذا فكرهم. وتساءل:" كيف يسمح وزير الأوقاف لهؤلاء الشيوخ بنشر فكرهم، الذي تمادى في إثمه بالاعتداء على بيت الله الحرام؟".