قالت منظمة أنقذوا الأطفال ان عدم القدرة علي الحصول على الغذاء وارتفاع الأسعار والانهيار في الإنتاج الغذائي ترك الأطفال السوريين عرضة لسوء التغذية. وأصدرت أنقذوا الأطفال تقريرا يوم الثلاثاء (24 سبتمبر) بعنوان "الجوع في منطقة حرب" مسلطة الضوء على قضايا التغذية التي تواجه الأطفال داخل سوريا. ونبه روجر هيرن المدير الإقليمي لأنقذوا الأطفال بالشرق الأوسط من ان هذه المشكلات تتزايد. وأضاف "التقرير يركز على الوضع داخل سوريا بعد أكثر من عامين ونصف العام من الصراع وبدأ على وجه التحديد بالنظر إلى بعض احتياجات الأطفال وخاصة الحاجة المتزايدة للغذاء. ما نراه وما تراه وكالات الأممالمتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية الدولية هو تزايد التعرض للجوع بين الأطفال لذلك فإن التقرير يهدف في حقيقة الأمر إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى المحنة الفظيعة للأطفال المحاصرين وسط هذا الصراع." وأضاف "لدينا أطفال واقعون بشكل أساسي تحت ظروف الحصار في كثير من المراكز السكانية في سوريا وهؤلاء الأطفال وأسرهم يجدون من المستحيل تقريبا شراء الطعام.فأسعار الخبز على سبيل المثال زادت إلى عشرة أمثالها في أجزاء كثيرة من البلاد. لذلك هؤلاء هم الأطفال الذين أصبحوا عرضة للخطر على نحو متزايد. ومع استمرار الصراع تفقد الأسر أصولا قيمة وتنزح عن ديارها وتفقد بشكل أساسي قدرتها على الحصول على دخل وعلى شراء الطعام. ووصول منظمات الإغاثة إلى وسط مناطق الصراع أمر ينطوي على مصاعب جمة." وتستهدف أنقذوا الأطفال توفير السلع الغذائية الرئيسية للمناطق التي تحتاجها. وقال روجر هيرن "في بعض الأماكن نسعى إلى توفير الطحين على سبيل المثال للمخابز من اجل إعادة توفير إمدادات الخبر للمناطق (التي تعاني من نقصها) وهذا النوع من المبادرات هو الذي يمكن ان يحدث فارقا ويوفر السلع الرئيسية التي يحتاجها الناس." ومنذ بدأ القتال في سوريا فر أكثر من مليوني شخص جراء العنف ويعيش كثير منهم في مخيمات للاجئين ومساكن مؤقتة في الدول المجاورة. والزعتري هو اكبر مخيم للاجئين في الأردن ويقع على بعد 12 كيلومترا من الحدود السورية ويؤوي أكثر من 120 إلف لاجئ. وأكثر من نصف هؤلاء أطفال وإمام أنقذوا الأطفال مهمة شاقة وهي محاولة ضمان توفير الطعام للأسر التي ليس لديها ما تطعم به أطفالها. وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ان طفلا من كل 20 في ريف دمشق يعاني من سوء تغذية حاد وهناك إنباء عن وجود 14 في المائة يعانون من سوء التغذية.