بابتسامة عريضة ووقار شديد طلب المهندس من عاملة النظافة أن تبحث له عن عروس يتزوجها عرفيا للبعد عن حياة الخطيئة وفتيات الليل، وقبل أن يكمل حديثه أخبرته بوجود الفتاة التي يرغب في الزواج منها حيث أنها تتمتع بأنوثة طاغية وخفة ظل. تم تحديد الميعاد والمكان ليفاجأ الأهالي وسكان العقار بتدلي جسد مهندس الكمبيوتر من شرفة الدور الثالث بينما سيل من الدماء تتساقط من جسده فوق رءوس المارة الذين أصابهم الذعر والهلع ليسقط فوق الأرض مضرجا في دمائه ويلقي مصرعه متأثرا بجراحه. وأمام هيثم عقبي وكيل أول نيابة العمرانية وقفت إحدي المتهمات تروي حقيقة الواقعة وبدموع منهمرة أكدت لوكيل النائب العام صدق ما سترويه. لقد حضرت شقيقة طليقي وصديقتي في نفس الوقت والتي كانت تعمل معه بنفس الشركة وعرضت علي الزواج منه حيث الثراء وحياة الحفلات الراقية لم أتردد واتفقت معها علي عدم الزواج منه عرفيا وأن تكون العلاقة مجرد قضاء ليالي حمراء حتى يقع في غرامي ونتمكن من الاستيلاء علي نقوده وما خف وزنه وغلا ثمنه.. وبعد عدة لقاءات وإيهامه بموافقتي علي الزواج منه عرفيا وأثناء جلوسي معه حضر أحد الأشخاص الذي قمت بالاتفاق معه من قبل وأخرج سلاح أبيض وقام بتهديده وقبل أن ينطق بكلمة كان قد تقدم آخر ويحمل سلاحا أيضا أشهره في وجهه .. ارتبك المهندس وأخرج كل متعلقاته بينما رفض التوقيع علي إيصالات أمانة رغم شدة التهديدات.. فوجئت به ينتفض فجأة ويهرول مسرعا متجها إلي الشرفة مستغيثا حتى بادره الاثنين بضربات متلاحقة أصابته في أجزاء متعددة من الجسد حيث انفجرت الدماء من رأسه وقفز ممسكا بالشرفة وجسده يتدلي ولم أشعر بنفسي وأصابتني حالة من البكاء الهستيري فور سماعي ارتطام جسده بالأرض وتجمع الأهالي والسكان. وانهمرت في البكاء أمام أحمد سالم سكرتير النيابة .. وجاء قرار وكيل النائب العام بحبسها والمتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات وعرض جثة المجني عليه على الطب الشرعي.