أثار نبأ منع سلطات أمن مطار القاهرة الدولي محمد على بشر القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، وزير التنمية المحلية السابق، من السفر إلى دبي كثير من علامات الاستفهام حول أسباب منعه من السفر دون صدور قرار بمنعه من السلطات القضائية . أثار نبأ منع سلطات أمن مطار القاهرة الدولي محمد على بشر القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، وزير التنمية المحلية السابق، من السفر إلى دبي كثير من علامات الاستفهام حول أسباب منعه من السفر دون صدور قرار بمنعه من السلطات القضائية . وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط في وقت سابق أنه تم إنزال حقائب بشر من الطائرة ، وكان من المقرر إقلاعها من مطار القاهرة الدولي، في الساعة الحادية عشرة ونصف من صباح الخميس 19 سبتمبر. جدير بالذكر أن بشر الذي تولى الوزارة في حكومة د. هشام قنديل، قد شارك والقيادي عمرو دراج، في مفاوضات مع السلطات المصرية ودبلوماسيين أجانب تتعلق بالأزمة التي أعقبت عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي بعد مظاهرات حاشدة دعت لإسقاطه. وكان عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين تم القبض عليهم على خلفية اتهامات بارتكاب العنف والتحريض عليه، وتمت إحالة بعضهم كمتهمين للمحاكمة بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت أحد المصادر الأمنية بالمطار إن ضباط الجوازات فوجئوا بالقيادي الإخوانى محمد على بشير يقوم بإنهاء إجراءات سفره على رحلة الخطوط الإماراتية فى تمام الساعة العاشرة والنصف، وفور وصول "بشر" إلى ضابط الجوازات وبوضع اسمه على جهاز الكشف تبين أنه ممنوع من السفر بناء على طلب من إحدى الجهات الأمنية رفيعة المستوى. وأضاف المصدر أن جوازات المطار أبلغت الجهة الأمنية بمحاولة "بشر" السفر إلى الإمارات وجرى اتصال بين بشر والجهة الأمنية السيادية طالبته خلالها بضرورة التوجه إلى إحدى مقارها، لمناقشة موضوع السفر ومراجعة ذلك مع عدد من القيادات الأمنية. وأشار المصدر إلى أن بشر خرج من الدائرة الجمركية وغادر مطار القاهرة فى طريقه إلى لقاء عدد من القيادات الأمنية، وقال د. محمد علي بشر، إن سلطات الأمن بمطار القاهرة، أكدوا له أن اسمه مدرج ضمن قوائم الممنوعين من السفر، نافيًا أن يكون تم القبض عليه أو ترحيله إلى سجن طرة. وأضاف "بشر" في تصريحات صحفية عقب خروجه من المطار إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت معه ب "أسلوب راق" خلال احتجازه وإبلاغه بمنعه من السفر، مؤكدًا أنهم لم يمارسوا أي إجراءات مسيئة لشخصه أو إهانة لفظية خلال وجوده لإنهاء جميع الأوراق الرسمية المتعلقة بسفره. وأشار أنه كان متوجهًا لدبي بصفته محكمًا دوليًا في قضية تحكيم دولية، مشيرًا إلى أنه كان محددًا للجلسة التي سيحكم فيها الأيام القادمة، نافيًا أن يكون ذهابه من أجل التفاوض أو الجلوس مع مسئولين رسميين من أجل إنهاء الأزمة الحالية التي تعيشها جماعة الإخوان المسلمين المتعلقة بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، حسب قوله. وأوضح أنه كان متوجهًا إلى دبي بعد التأكد من السلطات الأمنية من موقفه القانوني من السفر، مشيرًا إلى أنه استفسر عن إمكانية سفره ومدى قانونيته من عدمه الأيام الماضية، وأبلغوه بأنه ليس من الممنوعين من السفر وأنه مسموح له التنقل والسفر خارج البلاد، حسب قوله. وأكد أنه سيتوجه إلى السلطات الأمنية الأيام القادمة للاستفسار عن أسباب وملابسات منعه من السفر خارج البلاد، مشيرًا إلى أن الطائرة كان محددًا لها مغادرة القاهرة في الساعة 12 ظهرًا. وتعد هذه هي المرة الثانية بعد ثورة 30 يونيو التي يحاول فيها بشر السفر خارج البلاد ويتم منعه من قبل سلطات المطار، وذلك بخلاف ما حدث ، خلال الشهر الماضي من القبض على، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، د. مراد محمد على، أثناء محاولته السفر إلى إيطاليا من سلطات مطار القاهرة الدولى.