2012- م 02:57:40 الاثنين 02 - ابريل فادية البمبى أوصي مجمع اللغة العربية اليوم في ختام مؤتمره السنوى لدورته الثامنة والسبعين بضرورة تبنى وزاراتى التربية والتعليم والتعليم العالي لمناهج جديدة أكثر تطورًا. وحث على الاستفادة من أساليب تعليم البلاد الأجنبية للغاتها، في تعليم اللغة العربية، لتقضي على الهوة القائمة في نظامنا التعليمي العربي بين المناهج المقررة ودارسيها، والعمل على صياغة مناهج وكتب دراسية جديدة متطورة، وتدريب المعلمين القائمين على تعليم اللغة العربية، بما يؤدي إلي تحبيب النشء في تعلم اللغة القومية، وعدم نفوره منها، وإقباله على ممارسة الأنشطة المختلفة بها، والتوسع في القراءة بها خارج إطار المقررات الدراسية في المدرسة والجامعة. وايضا أكد على ضرورة قيام المجامع اللغوية العلمية العربية بالعديد من الخطط والبرامج - في إطار التعاون مع النقابات وجمعيات المجتمع المدني اللغوية - لتدريب الصحفيين والمذيعين والمصححين والمدققين اللغويين وتشجيعهم بشتى الحوافز على الاستمرار في هذه العملية التدريبية المستمرة. كما طالب بوجوب التزام المؤسسات التعليمية الأجنبية - الجامعية ومادون الجامعية - بمناهج لتعليم اللغة العربية لطلابها والمتعلمين فيها بدءًا من السنوات الأولى للتعليم – وذلك تحت اشراف التربية والتعليم والتعليم العالي على تحقيق هذا الأمر. وايضا ضرورة وضع سياسة لغوية معنية بالشباب خاصة، وبوسائل الاتصال الجديدة، وإفساح المجال أمام العربية، الفصيحة الميسّرة (فصحى العصر). كما قرر المؤتمر توجيه مزيد من العناية إلى وسائل الاتصال و العناية بمتابعة لغات الشباب الرقمية بوجه خاص ودراستها، والاهتمام بالتقانات الحديثة التي تؤدي دورًا أساسيًّا في مواجهة العربية لمتطلبات العصروذلك باستخدام معامل اللغات والصور والأفلام وأجهزة العرض الحديثة والتليفزيون التعليمي والحواسيب والإنترنت. و يدعو المؤتمر ايضا إلى تبني العربية الصحيحة الميسرة ( فصحى العصر) وتوجيه الجهود إلي نشرها وتعميمها وإغراق الساحة اللغوية في العالم العربي بها، تربويًّا وإعلاميًّا واجتماعيًّا وإبداعيًّا ودينيًّا. كما أكد على اهمية العناية بلغة الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي فهي أساس لشيوع العربية في العصر القادم قراءة وكتابة، عن طريق الاهتمام بمربيات رياض الأطفال ومعلمات التعليم الأساسي ليكونوا على درجة عالية من التأهيل والقدوة الحسنة في ممارسة اللغة والعمل على حماية الخط العربي نتيجة لما أصابه به الكومبيوتر والكتابة الحاسوبية من تشويه وبُعد عن جمالياته التي كانت قِوام هذا الفن العربي الجميل. كما طالب المؤتمر بضرورة تفعيل قرارات المؤتمرات الثلاثة الأخيرة الخاصة بالتعليم والإعلام وجمعيات المجتمع المدني العاملة في اللغة، وذلك بقيام وزارة التعليم العالي بإعادة نشرها في الوقائع المصرية - طبقًا لقانون المجمع المعدّل - ومطالبة الوزارات المعنية بتنفيذها، باعتبارها جزءًا لا يتجزّأ من مقررات مؤتمرنا لهذا العام.