عقد وزير الخارجية نبيل فهمي جلسة مباحثات مع سكرتير عام مجلس الأمن القومي الروسي كولاي باترشيف، لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط ومناقشة الملف السوري والمصري. وقال نبيل فهمي، في تصريحات صحفية الثلاثاء 17 سبتمبر، إنه لم تجر العادة علي ترتيب لقاءات لوزراء الخارجية الضيوف مع هذه الشخصية الروسية بالذات التي يوازى منصبها مستشار الأمن القومي في الدول الأخرى، موضحا أن الجانب الروسي رأى في ضوء أهمية تطوير العلاقة مع مصر أن يوسع إطار الاتصالات ولا يكتفي بلقاء مع وزير الخارجية سيرجى لافروف فقط. وأضاف فهمي أن مباحثاته مع سكرتير عام مجلس الأمن القومي الروسي تناولت عددا من الموضوعات الاقليمية بالاضافة الى الوضع المصري المباشر والوضع فى سوريا الذى له انعكاسات اقليمية بالاضافة الى عملية السلام فى الشرق الاوسط والانعكاسات الاقليمية لنجاحها او فشلها على مصالح مصر ومصالح روسيا فى ذات الوقت. وأضاف أنه كان يهمه كذلك إثارة موضوع اخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط، وهذه خطوة مهمة فى اطار التعامل مع الاسلحة الكيماوية السورية حيث يجب كذلك ان تكون هذه خطوة تجاه اخلاء منطقة الشرق الاوسط بالكامل من هذه الاسلحة. وأوضح وزير الخارجية أنه استعرض من جانبه مع المسئول الروسى على المستوى الثنائى ما يتم فى مصر واستقرار الاوضاع فى مصر باعتبار ان الوضع فى مصر واستقرار الاوضاع بها ينعكس ليس فقط على ما يسمى بدول الربيع العربى وانما على كافة دول الشرق الاوسط حيث ان ربع سكان العالم العربى يعيشون فى مصر .. والجانب الروسى يهمه ان يقيم الاوضاع فى المنطقة ويحدد مصالحه وخريطة طريقه فى ضوء استقرار الاوضاع فى الشرق الاوسط. وأشار فهمي في هذا الإطار إلى ما ذكره وزير الخارجية الروسي بان مصر هي الدولة المحورية بالمنطقة. وأوضح وزير الخارجية أنه كان يهمه أن يستمع من سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي لتصوره لمستقبل المنظومة الدولية المستقبلية وتحديدا العلاقات بين الدول الكبرى. وقال "إننا فى مفترق طرق ليس فقط فى الشرق الاوسط وانما اعتقد أيضاً انتقلنا من عالم القطبين الى عالم متعدد الأقطاب وهذا يتطلب اما مراجعة النظام الدولي المعاصر او التعامل معه بفلسفة جديدة".