أكدت صحيفتا الراية والوطن القطريتان أن إسرائيل تهدف من وراء سماحها للمستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى والقيام بصلواتهم التلمودية ، فرض واقع جديد لاقتسامه مع المسلمين. وذكرت الراية في افتتاحيتها ،السبت 14 سبتمبر، تحت عنوان "القدس تواجه التهويد" أن المخطط الإسرائيلي الجديد يجعلنا ندق ناقوس الخطر فآلاف المتطرفين يسعون لاستغلال الأعياد اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى ، والقيام بممارساتهم الدينية في جبل الهيكل المزعوم. ونوهت الصحيفة بأن القدس كانت محط أطماع إسرائيل منذ البدايات ، حيث ترى فيها رمزا دينيا مقدساً للمسلمين والمسيحيين وتجعلهم يرتبطون بها ارتباطا وثيقا ، مشيرة إلي أنها تسعى إلى اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم ، لاسيما القدس. وخلصت الصحيفة إلى القول إن "المسجد الأقصى وقف إسلامي لا يخص المقدسيين وحدهم بل هو رمز ديني مقدس عند مليار ونصف المليار مسلم في العالم ؛ لذلك يجب إجهاض المخططات الإسرائيلية التهويدية بحقه من خلال دعم صمود المقدسيين الذين يواجهون جرائم الاحتلال وحدهم". من ناحية أخرى ، أوضحت صحيفة الوطن أن تحركات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر لقاءاته مع قيادة السلطة الفلسطينية من جهة والحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى قد يكون من شأنها تغيير حالة الجمود الراهنة لعملية السلام. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يتزامن مع حالة عدم استقرار ظاهرة في أوساط القوى الفلسطينية ، والمتمثلة في دعوة حركة حماس في بيان لها ، حركة فتح إلى رفع الغطاء الذي أعطته للدخول في المفاوضات الأخيرة ، واصفة إياها بأنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. ودعت الصحيفة إلى ضرورة أن تستند المفاوضات الحالية التي ترعاها واشنطن إلى الأسس الثابتة المتوافق عليها فلسطينيا وعربيا وإسلاميا لتجاوز حالة الجمود الراهن في عملية السلام.