قالت د. ليلي إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، إن السياحة البيئية كنز استراتيجي لمصر لم يستغل بالشكل الأمثل حتي الآن . وأضافت إسكندر خلال افتتاح فعاليات الملتقي العربي السابع للسياحة العربية البيئية المستدامة والحفاظ علي المدن التراثية بمقر المركز الثقافي ببيت القاهرة في مدينة الفسطاط والتابع لوزارة البيئة، يجب أن نضع الأمل . وشارك في الجلسة الإفتتاحية للملتقي التي أدارها الأمين العام للإتحاد العربي للشباب والبيئة، د. ممدوح رشوان، ود. مجدي علام رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة، ود. حاتم خاطر رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ود. عبد العزيز صلاح ممثل منظمة الايسيسكو ، وممثل عن وزير السياحة، د. عماد عدلي رئيس المنتدي المصري لدول حوض نهر النيل ، د. محمد أبو الخير وكيل وزارة الثقافة، فضلا عن قادة المجتمع المدني والمهتمين بشئون الشباب والسياحة والبيئة . ودعا رئيس الاتحاد العربي لخبراء البيئة، د. مجدي علام، إلي إنقاذ مدينة الفسطاط من الصرف الصحي الذي يغمرها من جميع الجوانب لأن منطقة الفسطاط والذي بها المركز الثقافي البيئي والمعروف ببيت القاهرة، يضم أقدم مثلث تاريخي في العالم، حيث جامع عمرو بن العاص – أول جامع في أفريقيا - ، والكنيسة المعلقة، ومجمع الأديان . وشددت إسكندر علي أهمية تفعيل السياحة البيئية خلال هذه الفترة التي تمر بها البلاد، لافتة إلى أن السياحة البيئية تعتمد على الطبيعة واكتساب المعلومة والثقافة، مشيرة إلى أن مفهوم السياحة البيئية تطور من "سياحة السفارى" المعتمدة على البيئة التي تقوم بها وزارة البيئة، ومن مفهوم السياحة الثقافية التى كان يقوم بها السكان المحليون للمحميات لتنتقل إلى مفهوم أشمل وأعم تندرج تحته الوظيفتين لتصبح تحت مسمى السياحة البيئية. وأشارت وزيرة الدولة لشئون البيئة أنه رغم أن السياحة البيئية تعتمد على عدد سياح أقل، مقارنة بالسياحة الأخرى مع ارتفاع تكلفتها، حيث أن الإقبال على السياحة البيئية يأتي من السياح الألمان والإنجليز واليابانيين . وحول المحميات الطبيعية التي تستخدم في مجال السياحة البيئية، أكدت اسكندر على أن هناك 12 محمية من أصل 30 محمية على مستوى الجمهورية تعمل في السياحة البيئية، مشيرة إلى أن ذلك يرجع لنوعية المحميات والغرض منها، حيث إن هناك محميات للتنزه الوطني وأخرى للبحث العلمي، وثالثة تكون متحف تراث وطني . كما أكد ، على أهمية الملتقى خاصة في ظل الظروف التي تتعرض لها الأمة العربية والتي تتهدد خلالها المناطق التراثية والسياحية، والتي هي جزء أصيل من تنمية الشعوب. وأشار وكيل وزارة الثقافة د. محمد أبو الخير، إلى أهمية عنوان الملتقى وأهميته ، مؤكدا على أن مصر هي عبقرية الزمان والمكان، وهي الفرعونية ، والقبطية ، والإسلامية ، والحداثة، وأن مصر تجمع كل الحضارات . وعرض الاتحاد فيلما تسجيليا حول مسيرته وانجازاته منذ إنشاءه بقرار من جامعة الدول العربية . وفى ختام الجلسة الافتتاحية قدم الاتحاد العربي للشباب والبيئة درعه تكريما لدور وزيرة البيئة على دعم الملتقى وأنشطة الاتحاد ، كما كرم كذلك ممثل منظمة الايسيسكو، د.عبد العزيز صلاح