العريش خارج الخدمة ومنع دخول وخروج السيارات من السادسة مساءا الاهالى : ندعم الجيش والشرطة وننتظر تطهير سيناء "متى ننتهى من صداع الارهاب المزمن ؟" سؤال يتكرر على لسان كل من يعيش على ارض سيناء وخاصة مدينة العريش التى اصبح ليلها كنهارها..فعندما تجد اهالى المدينة لم تعد تتذوق طمع الحياة ، متعطشون للشعور بالامان ، مشاعرالخوف والفزع تفضح أعينهم، الشوارع الرئيسية اصبحت خارج الخدمه بعد قيام اجهزة الامن باغلاقها بالرمال والحواجز الاسمنتية وخاصة الشوارع التى تقع بها المنشأت العسكرية والشرطية وتحويل خطوط سير السيارات،المحلات مغلقة بامر الخوف والقلق واصحابها يصرخون،المصالح والمؤسسات الحكومية والخاصة شبع معطلة بسبب الارهاب، اذن فانت فى مدينة العريش.. حظر التجوال مفتوح! فعلى الرغم من خفض ساعات حظر التجوال الى الساعة الحادية عشرة فى المحافظات المطبق بها القرار والتى من ضمنها محافظة شمال سيناء ،الا ان الوضع فى مدينة العريش تختلف بعض الشئ .. فعندما تصبح الساعة السادسة مساءا تتحول العريش الى منطقة معزولة وويتم منع دخول وخروج اى الى سيارة او شخص ، وبالتحديد عند كمين الميدان والذى يقع قبل مدخل المدينة بحوالى 25 كيلوا متر حيث تقوم الضباط المسئولة عن تأمين الكمين بوضع الحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة بعرض الطريق وتمنع مرور اى سيارة او شخص واستثناء العبور للحالات الانسانية فقط .. حيث تتحول المنطقة الى معارك طاحنة بين عناصر الجيش والشرطة والعناصر الارهابية خلال عمليات المداهمة الواسعة والمطاردات من قبل قوات الامن للبؤر الارهابية بقرى ومدن المحافظة . توقف الحياة وفى السياق ذاته قامت "الاخبار بجولة فى شوارع مدينة العريش لتعكس مدى المعاناة التى يعيشها مواطنيها .. فى البداية لا نبالغ اذا قلنا ان العريش خلال ساعات النهار اشبه بحظر التجوال خلال ساعات الليل خاصة منذ اندلاع الاحداث وتطورها.. حيث يؤكد الكثير من الاهالى انه قبل قرار الحظر والعريش مدينة ليلها كنهارها ، فدائما الشوارع شبه هادئة ،والمواطنون لا يخرجون سوى للتسوق وشراء مسلتزماتهم واحتياجاتهم والموظفين يذهبون الى اعمالهم ساعات معدوده ويعودون بسرعة الى منازلهم وان كان الخوف والقلق يمنع كثير منهم من الخروج من المنزل ، مشيرين انهم رغم حرصهم الشديد خلال تحركهم بالمدينة فهم حاملين ارواحهم بين ايديهم، و بالنسبة للنساء والاطفال فهم لا يتركون منازلهم ال فى الحالات الطارئة وحاجاتهم الى التسوق وشراء مسلتزماتهم واحتياجاتهم التى يقومون بشراءها وتخزينها لايام طويلة خوفا من اختفاءها وصعوبة الشراء خلال الاحداث الجارية . التقت"الاخبار" بعدد من المواطنين منهم من تحدثنا معهم اثناء جلوسهم على المقاهى ومنهم من اصحاب المحلات ومنهم من كان يترجل فى الشوارع .. يقول على صقر متولى صاحب معرض موبيليا ان المواطنون فى مدينة العريش تعودوا على هذه الحياة الصعبة .. فالخوف والقلق لا يفارقهم .. واضاف لا نسطيع النوم طوال ساعات الليل فكل ساعة او عدة دقائق نستيقظ على دوى الانفجارات واصوات الطلقات الالية خاصة السكان الذين يعيشون بالقرب من المنشأت والمؤسسات الحكومية والعسكرية واقسام الشرطة والتى يستهدفها الارهابيين شبه يومى.. اما بالنسبة لحركة البيع والشراء فهى مصابة بالشلل والركود التام حتى وان تحايلنا فى خفض الاسعار فلن يجدى ذلك بشئ. اما سامح عنتر احد السكان (40 سنة) ويعمل موظفا باحد المصالح الحكومية بالمدينة لم نعد نستمتع بالحياة فالموت يحاصرنا من كل الاتجاهات والارهاب لا يعرف الا الدم ،ونشعر فى اوقات كثيرة باننا اصبحنا منعزلين عن الدنيا خاصة بعد تكرار قطع جميع شبكات الاتصالات والانترنت عن سيناء خلال ساعات النهار فليس امامنا عمل سوى البقاء فى منازلنا ننتظر الفرج من عند الله ، مشيرا ان كثير من السكان قرروا ترك المدينة والعيش فى مدن اخرى بعيدة عن شبه جزيرة سيناء بعد ان تعطلت مصالحهم وتوقفت مصادر رزقهم ولم يعد امامهم باب رزق .. وقال أن نمط البيع والشراء يأخذ صفه التخزين حيث يقوم اغلب سكان العريش بالتوجه الى الاسواق لشراء جميع مستلزماتهم من اطعمة وخضراوات وفاكهة التى تكفيهم لعدة اسابيع تحسبا من اختفاءها من الاسواق وعدم توفرها بسبب صعوبة حركة النقل والسيارات ولتقليل مرات خروجهم من المنزل . الخسارة اكثر من الربح اما عليه حموده بائعة خضار فى أحد أسواق العريش قالت أنها تأتى صباح كل يوم الى السوق لبيع بضاعتها وبعد فرش طوال ساعات النهار لا تستطيع بيع نصف بضاعتها بسبب خوف الاهالى من الخروج بسبب الاحداث الحالية الامر الى يتسبب فى اتلاف نصف بضاعتها الاخر وتكون الخسارة اكثر من الربح وأضافت أنها لاتتحمل كل تلك الخسائر المتتالية مما يعرض تجارتها للتوقف وحياة اطفالها الاربعة اللذين تعولهم بعد وفاة زوجها. وقالت اخرى وتعمل موظفة بشركة خاصة رفضت ذكر اسمها اثناء دخولها أحد المحال التجارية لشراء مستلزمات منزلها أنها اصبحت تخرج بحساب وتخشى على أولادها من الخروج حتى لو قرروا الذهاب الى أحد منازل أقاربها المجاورين أو أصدقائهم بأى حى من أحياء مدينة العريش فانها ترفض خوفا على حياتهم أثناء المرور بجوار احدى أكمنه الجيش او الشرطة التى اصبحت مستهدفة الآن من الارهابيين المسلحين. "المعركة الاخيرة" وأكد مصطفى أحمد ويعمل فى سوبر ماركت بالعريش أنه يثق فى القوات المسلحة والشرطه فى قدرتهما الفائقه على تطهير سيناء من الارهاب وأن ذلك أصبح قريب المنال ، واعتبر ما تفعلة القوات المسحلة الان من عمليات تطهير واسعة النطاق ستكون المعركة الأخيرة مع الارهاب بسيناء وستنتصر فى النهاية ارادة المصريين التى تنبذ العنف .