2012- م 06:56:41 الاربعاء 28 - مارس علاء عبد العظيم لم يخطر ببال الأب المسكين أن آخر حديث دار بينه وبين ابنته الطالبة بالثانوي سيكون الآخير .. ذلك عندما قام بتوبيخها وإجبارها علي الاهتمام باستذكار دروسها. فاتخذت الفتاة قراراً بالانتحار والموت الذي اعتقدته أنه طوق النجاه بالنسبة لها .. وتناولت كمية كبيرة من سم الفئران، وتوفيت متأثرة بآلامها. المشهد الذي عاشه الأب والأم كان أكبر من أن يتحمله فؤادهما،وتجمدت على آثره الدماء في عروقها، وتوقفت أنفاسهما للحظات، واختفت كل معالم المعاني والمشاعر من علي وجهيهما.. ثم أطلقت الأم صرخة مدوية تجمع الجيران علي أثرها .. بينما إنهار الأب فوق أقرب مقعد .. ذلك عندما شاهدوا جثة ابنتهما ممدة فوق فراشها دون حراك. اتصل أحد الجيران بسيارة الإسعاف .. وأوضحالطبيب أنها توفيت نتيجة تناولها كمية كبيرة من سم الفئران..وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل إلي رئيس نيابة إمبابةمحمد القاضي الذي أشرف علي التحقيقات التي باشرهاوكيل أول النيابة محمود الدهشان. وتبين أن الأب وبخ ابنته وحدثت بينهما مشاداة كلامية في محاولة منه للاهتمام باستذكار دروسها والاهتمام بمستقبلها .. مما جعلها لا تتقبل نصيحته فأقبلت علي الانتحار، قررت النيابة التصريح بدفن جثة الطالبة بعد عرضها علي الطب الشرعي وتحريات المباحث حول الواقعة.