نظمت منظمة العفو الدولية وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في برلين، الاثنين 19 أغسطس، للمطالبة بوقف العنف. ووضع المحتجون أقنعة على وجوههم للملكة المصرية نفرتيتي مع قناع واق من الغاز وطالبوا بانهاء العنف الجنسي ضد المصريات. وقالت الأمين العام لفرع منظمة العفو الدولية في ألمانيا سيلمين كاليسكان "ندين استمرار العنف في مصر ونطالب جميع الاطراف المعنية بوقف العنف، والسبب الثاني لوجودنا هنا هو العنف الجنسي ضد المراة منذ بداية الثورة ضد المتظاهرات، هذا يؤدي إلى غياب المرأة من الحياة العامة وعدم قدرتها على النضال من اجل حقوقها السياسية والمدنية". وأضافت "نطالب الحكومة بأن تسمح باستقبال بعثة مستقلة من الاممالمتحدة لتوثيق وتوضيح انتهاكات حقوق الانسان". وتابعت كاليسكان: "اوقفوا شحنات الأسلحة، وطالبوا بعقد اجتماع عاجل في مجلس حقوق الإنسان وأن نفكر فيما يمكن ان نفعله لوقف اراقة الدماء." وسيعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا في بروكسل الاربعاء لبحث كيفية الضغط على الحكومة المصرية للتوصل إلى تسوية سلمية مع انصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال دبلوماسيون إن حكومات أوروبية عدة ذكرت في الأيام القليلة الماضية أن أوروبا يجب أن تخفض مساعداتها المالية للقاهرة بينما ترددت حكومات أخرى في اتخاذ خطوات قد يكون تأثيرها على الشعب المصري أكبر من تأثيرها على الحكومة. ويقدر حجم المنح والقروض التي وعد الاتحاد الاوروبي وحكومات أعضائه والمؤسسات المالية الدولية مصر بها العام الماضي بنحو خمسة مليارات يورو "6.7 مليار دولار" إلى جانب حوافز تجارية متنوعة. ولم يسفر اجتماع دبلوماسيين كبار في بروكسل الإثنين عن مقترحات محددة . وقدرة الاتحاد الاوروبي على زيادة الضغوط الاقتصادية فورا على مصر محدودة لان الكثير من المساعدات الأوروبية التي تحصل عليها مصر توقفت بالفعل بسبب إصلاحات ديمقراطية غير كافية. وهناك آمال في أن يساعد المزيد من خفض المساعدات على وقف حملة قمع تشنها الحكومة على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي والتي قتل فيها نحو 800 ويحول دون إراقة المزيد من الدماء بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.