قال سفير مصر في بريطانيا إن الحملة الأمنية علي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لم تكن مفرطة وإن المحتجين صوروا أنفسهم على أنهم ضحايا وقتلوا بعضهم بعضا. ونفى السفير أشرف الخولي بعض التقارير بشأن الحملة الأمنية ووصفها بأنها زائفة وقال في مؤتمر صحفي إن بعض المحتجين كانوا مسلحين وإن قوات الأمن لها كل الحق في الرد بالطريقة التي تعاملت بها. وقال "نالوا المحتجون ما أرادوا.. أظهروا أنهم ضحايا" وسئل إن كان يوحي بأن بعض المحتجين أطلقوا النار بعضهم على بعض فقال "نعم". وتقول الحكومة المصرية إن 578 شخصا قتلوا وأصيب الآلاف في أسوأ عنف تشهده مصر في تاريخها الحديث، وانهالت الإدانات الدولية على الحكومة المؤقتة في مصر لإصدارها أوامر اقتحام اعتصامي أنصار مرسي بعد فجر يوم الأربعاء. واستدعت وزارة الخارجية البريطانية الخولي للتعبير عن "القلق العميق" إزاء العنف وإدانة استخدام القوة ضد المحتجين، وعرض الخولي في المؤتمر الصحفي لقطات للاشتباكات قال إنها تؤيد تأكيده أن المحتجين كانوا مسلحين. وقال "هذا يظهر أن الأمر ليس بهذه البساطة والبراءة"، وأضاف إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدفع المياه في البداية وأصدرت كثيرا من التحذيرات ولم ترد بالذخيرة الحية إلا دفاعا عن نفسها بعدما فتح المحتجون النار عليها. وأضاف إن رد قوات الأمن كان "إنسانيا للغاية ومنظما جدا"، وقدم تعازيه لكل من فقد عزيزا في العنف وقال إنه يجب ألا يساء تفسير عدد القتلى الذي يتجاوز 500. وقال إن هذا عدد من قتلوا في جميع أنحاء مصر، بعضهم كانوا بعيدين جدا عن مناطق المظاهرات وبعضهم مدنيون وبعضهم موظفون عموميون، ولذا فهذا العدد لا يعكس أنهم جميعا ضحايا الاحتجاجات إنهم ضحايا الإرهاب الذي مارسته جماعة الإخوان المسلمين."