حذرت الحركة الوطنية الشعبية الليبية من استهداف القبائل الوطنية في ليبيا والتي تشكل المظلة الاجتماعية لكل مكونات الشعب الليبي. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة اسعد محسن في تصريح له بالقاهرة الاثنين 12 أغسطس إن التحركات التي تشنها المليشيات المسلحة في ليبيا ضد القبائل الوطنية الشريفة في مسعى منها لزعزعة امن واستقرار هذه القبائل التي فقدت الأمن والأمان في إطار عدم الوجود الفاعل لمؤسسات الدولة المفترضة وعدم وجود جيش وشرطة - هو عمل ينم على الإرهاب الصارخ الذي تنتهجه هذه المليشيات ذات المنهج السافر الرامي لتغليب مناطق بعينها على أخرى بقوة السلاح الغير مشروع لترويع الموطنين وانتهاك حرماتهم وسلبهم حتى مقدراتهم الأساسية البسيطة لتصبح هذه المناطق مرتعا لزمر الإرهاب وفرض سيطرة العصابات المدججة بالأسلحة الأمر الذي يضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية والأسس التي تسود دول العالم وتنظم حياة الشعوب في خطوة استباقية من هذه العصابات لقمع وإخراس كل الأصوات المنادية بقيام مؤسسات فاعلة للدولة وتكوين جيش وطني وشرطة قادرة على أنفاذ القانون وضبط النظام العام مما يعكس حالة الهلع والخوف الذي أصاب هذه الميليشيات المارقة من حدوث وقفة جادة تقفها كل القبائل والمناطق في ربوع ليبيا لإيقاف مهزلة التجاوزات والقتل والسرقة والنهب. وأضاف أنه من هذا المنطلق تنبه الحركة كافة مؤسسات ومنظمات وهيئات المجتمع الدولي إلى إن النية مبيتة من قبل هذه العصابات لاستهداف القبائل الوطنية المظلة الاجتماعية لكل مكونات الشعب الليبي وفرض قانون الغاب والسطو والتهجير والتنكيل والأبعاد القسري لأبناء الوطن لتنفيذ مخطط إرهابي وخيم العواقب مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية لا يمكن تداركها بعد وقوعها ، خاصة بعد أن تفاقمت الأزمات المعيشية والخدمية في كامل البلاد وعلى رأسها خدمات أولية كانقطاع الكهرباء بشكل متكرر ومستمر وانعدام الخدمات الطبية خاصة بعد عزوف الأطباء والطواقم الطبية المساعدة عن القيام بإعمالهم نتيجة لاستهدافهم من قبل المليشيات العصابية المسلحة.